هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجم النائب عن حزب الله في برلمان لبنان، حسن فضل الله، رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، بعد تصريحات الأخير عن مصير التحالف بين الطرفين.
ونقلت صحيفة "الأخبار"، عن فضل الله، النائب عن كتلة "الوفاء" التابعة للحزب، قوله إنّه "لا داعي لاختراع معارك وهميّة".
وتابع خلال حوار سياسي نظمه الحزب في منطقة الغبيري، أن "حزب الله ليس في وارد أن ينتقص من صلاحية رئيس الحكومة أو رئيس الجمهورية".
وقال إن "حزب الله هو من أكثر الأفرقاء حرصاً على الدستور والقوانين والبلد يكفيه نزاعات وصراعات، ولو طبّقت الحكومات المتعاقبة الدستور والقوانين لما وصل البلد إلى هنا".
وأوضح أنّ قيادتي حركة أمل وحزب الله عقدتا جلسة "عندما وجدنا أنّ الاستمرار في تعليق المشاركة في جلسات الحكومة راكم آثاراً سلبية، وأنّ هناك من يستغلّ ويستثمر هذه المقاطعة كي يحمّلها وزر كل ما يحصل في البلد".
ولفت فضل الله إلى أنه "لم يكن هناك أيّ أبعاد أخرى سياسية أو إقليمية أو تسوية أو صفقة مع أيّ أحد، لذلك فوجئ كثيرون لأنه لم تكن هناك توقعات أو محاولة لعقد تفاهمات مسبقة".
وحول قرار العودة المؤقتة للثنائي الشيعي لحضور جلسة الحكومة الخاصة بإقرار الميزانية، قال فضل الله، إن "القرار ناجم عن إعادة التقييم للسلبيات والإيجابيات المرتبطة بمصالح الناس، فلقد تغيّرت بعض الأوضاع منها الارتفاع الكبير في سعر الدولار، وجزء منه سياسي ربما لتحميل الغياب عن المشاركة في الحكومة المسؤولية عن هذا الارتفاع، وتدهور الوضع المعيشي والاقتصادي أكثر بكثير ممّا كان عليه".
وتابع: "ولدينا من الشجاعة والجرأة ما يدفعنا تحت سقف مبادئنا الأساسية إلى أن نتخذ الموقف الذي نرى فيه مصلحة الناس حتى لو رأى فيه آخرون كل من زاويته تضحية أو تنازلاً أو تراجعا".
وقال إنّه كانت لدى الثنائي الشيعي مطالبات محدّدة من ضمن الصلاحيات الدستورية للحكومة للحدّ من السلوك غير القانوني في التحقيقات القضائية في انفجار المرفأ، بحسب قوله.
اقرأ أيضا: ما مصير تحالف حزب الله مع "التيار الحر" بعد تصريحات باسيل؟
والخميس، كشف باسيل، تفاصيل تحالفه مع حزب الله اللبناني، مقرا في الوقت ذاته بفشلهم في ما وصفه بـ"بناء الدولة".
وقال باسيل إن اتفاق "مار مخايل" بين تياره و"حزب الله" فشل في "بناء الدولة"، داعيا إلى وضع سلاح الحزب ضمن سياسة الدولة، من دون أن يكون الهدف هو نزعه، معتبرا أن التفاهم بحاجة إلى "تطوير من ناحية الإصلاح وبناء الدولة".
وأضاف أن "الخلاف واضح وكبير مع حزب الله بما يخص الأمور الداخلية، وإن حلت فعلى أساسها يتحدد موضوع التحالفات الانتخابية"، مشددا على أنه ليس لديه حاليا "أي مخطط أو هدف" بشأن انتخابات الرئاسة.
وفي 13 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تأجل انعقاد جلسة للحكومة إلى أجل غير مسمى، إثر إصرار الوزراء المحسوبين على "حزب الله" وحركة "أمل" على أن يبحث المجلس ملف تحقيقات انفجار مرفأ العاصمة بيروت، تمهيدا لتنحية المحقق العدلي طارق البيطار، بعد اتهامه بـ"تسييس" القضية.