هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لقي سبعة أشخاص على الأقل حتفهم في حريق كبير دمر الخميس معهدا للأبحاث العسكرية في تفير على بعد 160 كيلومترا من موسكو، وفق ما نقلت وكالات أنباء روسية.
وبثّ التلفزيون الروسي صورا لدخان أسود كثيف يتصاعد فوق مبنى مهيب مكون من أربعة طوابق ويتبع لمعهد البحوث المركزي للقوات الجو-فضائية الروسية.
وبحسب ما نقل التلفزيون عن شهود عيان، اضطر عدد من موظفي المعهد للقفز من نوافذ الطوابق العليا هربا من ألسنة اللهب التي اجتاحت ألف متر مربع من المبنى.
وقال متحدث باسم جهاز الإنقاذ لوكالة ريا نوفوستي للأنباء: "وفقا لأحدث المعلومات، ارتفع عدد قتلى الحريق إلى سبعة". وكان تقرير سابق قد أفاد عن سقوط خمسة قتلى وعشرين جريحا.
ونقلت وكالة تاس الرسمية عن متحدث باسم مستشفى تفير الإقليمي أن العديد من الجرحى في المستشفى وثلاثة منهم في العناية المركزة.
وأوضحت تاس أنه وفقا للمعلومات الأولية، قد يكون سبب الحريق تهالك الأسلاك الكهربائية في المبنى.
ووفق وزارة الدفاع الروسية، يجري المعهد خصوصا أبحاثا تتعلق بالدفاع الجو-فضائي الروسي، فضلا عن تطوير أنظمة دفاع جديدة مضادة للطائرات.
Aerospace defence research institute of the Russian Ministry of Defence burnt down in Tver. "Iskander" and "S-400" missile systems were designed here. Reportedly it was the old wiring and flammable plastic cladding that caused the fire. So far they reported 2 dead and 30 wounded pic.twitter.com/0uIjfSfnXt
— Kamil Galeev (@kamilkazani) April 21, 2022
إجراءات جديدة من بايدن
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس عن حزمة مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار، مشيرًا إلى أن من شأنها أن تساعد القوات الأوكرانية في قتالها القوات الروسية في منطقة دونباس.
وقال: "هذه الحزمة تتضمن أسلحة مدفعية ثقيلة، العشرات من مدافع الهاوتزر، و144 ألف قطعة ذخيرة مع مدافع الهاوتزر هذه. وتشمل أيضًا المزيد من الطائرات المسيرة التكتيكية".
وأضاف: "نحن في فترة حرجة يحضّر (الروس) خلالها الميدان للمرحلة المقبلة من هذه الحرب".
وأكد أن الولايات المتحدة وحلفاءها يتصرّفون "بأسرع ما يمكن" لمواصلة تزويد أوكرانيا "بالأسلحة التي تحتاجها قواتها".
وقابل بايدن بتشكيك سيطرة الروس على مدينة ماريوبول الأوكرانية التي أعلنها نظيره الروسي فلاديمير بوتين صباحًا.
وقال: "سيطرة (بوتين) على ماريوبول موضع شكّ" مضيفًا أنه "ليس هناك بعد أي دليل على أن ماريوبول سقطت بالكامل". وشدد على أن بوتين "لن ينجح أبداً" في احتلال أوكرانيا.
وفي سياق متصل، أعلن بايدن أن الولايات المتحدة ستحظر دخول السفن التابعة لروسيا الموانئ الأمريكية منضما بذلك إلى كندا ودول أوروبية في أحدث خطوة للضغط على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.
اقرأ أيضا: بوتين يعلن سيطرة روسيا على ماريوبول.. عدا مصنعا تحاصره
وقال بايدن: "هذا يعني أنه لا سفينة، لا سفينة تبحر رافعة العلم الروسي أو يملكها أو يشغلها كيان روسي سيُسمح لها بالرسو في ميناء بالولايات المتحدة أو دخول شواطئنا. ولا واحدة".
وقالت المصادر إنه في 2021 قامت السفن الروسية بنحو 1800 زيارة للموانئ الأمريكية، وهي نسبة صغيرة من إجمالي حركة المرور.
