هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اشتكى سوريون
في مناطق الشمال، التي تسيطر عليها المعارضة السورية، من أن أسعار صرف الليرة التركية
مقابل الدولار أثرت على الأوضاع المعيشية هناك، كونها العملة المتداولة في هذه
المناطق.
ولفت مواطنون
وتجار لـ"عربي21" إلى أن الأوضاع المعيشية ازدادت صعوبة هنالك، مع انخفاض
سعر صرف الليرة مقابل الدولار، الأمر الذي فاقم مشاكلهم الموجودة أصلا.
وقالوا إن
الأسعار طالت المحروقات، وغاز الطهي، وأسعار الخبز، مؤكدين أن الأسعار الجديدة أرهقتهم.
ولفت مواطنون
سوريون إلى أن بعض المحلات توقفت عن العمل؛ بسبب ارتفاع الأسعار، وبسبب عدم قدرة
المواطنين على الشراء، خصوصا العمال الذين يتقاضون قرابة 20 ليرة تركية في اليوم،
فيما سعر ربطة الخبز 3.5 ليرة.
وأكدوا أن
هنالك بعض المستفيدين، خصوصا من يتقاضى راتبه بالدولار الأمريكي، غير أن الأغلبية
تضررت؛ كون الأجور لا تتمشى مع الغلاء في الأسعار.
اقرأ أيضا: كيف أثر تداول الليرة التركية على اقتصاد الشمال السوري؟
وقال أحد
التجار لـ"عربي21" إنه لا يستطيع بيع بضائعه؛ بسبب عدم قدرة المواطنين
على الشراء، وإنه لا بد من حل لدعم الأهالي هناك.
العام الماضي،
كشف وزير في "الحكومة المؤقتة السورية" التابعة للمعارضة، عن اجتماعات
جرت بين مسؤولين أتراك و"المؤقتة"، لبدء ضخ العملة التركية من فئات
صغيرة (الفكة) في منطقتي عمليات "درع الفرات" و"غصن الزيتون".
وأوضح وزير
الاقتصاد والمالية في "المؤقتة" آنذاك، عبد الحكيم المصري، في حديث خاص
لـ"عربي21"، أن من شأن ضخ الفئات النقدية الصغيرة في الأسواق أن يساعد
الأهالي على استبدال الليرة السورية، وإنهاء التداول فيها بشكل نهائي.
وقال إنه
"نتيجة للهبوط الحاد في قيمة الليرة السورية، والتذبذب الكبير في قيمتها، لم
تعد عملة صالحة للتسعير والتبادلات التجارية، الأمر الذي يحتم توفير عملة أخرى،
لتجنيب المنطقة والأهالي تبعات أزمات النظام الاقتصادية".
وكانت مجالس
محلية عدة في الشمال السوري قد دعت، في وقت سابق، إلى أن تستبدل بالعملة السورية عملة أخرى، بسبب صعوبة تداولها في الأسواق، نتيجة ترنح قيمتها أمام باقي العملات.