هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شارك وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، السبت، بمنتدى الدوحة الذي انطلقت فعاليات نسخته العشرين بالعاصمة القطرية تحت عنوان "التحول إلى عصر جديد" لمناقشة التحديات الحرجة التي تواجه العالم.
وطالب الوزير السعودي، خلال كلمة له بالجلسة الأولى للمنتدى بالعمل على إنهاء النزاع في أوكرانيا عبر الحوار.
وفي سياق رده على سؤال بشأن عدم إدانة الرياض الغزو الروسي لأوكرانيا قال ابن فرحان: "الأولوية هي إنهاء الأزمة الأوكرانية.. وهناك اختلاف في كيفية تحقيق ذلك".
— Doha Forum (@DohaForum) March 26, 2022
ومن جهته، رحب السيناتور الجمهوري بمجلس الشيوخ الأمريكي، ومرشح الرئاسة الأمريكية السابق ليندسي غراهام، بمشاركة وزير الخارجية السعودي في منتدى الدوحة قائلا: "هذا يعني نهاية المقاطعة والأزمة الخليجية".
وأكد السيناتور الأمريكي، خلال كلمته بالجلسة أنه سيعمل على إعادة تصنيف جماعة الحوثي اليمنية منظمة إرهابية، قائلا: "سأدعو عند عودتي إلى بلادي إلى إعادة الحوثي لقائمة التنظيمات الإرهابية".
اقرأ أيضا: انطلاق فعاليات منتدى الدوحة.. والرئيس الأوكراني يشارك- شاهد
وعن الحرب الروسية الأوكرانية، قال غراهام، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحربه على أوكرانيا وحد الأمريكيين وزاد في وحدة وقوة حلف الناتو، داعيا الشعب الروسي لتغيير قيادته التي أصبحت أكبر قوة مدمرة في العالم.
وانتقد عضو الشيوخ الأمريكي عدم وضوح موقف الغرب من الأزمة الروسية الأوكرانية، قائلا: "بوتين مازال يجني 7 مليارات دولار أسبوعيا من مبيعات الطاقة لأوروبا".
وأضاف: "أعطوا الأوكرانيين طائرات ميغ ومنظومة إس300"، مطالبا بضرورة إنشاء منطقة حظر طيران في حال استخدمت موسكو السلاح الكيميائي.
وحذر السيناتور الأمريكي، بوتين من استخدام الأسلحة الكيميائية في أوكرانيا، مضيفا أن "الجيش الروسي ضعيف على الأرض وكل التدمير الذي نشاهده في أوكرانيا يتم عن طريق الضربات الجوية".
وأضاف: "إذا انتهت الحرب وبوتين قوي وقد حقق أهدافه فهذا يعني أننا خسرنا الحرب".
— Doha Forum (@DohaForum) March 26, 2022
وانطلقت السبت في العاصمة القطرية، فعاليات النسخة العشرين من منتدى الدوحة تحت عنوان "التحول إلى عصر جديد" لمناقشة التحديات الحرجة التي تواجه العالم، بمشاركة نخب رؤساء الدول والحكومات والسياسيين والبرلمانيين والمفكرين.
ويعقد المنتدى في نسخته العشرين على مدار يومين متتالين حضوريا للمرة الأولى منذ بداية جائحة كورونا، وسط تغيرات سياسية واقتصادية كبيرة شهدها العالم منذ آخر نسخة للمؤتمر التي عقدت قبل الجائحة عام 2019.
وتتمحور مناقشات المنتدى وجلساته حول عدد من المجالات الأساسية، من بينها: التحالفات الجيوسياسية والعلاقات الدولية، والنظام المالي والتنمية الاقتصادية، والدفاع، والأمن السيبراني، والأمن الغذائي، بالإضافة إلى الاستدامة وتغير المناخ.
ومن بين العناوين التي سيناقشها منتدى الدوحة هذا العام الإصلاحات التي يجب إجراؤها لمواجهة التحديات المتصاعدة بالعالم، وإعادة تصور نماذج الأعمال في عصر ما بعد الجائحة، والمعلومات المضللة والتطرف عبر الإنترنت وأفريقيا ما بعد الجائحة، ودور المجتمع الدولي في إدارة تدفقات اللاجئين: سوريا وما بعدها، وظهور قطاع "الفضاء الجديد"، والمخاوف المصاحبة، ووعود ومخاطر الذكاء الاصطناعي والتحليلات التي تغذي عمليات اتخاذ القرار.
وتتضمن مناقشات المنتدى أيضا استنفار سيادة القانون للاستجابة لأزمة المناخ، والانتقال بسلاسة لتلبية الطلب على الطاقة أثناء التحول إلى البدائل الخضراء، ومستقبل نظيف للغاز الطبيعي، وأفغانستان ودور الغرب ومجالات النفوذ في عصر عدم السلام، وحقيقة المنافسة الأمريكية الصينية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والثورة الصناعية الرابعة: التحديات والفرص في عصر جديد.