هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قضت محكمة جنح أمن الدولة طوارئ في مصر، بسجن الكاتب الناشط علاء عبد الفتاح خمس سنوات، بعد محاكمته بتهمة "نشر أخبار كاذبة من شأنها تهديد الأمن القومي"، إلى جانب المدون محمد إبراهيم والمحامي محمد الباقر بالسجن أربع سنوات في الاتهامات ذاتها.
واستنكرت
منظمات حقوقية دولية وناشطون مصريون، الحكم الصادر بحق النشطاء الثلاثة، كما وصفته
منظمة "العفو الدولية" بـ"تزييف العدالة وتذكير ببطش السلطات
المصرية بالمعارضين".
اقرأ أيضا: انتقادات حادة متبادلة بين ألمانيا ومصر في ملف حقوق الإنسان
ووصفت
حركة الاشتراكيون الثوريون الأحكام بأنها "انتقامية جديدة، بعد
توجيه التهم المعتادة ضد المعارضين بنشر أخبار وبيانات كاذبة".
وأكدت
منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أن الأحكام "إمعان في الظلم.. وعلى
السيسي الإفراج عنهم فورا"، فيما أكد نائب مدير الشرق الأوسط في المنظمة، جو
ستورك، أن "مسارعة الحكومة إلى استخدام محاكم الطوارئ قبل إعلان إنهاء حالة
الطوارئ.. يؤكد أن القمع الشرس بحق المنتقدين السلميين ما يزال سائدًا في
مصر".
وشدد النشطاء على أن الخارجية الألمانية كان لها الحق في إبداء تخوفها من هذه المحاكمة التي
وصفوها بـ "الهزلية"، مؤكدين أنه كان على الخارجية المصرية أن تلتزم
الصمت أمام هذا "الفجر القضائي الفج"، وفق وصف النشطاء.
#جوعي_للعدل
— Trek Khater (@tarek_khater) December 20, 2021
دون دفاع أو إطلاع علي أوراق الاتهام حاجب محكمة أمن الدولة طوارئ يعلن الحكم بحبس علاء عبدالفتاح ٥ سنوات والباقر واكسجين ٤سنوات.
وسلملي علي الانفراجه pic.twitter.com/iRE5dJrqP2
#مصر: إنّ حكم محكمة الطوارئ على المدون والناشط علاء عبد الفتاح بالسجن 5 سنوات، والمحامي محمد الباقر والمدون محمد "أكسجين" بالسجن 4 سنوات هو تزييف للعدالة، وتذكير ببطش السلطات المصرية بالمعارضين. طالبوا @AlsisiOfficial بإلغاء هذه الأحكام الآن وإطلاق سراحهم فوراً
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) December 20, 2021
أحكام انتقامية جديدة أصدرتها اليوم محكمة جنح أمن الدولة العليا طوارئ على الناشط علاء عبد الفتاح (بالسجن 5 سنوات)، والمحامي محمد الباقر (4 سنوات)، والمدون محمد أكسجين (4 سنوات)، بعد توجيه التهم المعتادة ضد المعارضين بنشر أخبار وبيانات كاذبة #الحرية_لجميع_المعتقلين pic.twitter.com/KYpkXJznLY
— الاشتراكيون الثوريون (@RevSocMe) December 20, 2021
وكانت الخارجية الألمانية قد أصدرت بيانا، تطالب فيه بالإفراج عن الباقر وعبد الفتاح وأكسجين، في جلسة النطق بالأحكام الصادرة في حقهم أمام محكمة استثنائية، لا يجوز الطعن على أحكامها، واصفة أن تلك المحاكمة هي "إشارة للاتجاه الذي تتطور إليه حالة حقوق الإنسان في مصر"، وهو ما نددت به الخارجية المصرية بشدة وأعربت عن استيائها الشديد منه، معتبرة أنه تدخلًا سافرًا وغير مبرر في الشأن الداخلي المصري.محكمة الطوارئ في #مصر تمعن في الظلم بالحكم على المدون والناشط علاء عبد الفتاح بالسجن 5 سنوات، والمحامي محمد الباقر والمدون محمد "أكسجين" بالسجن 4 سنوات.
— هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) December 20, 2021
على السيسي @AlsisiOfficial الإفراج عنهم فورا! https://t.co/FsFcgvfl5U pic.twitter.com/iU8kG0SLpF
اقرأ أيضا: المؤبد لمحمود عزت بتهمة "التخابر مع حماس".. والقاضي يشتمه
وتحتجز السلطات المصرية الشبان الثلاثة منذ أيلول/ سبتمبر 2019، وكان عبد الفتاح من النشطاء البارزين في انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك بعد ثلاثة عقود على رأس السلطة، وقضى خمس سنوات في السجن في السابق.
وشكت
أسرة عبد الفتاح من ظروف احتجازه، وقالت والدته ليلى سويف لوكالة
"رويترز" قبل جلسة النطق بالحكم "كان ممنوعا من الحصول على كتب أو
جهاز راديو أو ساعة أو التريض (خارج زنزانته في السجن)، ولا يسمح له بمغادرة
زنزانته أبدا إلا عند زيارتنا له أو في حالة ذهابه إلى النيابة أو المحكمة".
وحُكم
على سناء سيف شقيقة عبد الفتاح بالسجن لمدة عام ونصف في آذار/ مارس بتهم مماثلة بعد
دعوتها للإفراج عن سجناء بسبب جائحة كوفيد-19.
وتنفي
الحكومة المصرية الاتهامات المتعلقة بأوضاع السجون، في حين اتخذت السلطات المصرية
إجراءات صارمة واسعة النطاق ضد المعارضة السياسية منذ عام 2013، عندما أطاح قائد
الجيش آنذاك عبد الفتاح السيسي بالرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان
المسلمين، مما أثار انتقادات من جماعات حقوق الإنسان.
وتقدر
جماعات حقوقية اعتقال عشرات الآلاف من الأشخاص، بعد سيطرة السيسي على الحكم في مصر
عام 2014، فيما يقول رئيس النظام المصري إن الأمن والاستقرار لهما أهمية قصوى، وينفي
وجود سجناء سياسيين في مصر.