هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أبدت الولايات المتّحدة الأربعاء "خيبة أمل" لعدم إحراز "أيّ تقدّم" في المفاوضات غير المباشرة التي أجريت بينها وبين إيران منذ الثلاثاء في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف إحياء الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إنّ "المحادثات غير المباشرة في الدوحة انتهت" و"نشعر بخيبة أمل لأنّ إيران رفضت، مرة أخرى، الاستجابة بشكل إيجابي لمبادرة الاتّحاد الأوروبي، وبالتالي لم يتمّ إحراز أيّ تقدم".
وأضاف أنّ المحادثات فشلت لأنّ "إيران أثارت نقاطاً لا علاقة لها بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي لاتفاق 2015) وهي لا تبدو مستعدّة لاتخاذ القرار الجوهري بشأن ما إذا كانت تريد إحياء الاتفاق أم دفنه".
وأتى تصريح المتحدّث الأمريكي بعيد إعلان منسّق الاتحاد الأوروبي في المفاوضات مع إيران إنريكي مورا أنّ محادثات الدوحة لم تسفر عن "التقدّم" الذي يأمله الاتحاد.
وكتب مورا في تغريدة على "تويتر" أرفقها بصورة له خلال لقاء مع كبير مفاوضي الجمهورية الإسلامية علي باقري: "يومان مكثفان من المحادثات غير المباشرة في الدوحة".
وأضاف "لسوء الحظ، لم تؤد بعد للتقدم الذي كان يأمله فريق الاتحاد الأوروبي. سنواصل العمل بإلحاح أكبر لإعادة الاتفاق الذي يخدم منع الانتشار النووي والاستقرار الإقليمي إلى مساره".
وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق حول الملف النووي الإيراني في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وردّت إيران ببدء التراجع عن كثير من التزاماتها الأساسية، أبرزها مستويات تخصيب اليورانيوم.
اقرأ أيضا: هل تعود إيران وفنزويلا لأسواق الطاقة بعد العقوبات على روسيا؟
"محادثات لم تفشل"
بدوره، قال مستشار الفريق الإيراني المفاوض محمد مرندي، إنّ المفاوضات لم تفشل بعد، مضيفا أن "التوقعات لم تكن تشير إلى أنّ المفاوضات ستنتهي إلى حلّ إيجابي في يومين فقط".
وأضاف مرندي بحسب تصريحات لقناة "الميادين"، أن "طهران لا تأخذ تصريحات المسؤولين الأمريكيين الإعلامية بجدية"، مشيراً إلى أنّ "على الأمريكيين توفير الضمانات التي تطالب بها إيران، ليؤكدوا أنهم لن يطعنوها في الظهر كما فعلوا في السابق".
وبحسب مرندي فإنّ "الأوروبيين اليوم أكثر اهتماماً بإيران، لأنهم بحاجة إلى نفطها، بسبب الحرب في أوكرانيا، مشدداً على "ضرورة رفع العقوبات لكي نتمكن من تطبيق الاتفاق النووي من جديد".
وأكد أن "المفاوضات في الدوحة لم تفشل وستستمر".
ولفت إلى أن "الرئيس الأمريكي جو بايدن يتعرض لضغوطات كبيرة من معارضي الاتفاق، لكنه في الوقت نفسه يعاني جراء أزمتي الطاقة والنفط، وسنرى أي الكفتين سترجح".
في وقت سابق، رحبت قطر باستضافة الحوارات غير المباشرة، برعاية أوروبية.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها إنها مستعدة لتوفير الأجواء التي تساعد كافة الأطراف على إنجاح الحوار.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن المفاوضات هدفها حل الملفات العالقة لرفع العقوبات عن إيران، وإن الكرة باتت الآن في الملعب الأمريكي، وإذا كانت لدى واشنطن الإرادة اللازمة، فإنه يمكن التوصل إلى نتيجة.