صحافة دولية

خشية إسرائيلية من تنامي التهديد الإيراني في تركيا

بعض الإسرائيليين الذين يمرون في تركيا يبقون مختبئين في المطارات- جيتي
بعض الإسرائيليين الذين يمرون في تركيا يبقون مختبئين في المطارات- جيتي

أكد خبير عسكري إسرائيلي، استمرار ما أسماها "لعبة الأدمغة" بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، بما ينذر بصيف حار، خاصة مع استمرار تل أبيب في شن هجماتها ضد أهداف إيرانية، وخشيتها من رد إيراني باستهداف الإسرائيليين في تركيا.  
 
وأوضح يوآف ليمور، في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن "قضية الإخطارات عن النوايا لتنفيذ عمليات (ضد إسرائيليين) في إسطنبول لا تزال بعيدة عن النهاية، ولن يكون من الممكن الإعلان عن نهايتها إلا عندما تتوقف احتمالات العمليات أو مغادرة الناس لتركيا، وهذا لم يحصل بكامله". 
 
تجاهل التحذيرات 


وزعم أنه "أحبطت في الأيام الأخيرة أو شوشت بضع عمليات، لكن التهديد لا يزال قائما، وهو لا يقلق الإسرائيليين فقط، بل الأتراك أيضا، لأنه يلزمهم بأن يبذلوا جهدا عظيما -بالقوى البشرية والاستخبارات، بالمال- في ملاحقة الخلايا في إسطنبول، وهذا الجهد العلني يتركز في بعضه في مواقع الاستجمام المركزية في المدينة، في الفنادق التي تطيب للإسرائيليين"، وفق قوله. 
 
ولفت إلى أن هناك "جهودا كبيرة للعثور على الإسرائيليين الذين يختارون تجاهل التحذيرات والسفر إلى إسطنبول، حيث تبين أن نصفهم تقريبا يصلون إليها كمحطة انتقال إلى أماكن أخرى، ولا يخرجون من المطار، بالنسبة لهم تحذير السفر غير ذي صلة؛ لأن المطارات محمية جيدا". 
 
والمجموعة الثانية من الإسرائيليين الذي يأتون إلى تركيا، "في غالبيتهم الساحقة يسافرون لتلقي علاجات مختلفة؛ زراعة الشعر وعلاجات تجميلية أخرى، ولما كان الحديث يدور عن علاجات مقررة مسبقا كجزء من سلسلة علاجات، فإنهم يخشون أن تتضرر العلاجات، وبالتالي يميلون في معظمهم إلى عدم إلغاء السفر، ومع ذلك، بالنسبة لهم أيضا فعلت التحذيرات فعلتها؛ هم يسافرون إلى إسطنبول، ويسارعون بعد العلاج للعودة إلى الفندق، ويتخلون عن الاستجمام في المدينة". 
 
وذكر الخبير أنه "كجزء من مساعي الإحباط تجري لعبة أدمغة مشوقة بين إسرائيل وإيران، وهكذا، كان الكشف في ليل السبت عن حسين طيب، رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري والرجل المسؤول عن العمليات المخططة في إسطنبول"، بحسب قوله. 
 
هجمات متواصلة 


وأضاف: "الحديث يدور عن شخص ذي سجل طويل من العمليات في إيران وخارجها، من يتابعه يتحدث عن قائد قوي درج على الرهان على كل الصندوق، بما في ذلك في الحالة الراهنة، وهو معروف منذ سنين لأجهزة الأمن في إسرائيل وفي الغرب، ويمكن الافتراض بأنه كان تحت متابعة حثيثة، لكن القرار بالإشارة عليه علنا يضع دائرة هدف حول رأسه". 
 
وأشار ليمور إلى أن الإسرائيلي في إسطنبول "مطالب بأن يبذل جهدا للحفاظ على حياته، علما بأن التهديد الصريح الذي نشره أمس وزير الأمن بيني غانتس، والذي جاء فيه أن إسرائيل تستعد للرد بقوة على كل مس بالإسرائيليين في كل مكان"، يأتي بالضبط لهذا الهدف؛ جعل الأمر شخصيا، ودفعه هو وزملاء في طهران للخوف". 
 
وبين أن التحذير الإسرائيلي من السفر إلى تركيا من "الممكن أن يزول غدا أو يستمر لأسابيع طويلة أخرى؛ فكل شيء متعلق بمدى التصميم الإيراني، بمدى المعلومات الاستخبارية والتعاون الإسرائيلي- التركي، وكذا بغير قليل من الحظ"، مؤكدا أن "إيران ستواصل البحث عن الثأر". 
 
ونبه الخبير إلى أن "سلسلة الأعمال الأخيرة المنسوبة لإسرائيل في طهران، واستمرار الهجمات غير المنقطعة لسلاح الجو ضد إرساليات السلاح إلى سوريا والمراوحة المتواصلة في المكان في موضوع الاتفاق النووي، هذا يضمن أنه في كل ما يتعلق بإيران لا يزال أمامنا صيف حار".

 
التعليقات (0)