قال مسؤول كبير في
البيت الأبيض إن
روسيا "عززت" وجودها على الحدود مع أوكرانيا، بما لا يقل
عن "سبعة آلاف عسكري"، وصل بعضهم الأربعاء، واصفا إعلان موسكو سحب قسم من
قواتها بأنه "كاذب".
وأكد أن بإمكان روسيا
"في أي لحظة" اختلاق ذريعة لغزو أوكرانيا، مضيفا: "تقول روسيا إنها
تريد إيجاد حل دبلوماسي، لكن أفعالها تشير إلى عكس ذلك".
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، قال الأربعاء،
إن صور الأقمار الصناعية تؤكد عدم سحب روسيا قواتها من حدود أوكرانيا.
وقال للصحفيين على هامش اجتماع لوزراء دفاع الحلف في بروكسل يستمر يومين:
"معلومات المخابرات لدينا تم تأكيدها بالفعل من مصادر مفتوحة، من خلال صور
التقطتها أقمار صناعية تجارية".
من جهة أخرى، حذر وزير الدفاع البريطاني بن والاس، الأربعاء، من أن سيناريو شن
روسيا حربا على أوكرانيا لا يزال واردا، رغم إعلان موسكو سحب قواتها من الحدود.
جاء ذلك في مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، في أثناء وجوده في
العاصمة البلجيكية بروكسل؛ لحضور اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي
"الناتو".
وقال والاس إنه ليس هناك أي مؤشرات على انسحاب روسي من حدود أوكرانيا، بل يشير نشر
الأسلحة الثقيلة والمستشفيات الميدانية على الحدود إلى غزو واسع النطاق.
كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الأربعاء، أنّ
روسيا لا تزال تنشر على الحدود الأوكرانية "نفس عدد القوات"، وأنّ ما
أعلنته بشأن سحبها قسماً من هذه القوات هو معلومات لا تزال بحاجة لأن يتم
"التحقّق" منها.
وقال لودريان أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الفرنسي إنّ "هذا
أفضل من لا شيء، إنّها عمليات إعادة تشكيل تم الإعلان عنها، ويجب التحقّق
منها".
وأضاف: "عدد القوات لا يزال على حاله، والمناورات متواصلة".