هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت وسائل إعلام ألمانية، إن شابا سوريا أدلى بشهادته أمام المحكمة، ضد الطبيب علاء موسى، المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، خلال عمله في أحد المشافي العسكرية التابعة لنظام بشار الأسد.
وبحسب وكالة "دويتشه فيله"، فإن الشاب البالغ من العمر 29 عاما، قال إنه اعتقل خلال العام 2012، وشاهد الطبيب علاء موسى وهو يحقن مريضا بإبرة، دفعت الأخير للارتعاش بشكل متسارع قبل أن يفارق الحياة.
ووقعت الحادثة بحسب الشاهد في مشفى حمص العسكري، حيث كان يخدم الطبيب موسى المتهم بالتسبب في وفاة العشرات.
وطالب الادعاء الألماني بتوجيه تهم القتل، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية للطبيب الذي خدم في المشفى العسكري بحمص خلال عامي 2011-2012.
اقرأ أيضا: ما أهداف النظام السوري من إصدار "عفو الجرائم الإرهابية"؟
وتتم محاكمة علاء موسى في المحكمة الإقليمية العليا بفرانكفورت، وبدأت إجراءات محاكمته منذ كانون الثاني/ يناير الماضي.
وكانت قناة "الجزيرة" بثت تحقيقا كشف عن الجرائم التي ارتكبها علاء موسى، قبل أن يصل إلى ألمانيا بصفته لاجئا.
وبحسب التحقيق فإن من أعمال موسى الشنيعة إشعال النار في الأعضاء التناسلية للمعتقلين، وضرب مريض صرع حتى الموت، وإجراء عملية جراحية غير مؤهل لها بدون إعطاء تخدير.
وبحسب التحقيق، فإن علاء موسى متهم بتعذيب 18 معتقلا، وقتل آخر.
وفي وقت سابق، قال الصحفي السوري، محمد نجمة، الذي كان حاضرا لجلسة المحاكمة الأولى، في حديث لـ"عربي21"، إن المتهم "علاء موسى" اعترف بأنه عمل في مشفى تلكخ ومشفى حمص العسكري ومشفى المجتهد، لكنه برر ذلك بأن صفته كانت مدنية، وأنه تقدم بطلبات لمشاف عدة وتم قبوله في المشفى العسكري.
وأشار إلى أن المتهم حاول استغلال طائفته "المسيحية" أثناء الحديث عن حياته أمام المحكمة، وادعى أنه لم يعد يستطيع الذهاب للكنيسة بعد اندلاع الثورة السورية.
وتوقع الصحفي السوري، أن تصدر المحكمة عقوبة مشددة بحق المتهم، كما حصل مع ضابط استخبارات النظام السابق أنور رسلان.