هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق سعيد شنقريحة أن "الجزائر بلد يعرف حدوده الترابية بدقة ولا يتطلع أبدا إلى التوسع وراءها، غير أنها ستعرف في حال استدعى الأمر كيف ترد بقوة على كل من تسول له نفسه المساس بحرمة حدودها ووحدتها الترابية والشعبية"، في رسائل مباشرة للمغرب.
وقال شنقريحة في كلمة له خلال زيارة عمل وتفتيش قام بها أمس إلى قيادة القوات البرية: إن الجزائر "ستواصل بخطى ثابتة مسارها المظفر ومشروعها الأصيل وهو أن تكون كما تريد هي لنفسها لا كما يراد لها أن تكون".
وأكد، جاهزية جيش بلاده وتنفيذه لبرنامج عصرنة وتجديد قدرات الجيش في المعركة بغية التواجد في أحسن ظروف الكفاءة والجاهزية العملياتية، وأبرز أن "هذا البرنامج الذي يعتزم الجيش تجسيده على أرض الواقع ينبثق من قناعة راسخة أن الجزائر أكبر من مجرد رقعة جغرافية وإنما هي وجود حضاري ضاربة جذورها في أعماق التاريخ وبلد يعرف حدوده الترابية بدقة ولا يتطلع أبدا إلى التوسع وراءها لأن عقيدته دفاعية بالأساس".
وأضاف: "نحن على يقين بأن الجزائر الشامخة بمواقفها الثابتة، لم ولن تعجب بعض الجهات المتربصة، وأن محاولات الابتزاز والزعزعة والاستنزاف، التي تتعرض لها، إنما تستهدف تعطيل مؤهلاتها، وتجميد ثوابت قوتها الذاتية".
وأكد شنقريحة على أن الجزائر تمتلك مؤهلات مؤكدة ترشحها ليس للاستقرار والازدهار فحسب، بل لاحتلال موقع هام على الخريطة الجهوية بل وحتى الدولية، وقال: "للجزائر مؤهلات مؤكدة ترشحها ليس للاستقرار والازدهار فحسب، بل لاحتلال موقع هام على الخريطة الجهوية، وتمنحها هامشا معتبرا على الصعيد الدولي".
وأضاف: "من أجل تحقيق ذلك، نعتقد أن رهاننا الحقيقي يبدأ من بناء مؤسسات صلبة ومتينة، تستطيع أن تدرك بسرعة المطالب الحقيقية للمجتمع، وقادرة على توجيه حركيته الطبيعية وتنظيمها، لصالح الأهداف الكبرى للمجموعة الوطنية، وتعكس خصائص شعبنا كما هو عليه في الواقع، صامدا أمام العواصف، وعلى استعداد للتضحية ومواجهة كافة التحديات الكبرى المعترضة أو التي تلوح في الأفق"، وفق تعبيره.
إقرأ أيضا: تجدد التصعيد بين المغرب والجزائر.. ما احتمالية الحرب؟