هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت شبكة "سي أن أن" الأمريكية، عن معلومات استخباراتية تشير إلى إرسال أوامر إلى القادة الروس للشروع في هجوم على أوكرانيا.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين أمريكيين، ومصدر آخر مطلع على المعلومات الاستخباراتية الأمريكية، قولهم، إن الأوامر خاصة بالقادة التكتيكيين وعملاء الاستخبارات، وهي واحدة من عدة مؤشرات تراقبها الولايات المتحدة لتقييم ما إذا كانت الاستعدادات الروسية قد دخلت مراحلها النهائية لغزو محتمل.
وتشير بعض المصادر إلى أن المؤشرات الأخرى، مثل التشويش الإلكتروني والهجمات الإلكترونية الواسعة، لم يتم رصدها بعد. وحذرت المصادر من أنه يمكن دائمًا سحب الأوامر أو أنها قد تكون معلومات خاطئة تهدف إلى إرباك وتضليل الولايات المتحدة وحلفائها.
من جهة أخرى، قالت صحيفة "واشنطن بوست" وتليفزيون "سي إن إن" الاثنين، أن الاستخبارات الأمريكية سربت ادعاء مثيرا للاهتمام لوسائل الإعلام يفيد بأن لديها معلومات تقول بأن أوامر من الرئيس بوتين بشن هجوم على أوكرانيا قد وصلت إلى القادة العسكريين.
وأضافت أنه بناء على هذه المعلومات الاستخباراتية، فقد صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن الأسبوع الماضي، بوجود قرار روسي بغزو أوكرانيا.
روسيا في وضع الهجوم
ووفقًا لأحدث تقييم استخباراتي أمريكي، فإن مسؤولا أمريكيا مطلعا قال لـ"سي أن أن" إن لدى روسيا الآن ما يقرب من 75% من قواتها التقليدية في وضعية هجومية ضد أوكرانيا.
وقال المسؤول إن تركيز القوات على مسافة قريبة من أوكرانيا أمر غير عادي للغاية وجزء من السبب الذي يجعل الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا مستعدة للهجوم.
وهذا يشمل حوالي 120 من إجمالي 160 كتيبة تكتيكية روسية، تمركزت على بعد 60 كيلومترًا من أوكرانيا، وفقًا للمسؤول.
اقرأ أيضا: اتفاق أمريكي روسي على عقد قمة بشأن الأزمة الأوكرانية
وأفاد مسؤولون أمريكيون بأن القوات الروسية جنبًا إلى جنب مع القوات الانفصالية يمكن أن يصل تعدادها إلى 190 ألفًا منتشرة حول أوكرانيا.
وتم نشر حوالي 35 من 50 كتيبة دفاع جوي معروفة ضد أوكرانيا. بالإضافة إلى ذلك، فإن الولايات المتحدة تقدر وجود حوالي 500 طائرة مقاتلة وقاذفة داخل مدى أوكرانيا، بالإضافة إلى 50 قاذفة قنابل متوسطة إلى ثقيلة.
بايدن وبوتين
وعلى صعيد التحرك الدبلوماسي، اعتبرالكرملين، الاثنين، أنه "من السابق لأوانه" الحديث عن قمة بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن التي أعلنت عنها فرنسا لنزع فتيل الأزمة بين الغرب وروسيا حول أوكرانيا وخطر الغزو الروسي.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: "ثمة توافق على ضرورة مواصلة الحوار على مستوى وزراء (الخارجية). من السابق لأوانه الحديث عن خطط ملموسة لتنظيم قمم".
يأتي هذا في الوقت الذي رحب فيه وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الاثنين، بتنظيم قمة بين بايدن وأوكرانيا في بروكسل، معرباً عن أمله بالتوصل إلى اتفاق حول انسحاب القوات الروسية المحتشدة عند حدود بلاده.
وقال لدى وصوله لحضور اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي: "نعتقد أن أي جهد يهدف إلى حل دبلوماسي يستحق المحاولة (...) ونأمل أن يخرج الرئيسان من القاعة باتفاق حول انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا".
قائمة سوداء روسية
من جهة أخرى، نبهت الولايات المتحدة، الأمم المتحدة إلى وجود قائمة سوداء وضعتها موسكو تضم أوكرانيين، على حد قولها، لتتم تصفيتهم في حال حدوث غزو، بحسب رسالة رسمية اطلعت عليها وكالة فرانس برس، الأحد.
وأوردت الرسالة الموجهة إلى المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، أن الولايات المتحدة لديها "معلومات موثوقة تفيد بأن القوات الروسية تعد قوائم بأسماء الأوكرانيين المراد قتلهم أو إرسالهم إلى معسكرات في حال احتلال عسكري" لأوكرانيا.
كذلك، تشير الرسالة الموقعة من قبل سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في جنيف، شيبا كروكر، إلى "معلومات موثوقة" تتعلق باستخدام القوة "لتفريق تظاهرات سلمية" أو أي شكل آخر من أشكال المعارضة من المجتمع المدني الأوكراني.
فيما علق المتحدث باسم الكرملين على تلك التقارير قائلا: "هذه تقارير كاذبة وغير صحيحة .. لا يوجد لمثل هكذا قائمة إنها مزيفة وكذبة ذات خيال مطلق".
اقرأ أيضا: بلينكن: بوتين اتخذ قرار غزو أوكرانيا.. ونسعى لتجنب الحرب
وحذرت السفيرة الأمريكية من أن الغزو الروسي لأوكرانيا يمكن أن يؤدي إلى حدوث انتهاكات مثل الخطف أو أعمال التعذيب وقد تستهدف معارضين سياسيين.
وكان الكرملين قد ندد في منتصف شباط/ فبراير بـ"الهستيريا" الأمريكية بشأن أوكرانيا.
وحذر البيت الأبيض من أنه في حال اتخذت روسيا خطوة نحو غزو أوكرانيا، فإنه سيتم فرض عقوبات سريعة وشديدة ضد موسكو.
وذكرت ساكي، أن روسيا مستمرة في الاستعداد لشن هجوم شامل على أوكرانيا.
ومؤخرا، وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو في حال شنت هجوما على كييف.