هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قرر قاضي التحقيق في المحكمة العسكرية بتونس، إطلاق سراح رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف، بعد اختطاف الأمن التونسي له من أمام المحكمة.
وقالت محامية رئيس كتلة ائتلاف الكرامة، إن المحكمة العسكرية ألغت العمل بأمر اعتقال سيف الدين مخلوف، فيما ذكرت وسائل إعلامية أن النائب سيعود في وقت لاحق للاستماع له.
وجلبت قوات الأمن مخلوف إلى المحكمة العسكرية بعد اختطافه والاعتداء عليه.
وقال مختار الجماعي محامي الدفاع عن النائب مخلوف، في تصريح لـ"عربي 21" إن قاضي التحقيق العسكري تدخل وأجبر من قاموا باختطاف النائب، على إعادته للمحكمة العسكرية لسماعه".
وأكد المحامي الجماعي أن القضاء العسكري وبعد الاستماع للمحامي مخلوف قرر الإبقاء عليه في حالة سراح وتم تعيين جلسة للاستماع يوم السابع والعشرين من الشهر الجاري وإيقاف مفعول بطاقة الجلب.
وفي تعليقه على طريقة اختطاف النائب مخلوف، قال المحامي إنها ممارسة قمعية وحشية تعيدنا إلى أحلك عهود حكم بن علي.
كان الأمن التونسي، اختطف رئيس كتلة ائتلاف الكرامة النائب سيف الدين مخلوف، من أمام المحكمة العسكرية.
وقالت صفحة ائتلاف الكرامة في فيسبوك، إن النائب سيف الدين قرر تقديم نفسه للقضاء العسكري، ومحاموه قاموا بأخذ موعد له مع قاضي التحقيق الساعة الثالثة، ولكن تم اختطافه من أمام باب المحكمة من عناصر أمنية بزي مدني وسيارة مدنية على طريقة العصابات.
ولفتت إلى أنه تم الاعتداء على النائب ومحاميه المرافقين له، قبل أن يتم أخذه إلى جهة غير معلومة.
وتساءلت الصفحة: "إذا كان هذا يحدث لنائب شعب ومحام، فما الذي ينتظر المواطن المسكين؟".
وشددت على أن عملية اختطاف النائب من أمام المحكمة العسكرية، وهو الذي اختار أن يسلم نفسه ويواجه القضاء، عملية استفزازية لا مبرر لها.
ودعا ائتلاف الكرامة، أنصاره وكل من يتعاطف معهم، إلى "عدم الانجرار وراء هذه الاستفزازات والالتزام بضبط النفس والابتعاد عن أي ردة فعل سيتم استغلالها حتما".
وأضافت: "ائتلاف الكرامة لم ولن يكون خارج إطار القانون مهما واجهنا من الظلم والاستفزاز، نحترم القانون ونريد لتونس أن تكون مثالا للدولة التي يُحترم فيها القانون، وسيف الدين مخلوف لم يسرق ولم ينهب ولم يرد سوى وطن ينعم فيه الجميع بحياة كريمة".
واستنكر نشطاء وعدد من السياسيين والحقوقيين بشدة طريقة اختطاف النائب مخلوف والاعتداء عليه.
واعتبر الاعلامي صالح عطية اختطاف المحامي مخلوف مسا من هيبة المؤسسة العسكرية وتساءل: "هل يمكن السكوت عن ذلك؟، مستنكرا بشدة طريقة الاختطاف قائلا: "محام يوضع أرضا بالعنف، وتكبل يداه بالكلابشات، ويودع في السيارة في عملية هوليودية تسيء للأمن الجمهوري، وتمس من الثقة التي يحتاج إليها مع الرأي العام التونسي.
بدوره دعا الوزير السابق عبد اللطيف المكي بمحاسبة من قاموا بعملية الاختطاف واصفا العملية بالعمل الشنيع .
وأضاف مكي قائلا: "رئيس الجمهورية قال إنه غير مسؤول عن مثل هذه الأعمال و أن الذين يقومون بها يريدون تشويهه،ننتظر إذا موقفا حازما مما حدث ".
"وصمة عار " هكذا علق الحقوقي الدكتور والرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي على عملية إيقاف المحامي سيف الدين مخلوف.
فيما اعتبر وزير العدل السابق نور الدين البحيري، أن "اختطاف المحامي ونائب الشعب سيف مخلوف والمساس بحرمته الجسدية والمعنوية من طرف مجموعة مجهولة الهوية نقلته الى مكان غير معلوم جرائم يعاقب عليها القانون".