سياسة عربية

مصدر تونسي لعربي21: سعيد يجهّز لتعديل حكومي هذه تفاصيله

مصادر تونسية: توفيق شرف الدين مرشح لتولي رئاسة الحكومة بدلا من نجلاء بودن- (فيسبوك)
مصادر تونسية: توفيق شرف الدين مرشح لتولي رئاسة الحكومة بدلا من نجلاء بودن- (فيسبوك)

علمت "عربي21" من مصادر سياسية تونسية موثوقة، أن الرئيس التونسي قيس سعيد يستعد لإدخال تعديلات على تشكيلة حكومة نجلاء بودن في ظل استمرار الأزمة السياسية والاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد منذ نحو 6 أشهر.

وكشفت هذه المصادر السياسية التونسية التي تحدثت لـ "عربي21" وطلبت الاحتفاظ باسمها، النقاب عن أن الرئيس يستعد لتغيير رئيسة الحكومة الحالية نجلاء بودن، وأن من بين الأسماء المقترحة لتعويضها في ذلك وزير الداخلية الحالي توفيق شرف الدين، المرشح أيضا لتولي وزارة العدل.

وأضافت المصادر ذاتها: "خطة التعديل الحكومي التي بيد الرئيس حاليا تتضمن كذلك الإتيان بعماد بن عبد الجليل، وهو قاض ورئيس المحكمة الابتدائية بمحافظة المنستير ليحل محل نادية عكاشة في منصب مدير الديوان الرئاسي، علما بأن نادية عكاشة، التي قدمت استقالتها قبل يومين موجودة في تونس وممنوعة من السفر حاليا".

ووفق ذات المصادر فإن قائمة التعديلات تضم اسم لطفي إبراهم، وهو عميد في الحرس الوطني وسياسي، شغل منصب وزير الداخلية في حكومة يوسف الشاهد بين 12 أيلول (سبتمبر) 2017 و6 حزيران (يونيو) 2018، ليحل محل توفيق شرف الدين في وزارة الداخلية.

ولفتت المصادر إلى أن الجديد في خطة التعديل الحكومي استقدام القاضي الحبيب الزمال، المستبعد من القضاء عام 2012، أيام تولي نورالدين البحيري لوزارة العدل، والذي عاد لممارسة مهنة القضاء بقرار من المجلس الأعلى للقضاء العام الماضي.. مهمة الزمالي وفق الخطة أن يتولى الإشراف على لجنة قضائية على علاقة بالقصر، ستكون بديلا عن المجلس الأعلى للقضاء الذي تشهد علاقاته بالرئيس توترا منذ عدة أشهر.. 

ومساء الاثنين الماضي أعلنت نادية عكاشة، مديرة ديوان الرئيس التّونسي قيس سعيّد، عن استقالتها من منصبها بسبب وجود "اختلافات جوهرية في وجهات النظر المتعلقة بالمصلحة العليا للوطن".

وقالت عكاشة في تدوينة نشرتها في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "قررت اليوم تقديم استقالتي للسيد رئيس الجمهورية من منصب مديرة الديوان الرئاسي بعد سنتين من العمل".

وأضافت: "لقد كان لي شرف العمل من أجل المصلحة العليا للوطن من موقعي بما توفر لدي من جهدٍ إلى جانب السيد رئيس الجمهورية".

وتابعت: "لكنني اليوم وأمام وجود اختلافات جوهرية في وجهات النظر المتعلقة بهذه المصلحة الفضلى، أرى أن من واجبي الانسحاب من منصبي كمديرة للديوان الرئاسي متمنية التوفيق للجميع وداعية الله أن يحمي هذا الوطن من كل سوء".

يذكر أن الرئيس سعيّد، كان قد أصدر الأسبوع الماضي مرسوما ينص على "وضع حد للمنح والامتيازات" المخولة لأعضاء المجلس الأعلى للقضاء، الذي هو هيئة دستورية معنية بمراقبة حسن سير القضاء واستغلال السلطة القضائية، وهو قرار رفضه المجلس وسيلة للضغط على الأعلى للقضاء. ويستعد أنصار سعيد لمظاهرة يوم 6 شباط (فبراير) المقبل للمطالبة بحل هذا المجلس.

وتعاني تونس أزمة سياسية منذ 25 يوليو/ تموز الماضي، حين فرض رئيس البلاد سعيد إجراءات "استثنائية" منها: تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة، والحكومة، وتعيين أخرى جديدة.

 

