هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، عن تدمير قاعدة وقود كبيرة ومصنع لصيانة وتحديث المعدات العسكرية قرب مدينة لفيف غرب أوكرانيا.
جاء ذلك بحسب ما نقلت قناة روسيا اليوم عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، غداة إعلان سلطات لفيف تعرض المدينة لستة انفجارات قوية مساء السبت.
وقال كوناشينكوف، في إفادة صحفية، صباح الأحد، إن الجيش الروسي يواصل عملياته الهجومية في إطار العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وأضاف أن القوات الروسية دمرت بأسلحة جوية بعيدة المدى عالية الدقة، قاعدة وقود كبيرة بالقرب من مدينة لفيف، كانت توفر الوقود للقوات الأوكرانية في المناطق الغربية من البلاد، وكذلك في منطقة العاصمة كييف.
وأوضح أن القوات الروسية دمرت أيضا بصواريخ مجنحة عالية الدقة مصنعا في لفيف كان يقوم بتصليح وتحديث أنظمة صواريخ مضادة للطائرات من طراز Tor وS-125، ومحطات رادار للقوات الجوية الأوكرانية ومعدات للحرب الإلكترونية وأجهزة تصويب للدبابات.
بدوره، قال حاكم مدينة لفيف الأوكرانية، مكسيم كوزيتسكي، إن هناك "ثلاثة انفجارات إضافية" متتالية ضربت المدينة بعد الغارة الروسية السابقة التي استهدفت مستودعا للوقود، فيما هرعت فرق الإطفاء إلى المكان لمحاولة إخماد الحريق.
خسائر روسيا
أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية أنها كبدت الجيش الروسي 16 ألفا و500 جندي و121 مقاتلة و127 مروحية و582 دبابة منذ بدء الحرب في 24 شباط/ فبراير الماضي.
وأشارت الأركان الأوكرانية في بيانها الأحد، إلى أن الجيش الأوكراني دمر أيضا في الفترة ما بين 24 فبراير و27 آذار/ مارس 1664 مركبة مدرعة و294 مدفعا و93 منظومة صاروخية و52 منظومة صواريخ دفاع جوي.
وبحسب البيان، فقد تمكن الجيش الأوكراني من تدمير 1144 مركبة عسكرية و7 سفن وزوارق حربية و73 سيارة وقود و56 طائرة بدون طيار للجيش الروسي.
أبخازيا تدعم روسيا
إلى ذلك، أعلنت جمهورية أبخازيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري لروسيا في أوكرانيا، واستنفرت قواتها المسلحة وأجرت مناورات شارك فيها جنود الاحتياط وعناصر وزارة الدفاع.
وقال وزير دفاع جمهورية أبخازيا فلاديمير أنوا: "في حال تفاقم الوضع، فإن القوات المسلحة مستعدة للوفاء بواجبها في حماية سيادة الدولة واستقلال أبخازيا. ووفقا لالتزامات الحلفاء وقرار رئيس أبخازيا، سنقدم الدعم العسكري في تحقيق الأهداف التي حددها القائد العام الأعلى للجيش الروسي".
وأوضح الوزير أنه نظرا للوضع العسكري السياسي الصعب في المنطقة، فقد وضعت الجمهورية قواتها المسلحة في حالة تأهب قصوى، ونفذت أنشطة تعبئة ودورات تدريبية مفاجئة شملت قوات الاحتياط وأفراد وزارة الدفاع.
وشدد على أن أبخازيا ووزارة الدفاع في الجمهورية "تدعمان بشكل كامل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا".
وفي سياق منفصل، أشار الوزير إلى أن مناورات الناتو في جورجيا أظهرت بوضوح أن "تبليسي لم تتخل عن خطابها المتشدد وعن المسار نحو الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي".
وفي وقت سابق، قال رئيس أوسيتيا الجنوبية أناتولي بيبيلوف، إن جنود الجمهورية غادروا إلى دونباس للمشاركة في العملية الخاصة الروسية.
قوات حفظ السلام
أشار السفير الروسي لدى وارسو، سيرغي أندرييف، إلى أن بولندا لا تزال تنوي إرسال قوات "لحفظ السلام" تابعة لـ"الناتو" إلى أوكرانيا، رغم رفض واشنطن هذه الفكرة.
وقال أندرييف في تصريح لـ"سولوفيف لايف": "بالنسبة لفكرة عملية إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا، فإن كل شيء معلنا بوضوح، الأمريكيون قالوا إنهم لن يرسلوا قواتهم إلى هناك، وكذلك الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ قال إنه لا يفكر باتخاذ هذه الخطوة".
اقرأ أيضا: بلينكن: لا استراتيجية لتغيير بوتين.. وضرر عالمي نتيجة الحرب
وأضاف: "مع ذلك، يقول المسؤولون البولنديون إنهم لم يتخلوا عن هذه الفكرة وسيفكرون وينظرون بها".