هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالب مركز
العودة الفلسطيني المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لضمان رفع الحصار اللاإنساني
المفروض على اللاجئين الفلسطينيين في مخيم درعا بجنوب سوريا.
جاء ذلك أثناء مداخلة شفوية ألقاها بلال سلايمة خلال انعقاد لجنة التحقيق الدولية
المستقلة المعنية بسوريا، تحت البند الرابع من أعمال الدورة العادية الـ48 لمجلس
حقوق الإنسان المنعقد بجنيف في أيلول (سبتمبر) الجاري.
ونبه مركز
العودة إلى تصاعد التوتر والأعمال العسكرية في درعا منذ 25 حزيران (يونيو) الماضي، حيث تضرر مخيم
اللاجئين الفلسطينيين في المدينة بشدة من جراء الحصار المشدد وإطلاق النار المميت.
وأوضح أن السكان
لم يتمكنوا من الوصول إلى إمدادات الغذاء والإغاثة، بعد أن شددت قوات الجيش السوري
خلال الأسابيع الماضية الخناق على درعا، ما أدى إلى عمليات طرد جماعي وظروف
إنسانية مزرية.
وأشار إلى أن
الحرب السورية أدت بالفعل إلى تدمير أكثر من 70٪ من مخيم اللاجئين الفلسطينيين في
درعا وأجبرت أعمال العنف الأخيرة اللاجئين الباقين على البحث عن الأمان في مناطق
أخرى.
وطالب مركز
العودة سوريا كدولة مضيفة للاجئين الفلسطينيين، بأن تفي بمسؤوليتها القانونية
والأخلاقية وبأن تضمن حماية اللاجئين جسديًا ومعنويًا إلى حين عودتهم إلى وطنهم
الذي تحتله إسرائيل.
وفي بداية
الجلسة المذكورة، قالت عضو لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا، كارين
كونينج أبو زيد، "إن الوقت غير مناسب لإعادة اللاجئين إليها، والحرب ضد
المدنيين والجرائم ضد الإنسانية لا تزال مستمرة".
وأضافت أبوزيد،
خلال تقديم تقرير مكون من 46 صفحة، حول وضع حقوق الإنسان في سوريا، إلى مجلس حقوق
الإنسان، أن الاقتصاد السوري يتدهور بسرعة، وأن ارتفاع أسعار الخبز والمواد
الغذائية وزيادة انعدام الأمن الغذائي ارتفع بأكثر من 50 بالمئة مقارنة مع العام
الماضي.
وكانت وكالة
الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، قد حذّرت في
وقت سابق، من أن حياة أكثر من 30 ألف لاجئ فلسطيني أصبحت أكثر عرضة للخطر، في
أعقاب الاشتباكات الأخيرة بمحافظة درعا جنوبي سوريا.
وأوضحت الأنروا
في بيان لها منتصف آب (أغسطس) الماضي أن "أكثر من 600 عائلة فلسطينية لاجئة، ونحو 3000 فرد يعيشون في منطقة المخيم بدرعا، حيث الأوضاع الإنسانية مزرية".
وذكر البيان أنه
"عقب إغلاق معبر سرايا الإنساني الرئيسي في 30 تموز (يوليو) الماضي، نفد مخزون الأدوية والمواد الغذائية والخبز، في 2 آب (أغسطس) الماضي. كما تم قطع الماء
والكهرباء عن المخيم ما أدى إلى توقف التحضيرات اللازمة لعودة الأطفال إلى
المدارس، وباتت قدرة لاجئي غربي درعا محدودة للحصول على خدمات الأونروا، وفق
البيان.
ودعت الوكالة
الأممية "جميع أطراف النزاع إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق،
وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك خدمات ومنشآت الأونروا في
المحافظة".
وفي 25 حزيران
(يونيو) الماضي، حاصرت قوات النظام السوري والمليشيات التابعة له، منطقة درعا
البلد بمحافظة درعا، بعد رفض المعارضة تسليم السلاح الخفيف، عقب اتفاق عام 2018،
الذي اقتصر على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط.
و"مركز العودة الفلسطيني"؛ مؤسسة فلسطينية تعنى بتفعيل
قضية فلسطينيي الشتات، والمطالبة بحقهم في الرجوع إلى ديارهم، ويتخذ من العاصمة
البريطانية لندن مقرا له.