هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي والنائب السابق وليد جنبلاط أنه لا مجال لمعادلة "الجيش والشعب والمقاومة"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه "لا بديل عن الحوار دائما".
ورأى جنبلاط في مقابلته مع صحيفة "إندبندنت عربية" أن "حزب الله وحلفاءه فقدوا الأغلبية"، متسائلا عن "كيف ستتصرّف هذه الأغلبية بعد تشكلها؟".
وقال إنه "يجب ألا تأخذنا نشوة النصر، وأن ننتبه إلى أن يكون ردّنا موحداً وعقلانياً فوق العصبيات المناطقية والحزبية من كلّ نوع".
وانتقد التصريحات التي أدلى بها النائب محمد رعد حيال الخصوم، قائلا: "ألم يدرك الأستاذ محمد رعد أننا نريد فقط الدولة وسيطرتها"، مجددا المطالبة بإقرار الاستراتيجية الدفاعية، معتبراً في الوقت نفسه أنه "لا بديل عن الحوار دائما".
وعن قول رئيس مجلس النواب نبيه بري إن معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي التي تضمن حماية لبنان من الاحتلال الإسرائيلي، زعم جنبلاط أن "هذه المعادلة أوصلتنا إلى الأفق المسدود، وإلى هذه الازدواجية"، قائلا إنه "لا نستطيع أن نكمل تحت شعار جيش وشعب ومقاومة"، معتبرا أن البديل يتمثل في "دولة مقاومة، وفي نهاية المطاف الدولة لديها أدوات للمقاومة".
واعترف النائب السابق بأن السعودية تدعمه وتقف معه سياسيا، متسائلا: "ما المشكلة في ذلك؟ الفريق الآخر تحميه إيران وسوريا".
وعن تفسيره لتقارير إعلامية عن عدم التزام حزبه التصويت للمرشح الدرزي التوافقي على لائحة حزب الله وحركة أمل في دائرة الجنوب الثالثة في مرجعيون - حاصبيا - النبطية وبنت جبيل، على الرغم من الاتفاق مع الرئيس نبيه بري على ذلك، أرجع نسبة 75% ممن لم يلتزموا من الأصوات إلى "ذيول حادثة شويّا ورياح التغيير"، فيما لم يعطِ جواباً صريحاً حول إعادة تسمية الرئيس برّي لرئاسة مجلس النواب، وترك أمر التصويت للرئيس بري لرئاسة البرلمان إلى قرار اللقاء الديموقراطي، وقال: "أنا أكتفي بإسداء نصيحة".
وعن التحالف مع حزبي "القوات اللبنانية" و"الكتائب" وغيرهما، قال: "كنا والقوات اللبنانية على اللائحة عينها والشعار عينه، لكن في تبادل الأصوات كل حزب صوت لصالحه بفعل قانون الانتخاب الذي يسمونه نسبياً، في حين أنه طائفي إلى أقصى حد".
اقرأ أيضا: لبنان: قوى جديدة تولد.. ودول تدعو لإصلاح هيكلي يعيد الثقة
وقال إنه "ليس هناك تعاون مع الكتائب، لأن الأستاذ سامي الجميل يعتبر نفسه من الثوار، وأنه لم يكن أساساً من منظومة الحكم وهذا أمر غريب".
وعن ترسيم الحدود، قال جنبلاط إن "مسألة ترسيم الحدود البحرية التي تارة نقول إنها على الخط 29، وتارة أخرى نعود إلى الخط 23، وربما بعد فترة يتراجع الخط إلى مشارف صيدا هي إرضاء للنائب جبران باسيل الذي سيقوم بالمستحيل فقط لرفع العقوبات الأمريكية عنه، وسيقوم بكل المناورات السياسية الممكنة، للوصول إلى هذا الهدف على حساب سيادة لبنان وثرواته".