هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصل رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إلى العاصمة المصرية الأربعاء، في أول زيارة له منذ الانقلاب الذي نفذه في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأقام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مراسم استقبال رسمية للبرهان، ونقل التلفزيون المصري مراسم الاستقبال الرسمية التي استعرض خلالها الفريق البرهان مع السيسي حرس الشرف في قصر الاتحادية الرئاسي بضاحية مصر الجديدة.
ويعد هذا الاستقبال الرسمي المصري الحافل دعما صريحا للبرهان، الذي يواجه احتجاجات منتظمة في الشارع السوداني، منذ أن انقلب في الخامس والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر على شركائه المدنيين في السلطة الانتقالية التي تشكلت في آب/ أغسطس 2019، بعد بضعة أشهر من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، إثر انتفاضة شعبية، بعد أن أمضي 30 عاما في السلطة، وفقا للوكالة الفرنسية.
وقال بيان مشترك، إن النقاشات تناولت خصوصا "تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري"، وكذلك "تعميق التعاون المشترك على الصعيدين الأمني والعسكري"، وملف سد النهضة الإثيوبي، وفق ما أورد بيان مشترك بين الخرطوم والقاهرة.
اقرأ أيضا: الشرطة السودانية تفرق محتجين بالقوة.. وسقوط إصابات (شاهد)
وخلال الأسابيع الأخيرة، باتت التظاهرات كذلك تندد بغلاء المعيشة، الذي يعاني منه السودانيون بعد تدهور الأوضاع الاقتصادية، إثر توقف المساعدات الدولية ردا على الانقلاب.
ويشهد السودان، منذ 25 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، احتجاجات ترفض إجراءات استثنائية وصفت بالانقلاب اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ويخشى البلدان كذلك من تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا على احتياجاتهما الغذائية، إذ تستوردان النسبة الأكبر من القمح من هاتين الدولتين.
ويتبنى السودان موقفا مماثلا للموقف المصري إزاء ملف سد النهضة الإثيوبي. وتندد القاهرة والخرطوم بما تصفانه بـ"الإجراءات الأحادية" من جانب أديس أبابا، التي بدأت بإنتاج الكهرباء من السد الشهر الماضي.
وأكد البلدان، الأربعاء، تمسكهما "بالتوصل إلى اتفاق قانوني عادل ومنصف وملزم لعملية ملء وتشغيل السد"، وفق بيانهما المشترك.