نشر موقع "
نيوز ري" الروسي تقريرا، تحدث فيه عن مناشدة فيكتور ميدفيدتشوك رسميا السلطات الروسية بطلب استبداله، بعد
ظهوره في سجن سري في أوكرانيا.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته
"عربي21"، إن زوجة الأوليغارشي والقطب الإعلامي أوكسانا مارشينكو، ناشدت
كلا من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وأردوغان، وحتى ولي عهد
السعودية، من
أجل إطلاق سراح زوجها.
وقد ركّزت في ندائها على الاضطهاد غير القانوني
لفيكتور ميدفيدتشوك لأسباب سياسية، وعرضت تسليم اثنين من المرتزقة الإنجليز مقابل
زوجها، الأمر الذي فاق نطاق الأخلاق.
من جهته، أعرب دميتري بيسكوف، المتحدث الرسمي
باسم الكرملين، عن شكوكه في رغبة ميدفيدتشوك كمواطن أوكراني في أي تبادل. بعد
زيارة رومان أبراموفيتش لكييف، يمكن أن يعرض الأخير صفقة على الطريقة الأوليغارشية،
تشمل مساومة ميدفيدتشوك على حريته، مقابل تخليه عن جزء كبير من أعماله.
والسؤال المطروح: لماذا لم تسارع موسكو إلى
إجراء التبادل؟ باعتباره سياسيا مواليا لروسيا، تمكن ميدفيدتشوك لفترة طويلة من
كسب أموال طائلة من إعادة بيع الهيدروكربونات الروسية.
وقد أخبر ميدفيدتشوك موسكو بوجود اتفاق مشبوه
بين كل من يوليا تيماشينكو وإيغور كولومويسكي، مرجحًا احتمال حدوث "انقلاب
برلماني" فور بدء العملية العسكرية الروسية.
وكانت الخطة تشكيل أغلبية برلمانية موالية
لروسيا في رادا، وبعد ذلك يتم تنصيبه رئيسا مؤقتا للبلاد حتى إجراء انتخابات بعد
هروب الرئيس زيلينسكي.
اقرأ أيضا: WP: هذه هي الملاذات الآمنة لـ"الأوليغارش" بعد عاصفة العقوبات
وأشار الموقع إلى أن موسكو لا تنوي أن تستبدل بميدفيدتشوك ألفا من مشاة البحرية الأوكرانية الواقعين في الأسر، كما لاحظ الأشخاص
الموجودون في خط المواجهة أنه يجب تحديد مسألة تبادل ميدفيدتشوك عندما يتم إنقاذ
آخر جندي روسي من الأسر الأوكراني.
ويرى الخبراء في تكتيكات المخابرات البريطانيين
المتواجدين في أوكرانيا أن قضية ميدفيدتشوك يمكن أن تكون قنبلة موقوتة، بعد تسجيل
تصريحاته التي تعرض موسكو للخطر، والتي لن يتم الإعلان عنها إلا بعد التبادل. وفي
غضون ذلك، يمكن التفاوض على تفاصيل صفقة سياسية معقدة.