استقالة المبعوث الأممي في ليبيا.. وتساؤلات عن الأسباب

قالت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة الثلاثاء، إن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا السلوفاكي، يان كوبيش استقال من منصبه بعد أقل من عام على تعيينه، وسط تساؤلات عن ارتباط الاستقالة بالأزمة الليبية الراهنة.

وأضاف دبلوماسي لـ"فرانس برس" طالبًا عدم الكشف عن اسمه إن "كوبيش استقال"، وهو ما أكدته عدة مصادر دبلوماسية أخرى أضافت أنه لم يقدم أي سبب رسمي في الوقت الحالي لهذه الاستقالة المفاجئة، قبل شهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في ليبيا.

بدورها، أكدت الأمم المتحدة أن أمينها العام أنطونيو غوتيريش قبل، استقالة مبعوثه الخاص إلى ليبيا، كوبيش، ويبحث عن بديل في أسرع وقت.

وعُين كوبيش مبعوثا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة، إلى ليبيا ورئيسا للبعثة الأممية في كانون الثاني/ يناير الماضي.

وكوبيش، وهو المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان منذ عام 2019، يتمتع بخبرة ممتدة لسنوات عديدة في مجال الدبلوماسية والسياسات الأمنية الخارجية والعلاقات الاقتصادية الدولية على الصعيد العالمي وفي وطنه سلوفاكيا.

وعمل كوبيش من قبل ممثلا خاصا للأمين العام ورئيسا لبعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق بين عامي 2015 و2018، ورئيسا للبعثة الأممية في أفغانستان بين 2011 و2015، والأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لأوروبا (2009-2011) كما كان وزيرا لخارجية سلوفاكيا بين عامي 2006 و2009.

"دور مخيب للآمال"

ويعتقد الكاتب والمحلل السياسي، عبد الله الكبير، أن استقالة المبعوث الأممي مرتبطة بالأزمة الليبية الراهنية، وإدراكه لصعوبة المهمة.

ووصف الكبير في حديث لـ"عربي21" أداء كوبيش في ليبيا بأن "كان مخيبا للآمال، ولم يتقدم أي خطوة ، بل يتحمل مسؤولية إنهاء عمل لجنة الحوار السياسي". 

وشدد المحلل السياسي أن "كوبيش مقيم بشكل دائم في جنيف، بينما الأمر يستدعي أن يكون قريبا ويتابع التطورات عن كثب ويبدي رأيه فيما يجري". لافتا في هذا الصدد أن دور البعثة تراجع في أعقاب انتهاء مهمة المبعوثة السابقة بالإنابة، الأمريكية، ستيفاني وليامز.

وتأتي استقالة كوبيش قبل شهر من انتخابات رئاسية مقررة في ليبيا ضمن خارطة طريق ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء النزاع في البلاد.