هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تتزايد التحذيرات الدولية من اتساع رقعة الحرب إلى خارج أوكرانيا، وسط مضي روسيا قدما في غزوها.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن سلسلة انفجارات وقعت بمنطقة ترانسنيستريا الانفصالية بمولدافيا وعلى الحدود مع أوكرانيا، مما زاد المخاوف من امتداد الحرب إلى البلدان المجاورة واندلاع صراع أوسع.
وقال مستشار الرئاسة الأوكراني ميخايلو بودولياك، إن "روسيا تسعى لزعزعة استقرار منطقة ترانسنيستريا، ما يعني أن على مولدافيا أن تتوقع وصول زوار".
وتابع أنه "إذا سقطت أوكرانيا، ستكون القوات الروسية غدا على أبواب كيشيناو"، كما دعا إلى "العمل سويا" من أجل أن تضمن كييف "الأمن الاستراتيجي للمنطقة".
بولندا وبلغاريا، من غير المستبعد أن تدخلا على خط الحرب بحسب "نيويورك تايمز"، إذ قطعت روسيا شحنات غاز إليهما، وهو ما وصفته رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، باعتبارها "أداة ابتزاز".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حذر من نشوب حرب عالمية ثالثة، وتوسع نطاق الحرب إلى خارج أوكرانيا، بسبب دعم واشنطن لكييف.
ونقلت الصحيفة عن روبن نيبليت، مدير "تشاتام هاوس"، وهو مركز أبحاث بريطاني، قوله إن "بوتين ليس على استعداد للتراجع، ولا الأوكرانيون، لذلك هناك المزيد من الدماء في المستقبل".
"ضربات خاطفة"
شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، نقلت عن مصادر قولها إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعث بتهديدات مباشرة إلى الغرب.
وتابعت أن بوتين هدد بـ"ضربات سريعة وخاطفة على أي دولة تتدخل في الحرب الروسية على أوكرانيا".
وأضاف أنه "إذا غامر أحد بالتدخل من الخارج وشكل تهديدات غير مقبولة ذات طبيعة استراتيجية لروسيا، فينبغي أن يعلموا أن ضرباتنا المضادة للانتقام ستتم بسرعة البرق".
وفي إشارة إلى نشر روسيا لصاروخ يفوق سرعة الصوت، الشهر الماضي، قال بوتين بحسب "فوكس نيوز": "لدينا كل الأدوات للقيام بذلك. من النوع الذي لا يمكن لأي شخص آخر التباهي به الآن".
اقرأ أيضا: قصف كييف خلال زيارة غوتيريش.. وموسكو تلجأ لتقنيات "مدمرة"
الهدف إضعاف روسيا
نقلت "فوكس نيوز" عن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، قوله قبل أيام إن هدف الولايات المتحدة هو إضعاف روسيا.
وعند سؤاله عن سبب قوله عبارة "إضعاف" بدلا من "هزيمة"، قال أوستن: "لسنا في حالة حرب مع روسيا. أوكرانيا هي التي تقاتل حاليا ضد روسيا".
وتابع أن ما يحدث لا يعد صراعا خفيا بين واشنطن وموسكو، متابعا: "هذا صراع أوكرانيا"، مضيفا أن جيران وحلفاء أوكرانيا "يساعدونها فقط"، ويريدون "التأكد من أن لديهم (الأوكرانيين) ما يحتاجون إليه لتحقيق النجاح".
النظام الدولي مهدد
في سياق التحذيرات الأمريكية، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، إنه "إذا لم يكن هناك ردع للعدوان الروسي، وإذا أفلتت موسكو من الحرب دون دفع الثمن، فإن النظام الدولي سيذهب دون رجعة".
وأضاف في مقابلة مع شبكة "سي أن أن": "سندخل في عصر من عدم الاستقرار بشكل خطير".
وانتقد ميلي أيضا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بسبب تصريحاته الأخيرة حول خطر نشوب حرب نووية، قائلا إنه "غير مسؤول تماما".
وقال ميلي "في أي وقت يبدأ فيه زعيم بارز في أي دولة قعقعة سلاح نووي، فإن الجميع يأخذ الأمر على محمل الجد".
وقال لافروف يوم الاثنين إن الردع النووي هو "الموقف المبدئي" لروسيا، لكنه أضاف أن "الخطر جسيم، إنه حقيقي ولا يمكن الاستهانة به".
وقال ميلي إن الجيش الأمريكي يراقب التهديد النووي من روسيا إلى جانب "الأصدقاء والحلفاء".