هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أفاد
وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده وتركيا اتفقتا على إعداد
خارطة طريق من أجل تأسيس تعاون بعيد المدى.
جاء
ذلك في كلمة له، الاثنين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو،
في العاصمة طهران.
وأضاف
أنه سيتم تشكيل آليات عمل مشتركة بين أنقرة وطهران، لإكساب علاقات البلدين، زخماً أسرع.
وأردف:
"سنطلق المباحثات الدبلوماسية بين البلدين في هذا الخصوص."
وأوضح
الوزير الإيراني، أنهم سيتوصلون إلى النتيجة المرجوة من هذه المباحثات، خلال زيارة
الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان المرتقبة إلى طهران، ليتم بعدها التوقيع على مذكرات
التفاهم بحضور زعيمي البلدين.
وتابع:
"علاقات البلدين تاريخية وحميمية. ونولي أهمية كبيرة لهذا الأمر."
وشدد
الوزير الإيراني على عدم وجود عراقيل كبيرة أمام تسريع تطوير العلاقات بين البلدين.
من جهته،
أكد وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو أن وفدين من البلدين سيعملون على تحديد خارطة
طريق من أجل تعاون شامل طويل الأمد بناء على طلب إيراني.
ولفت
إلى أنه بحث مع نظيره الإيراني مسائل أمنية مثل الإرهاب والهجرة وتهريب البشر، مؤكدًا
رغبتهم في تعزيز التضامن بهذا الصدد.
وقال تشاووش أوغلو إن "العقوبات ضد طهران ظالمة،
وأن من خرج من الاتفاق النووي عليه أن يعود إليه"، معربا عن ترحيب بلاده باستئناف
المباحثات النووية في فيينا، آملا أن تصل إلى نتائج إيجابية.
وأضاف:
"ناقشنا ملف الهجرة والتهريب على حدودنا المشتركة".
كما
أكد وزير الخارجية التركي: "بحثنا مع عبد اللهيان موضوعات إقليمية واستقرار وثبات
أفغانستان، ولدينا نظرة مشتركة بشأن هذه الملفات"، مضيفا: "نواصل التنسيق
مع طهران بشأن أفغانستان وسوريا، ومن الممكن أن نتعاون بخصوص العراق".
وأكمل:
"لدينا قلق بالغ بخصوص الموضوعات الإنسانية في أفغانستان، وعلاج هذه الأزمة يأتي
عبر تشكيل حكومة شاملة".
وشدد
تشاووش أوغلو على أن "أهمية علاقات إيران وتركيا تتعدى الملفات الثنائية ولها تأثيرات
إقليمية"، متابعا: "نسعى لتعزيز تعاوننا مع طهران في المجالات الدولية".
واستطرد:
"طالما نظرت إلى طهران كبيت صديق (في إشارة إلى بيت شعر معروف لدى الإيرانيين)..
نأمل أن ننتهي من إجراءات زيارة الرئيس أردوغان إلى طهران لتتم قبل نهاية العام الحالي".