إقرأ أيضا: مشاورات لإجراء حوار وطني بتونس دون الرئيس سعيّد


التعليقات (4)
متابع
الجمعة، 28-01-2022 04:48 ص
الشعب التونسي هو المسؤول الاول و الاخير عن هذه المهزله حينما سكت عن حكمه من قبل مريض مكانه المناسب هو مستشفى الامراض العقليه و ليس رئاسه الجمهوريه انظروا لطريقه كلامه حتى تستنتجوا ان الرجل مجنووووون
أبو بكر إمام
الخميس، 27-01-2022 07:20 م
هذا الشخص ( سعيد ) وكغيره من بعض الأزلام - له نفس طويل وباع كبير في خلق المشاكل وإحداث الفتن ... كيف تنبت هذه الأشواك الضارة القاتلة في بعض الدول العربية ... بدلا من السير إلى الأمام والدفع نحو التقدم والازدها ورفع رأس البلاد عاليا هاهو يسير بها إلى الوراء إلى المهاوى ... اللهم عليك بأهل الفتن من كانوا وأينما كانوا ...
ناصحو أمتهم
الخميس، 27-01-2022 05:54 م
نعود مرة أخرى لنموذج رئيس الغفلة لنقول لأهل القطر ولكل أمتنا إن هكذا قادة لا يمكنهم إلا استعمال النطيحة وما أكل السبع من المعاونين واعجز من أن يشكلوا فرق عمل - وليس جمع اشخاص من محيطاتهم الشخصية - وهم في عبثهم القيادي يدمرون المؤسسة التي يوجدون على رأسها ظانين أنفسهم يحسنون صنعا. إن سعيّد رئيس غفلة عاش كل حياته خاملا منطويا على نفسه لم يشارك يوما في أي شأن عام عدى بعض "استشارات دستورية" قدّمها لحزب المستبد المخلوع (كما شهد فوزي اللومي) حتى تقاعد. لقد استغل الأعداء الاقليميون والدوليون للحكم الاختياري المتولّد عسرا عن انتفاضة محرّم 1431 غرق الزمر السياسية التؤنسية في صراعات الأقزام واستعداد معظم عناصرها للعمالة والاستقواء بكل شيطان ضد خصومها المحليين أبشع استغلال. بعد تقييم لمحاولات فاشلة لا تقل عن ثلاث (أولاها ورقة السبسي الذي وعدهم وأخذ أموالهم وعوض أن يصرفها على الحزب المؤسس للغرض، حوّلها إلى حسابات خارجية لفائدة أفراد عائلته؛ وثانيتها كانت ورقة ثانوية موازية للسبسي تمثلت في دفع وتمويل نورالدين حشاد لخوض انتخابات 30 محرّم 1436الرئاسية؛ والثالثة، بعد يأس من السبسي، كانت ضابط الحرس الوطني لطفي براهم لمّا تولى من 20 ذي الحجة 1438 إلى 22 رمضان 1439 وزارة الداخلية في حكومة يوسف الشاهد بعد أن أصبح هذا الأخير في قطيعة مع السبسي ويعود الفضل لبعض الإعلام الدولي المهني في حرق هذه الورقة) التقط معسكر التخريب في الوطن العربي قيس سعيّد من سلة مهملات الشأن العام التؤنسي لصفات لم تتوفر في الأوراق السابقة ودفعوا به إلى الانتخابات الرئاسية الأخيرة باسم المرشح "النظيف الزاهد" و"نقيض النسق". انطلت الحيلة على الجميع وفي مقدمتها الطرف المستهدف وأصبح الخمول الغشيم رئيسا. وهنا لا يمكن لعاقل عذر الضحية لا في هذا الانخداع الأول ولا في عدم استباق الانقلاب الذي كان الإعداد له والسير نحوه مكشوفا للجميع. عندما يستعرض العاقل كل الشخصيات التي استعان بها رئيس الغفلة وزعيم الخديعة، يتبين أنها صنفان: صنف فرضته عليه الأطراف الخارجية التي جندته للقيام بمهمة إخراج من تعتبرهم أعدائها من كل نشاط عام (ليس فقط العمل السياسي) في القطر مثل وليد الحجام ونادية عكاشة التي ألحقت به بعد تفويزه وصنف اختارهم بنفسه وبهم خاصة كشف افتقاده الكامل لأبسط مهارات العمل الجماعي وغشمه القاتل وعجزه على تكوين فريق عمل قار في الرئاسة وعلى اختيار رؤساء حكومات يستطيع هو قبل غيره العمل معهم. أما لماذا يتسلّلون عنه لواذا، فلأنهم بلغة القرءان العظيم لم يكونوا معه يوما على أمر جامع (62-64 سورة النور) وإن في طريقة تسلل أو قفز مديرة مكتبه أبلغ دليل على افتقاد هذا الأمر الجامع (وهو هنا المرجعية والعمل المؤسسي). أكثر من ذلك إن في طريقة القفز هذه أدلة على أن الطيور على امثالها تقع: لقد كشفت جملها المتلعثمة القليلة ومكان نشرها (صفحتها على موقع كتاب الوجه) على ضحالة و وضاعة الفهم الذي تحمله ويحمله سعيّد(الذي قبلها لتكون الأقرب إليه) عن العمل المؤسساتي عامة والحكومي منه خاصة ؛ أكثر من ذلك كشفت عن وضاعة خلق وانعدام لأقل وفاء (لكي تسبق إعلانه عن وضع حد لمهامها في الرائد الرسمي حتى تظهر بمظهر من اختار الاستقالة، داست على هيبة أعلى مستويات العمل الحكومي للدولة). وأخيرا، بدفع التحليل إلى أقصاه، نقول إن لكل من سعيّد وعكاشة نفس نمط الشخصية المشوّهة الذي تنتجه منذ 65 عاما مدرسة عبد الاحتلال الذي يسميه المدعو محمود رضا عباس ميرزا "رائد الواقعية السياسية العربية".
تونسي
الخميس، 27-01-2022 09:25 ص
لم يفهم شيئا و لن يفهم شيئا، و الحمد لله على انعدام الفهم لديه. انه تعديل للمواجهة و التمترس، و هو لا يعلم انه انما يواجه نفسه المريضة بشتى معوقات الفهم و الادراك. ربي يستر تونس، و ربي يفتح على تونس بالخير. لقد انتهى، المشكل الان ما بعد الزقفونة.