ودفعت هذه القضية إدارة بايدن إلى مراجعة واسعة النطاق للتأكد من أن الحظر المفروض على السفن الروسية لن يؤثر بشدة على سلاسل التوريد الأمريكية.
وسبق أن منعت الولايات المتحدة الطائرات الروسية من دخول المجال الجوي الأمريكي، لتنضم بذلك إلى كندا والدول الأوروبية.
7.7 ملايين نازح أوكراني
قالت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الخميس إن الحرب في أوكرانيا دفعت أكثر من 600 ألف شخص للنزوح عن ديارهم خلال السبعة عشر يوما الأولى من أبريل/ نيسان ليرتفع بذلك إجمالي العدد منذ بدء الحرب لأكثر من 7.7 ملايين أو ما يمثل 17 بالمئة من عدد السكان.
وأضافت في تقرير أن التقييم الجديد الذي أجري في الفترة من 11 إلى 17 أبريل/ نيسان أظهر أن النساء تمثل ما لا يقل عن 60 بالمئة من هذا العدد. ويعاني أكثر من نصف النازحين، وخاصة في شرق أوكرانيا، من نقص بعض السلع الغذائية.
وطبقا لبيانات الأمم المتحدة، فر أكثر من خمسة ملايين شخص إلى خارج أوكرانيا منذ الغزو الروسي في 24 فبراير/ شباط.
مطالب بممر إنساني في ماريوبول
طالبت كييف الخميس بفتح ممر إنساني "عاجل" لإخلاء المدنيين المحاصرين في آزوفستال، المجمّع الضخم لصناعة الصلب في ماريوبول وآخر معقل للمقاومة الأوكرانية في مدينة ماريوبول التي سيطرت عليها القوات الروسية.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في تغريدة على تويتر إنّ المدنيين الذين "لجأوا بأعداد كبيرة" إلى هذا المصنع "لا يثقون بالقوات (الروسية)".
وشددت على "ضرورة فتح ممرّ إنساني عاجل" مرفقاً "بضمانات بأنّ الناس سيكونون بأمان".
اقرأ أيضا: WP: في دونباس تملك روسيا كل جوانب القوة إلا جانبا واحدا
سانشيز في كييف
أدان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الخميس خلال زيارة إلى أوكرانيا برفقة نظيرته الدنماركية ميتي فريدريكسن "الفظائع" التي تتّهم كييف القوات الروسية بارتكابها في بلدة بوروديانكا قرب كييف.
وقال الزعيم الاشتراكي في منشور على حسابه في تويتر: "صُدمت لرؤية أهوال وفظائع حرب بوتين في شوارع بوروديانكا"، وأرفق النص بمقطع فيديو يظهره وهو يسير في المدينة المدمّرة جنباً إلى جنب مع فريدريكسن.
وأضاف: "لن نترك الشعب الأوكراني وحيداً".
وكانت الشرطة في العاصمة الأوكرانية أعلنت ليل الأربعاء-الخميس العثور على جثث تسعة مدنيين في بوروديانكا يحمل بعضها "آثار تعذيب".
ومن المقرر أن يلتقي سانشيز وفريدريكسن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف خلال هذه الزيارة التي أُعلن عنها الثلاثاء من دون تحديد موعدها.
وكان سانشيز قال الأربعاء إنّه سيعرب للرئيس الأوكراني خلال زيارته عن التزام الاتحاد الأوروبي عموما وإسبانيا خصوصا "التزاماً راسخاً وجليّاً لتحقيق السلام".
وأضاف أنّ إسبانيا ستواصل العمل من أجل السلام في أوكرانيا، لكنها ستواصل أيضاً إرسال "كل المساعدات الإنسانية والعسكرية الضرورية"، مع ضمان "استقبال اللاجئين الأوكرانيين على أراضينا".
واستقبلت إسبانيا 134 ألف أوكراني حصل 64 ألفا منهم على حماية مؤقتة بما في ذلك تصاريح الإقامة والعمل.
وتأتي الزيارة بينما أعلن رئيس الحكومة الاشتراكي الاثنين إعادة فتح السفارة الإسبانية في كييف "خلال أيام قليلة".