هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أفادت وسائل إعلام فلسطينية محلية، الخميس، بأن أجهزة أمن السلطة اعتقلت عددا من الأسرى المحررين والشبان من مخيم جنين، الذي يشهد مواجهات واشتباكات متكررة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت "شبكة قدس الإخبارية"، إن "قوة من الأجهزة الأمنية اختطفت الأسير المحرر نور الدين الجربوع من مخيم جنين، خلال تواجده في مكان عمله، بالإضافة للشاب أحمد الغول".
وأضافت أن "قوة أخرى من الأجهزة الأمنية اختطفت الشابين محمد خالد تركمان، من المخيم، وثائر عادل علي شواهنة، من بلدة السيلة الحارثية قضاء جنين".
وشهدت محافظة جنين، خلال الأيام الماضية، توترا على خلفية اشتباكات في مخيم جنين مع الأجهزة الأمنية، وإطلاق نار لأكثر من مرة تجاه مقر المقاطعة، وسط دعوات من الفصائل لتجنيب سلاح المقاومة أي حملة أمنية ضد "الفلتان".
اقرأ أيضا: جنين.. مدينة تتمسك بسلاحها وتحتضن المقاومين بالضفة
في حين تحدثت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، الخميس، عن خطة وضعها رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، من أجل القضاء على "خلايا المقاومة" في جنين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في السلطة، قولها: "أقرّ رئيس السلطة، محمود عباس، خطّة عُرضت عليه من الأجهزة الأمنية، وبإشراف رئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد فرج، وعضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» حسين الشيخ، لإيقاف مسار تنامي قوّة المقاومة في جنين".
وأفادت بأن المسؤولين الفلسطينيين عقدوا لقاءات مكثّفة مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين، للتباحُث في إيجاد حلّ لهذا الوضع، لا سيما بعد حادثة نفق الحرية ووصول أسيرَين إلى مخيّم جنين، وتزايد المظاهر المسلّحة في العروض والمؤتمرات العسكرية.
وقالت: "خلال النقاشات، برز اعتراضٌ على تنفيذ قوات الاحتلال عملية جديدة في المدينة، بالنظر إلى أن خيارا مثل هذا سيؤدي إلى تفجر الوضع في مختلف مناطق الضفّة، كما سيسبّب إحراجا للسلطة، وقد يجر إلى مواجهة عسكرية مع قطاع غزة".
وتابعت: "لذا، خلصت اللقاءات إلى إيكال المهمّة إلى السلطة، التي سارعت إلى نقْل تعزيزات عسكرية ضخمة إلى جنين، وذلك في أعقاب ظهور عددٍ كبير من المسلّحين المنتمين إلى «كتائب القسام» -الجناح العسكري لحركة «حماس»- أثناء تشييع القيادي في الحركة، وزير الأسرى السابق وصفي قبها".
اقرأ أيضا: جنازة قبها في جنين تغضب السلطة الفلسطينية وتخيف إسرائيل
وقالت مصادر الصحيفة اللبنانية، إن "أجهزة الأمن الفلسطينية ستواظب على دخول المخيّم، فيما يُتوقّع أن تستمرّ العملية العسكرية أسابيع عدّة، بهدف اعتقال المسلّحين، ومصادرة الأسلحة التي في يد عناصر المقاومة، وإعادة الهدوء إلى المدينة، ومنع انطلاق عمليات ضدّ قوات الاحتلال من المخيّم".
ولم تعلق السلطة الفلسطينية على ما أوردته "الأخبار" حتى الآن، ولم تلق "عربي21" ردا على اتصالاتها حول ما جاء في الصحيفة.