مساعدات أمريكية للأردن حتى 2029.. وضخ استثمارات سعودية

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن بلاده وقعت مع الأردن، مذكرة تفاهم جديدة، تتعهد بموجبها بتقديم مساعدات سنوية للأردن، بقيمة 1.45 مليار دولار أمريكي، حتى العام 2029.

وجاء الإعلان في بيان أردني أمريكي مشترك، عقب لقاء بايدن والعاهل الأردني على هامش القمة العربية الأمريكية في جدة، فيما أوضحت مصادر دبلوماسية من عمان أن هذه المذكرة تأتي بعد انتهاء مذكرة التفاهم السابقة بين البلدين، وتعتبر هذه تجديدا لها ولمدة أطول، حيث امتدت مذكرة التفاهم السابقة للأعوام 2018- 2022، وبلغ إجمالي المساعدات فيها نحو 1.275 مليار دولار سنويا، بحسب "سي أن أن".

وتعتبر مذكرة التفاهم الجديدة صاحبة المدة الأطول إذ إنها تمتد لسبع سنوات، وهي الرابعة من نوعها بين الولايات المتحدة والأردن، إذ وقع البلدان مذكرتان في وقت سابق كانت مدة كل منهما ثلاث سنوات على التوالي.

ووفقا للبيان فإن المذكرة تعكس التزام الولايات المتحدة السياسي بدعم الأردن واستقراره ومتانة الشراكة بين البلدين، وتستهدف تلبية احتياجات المملكة ودعم برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي أعلنه الملك عبدالله الثاني.

وأكد بايدن دعم الولايات المتحدة للأردن كـ"حليف رئيس لها وقوة للسلام في المنطقة، ولقيادة الملك عبدالله الثاني، وفقا لما ورد في البيان، فيما أكدا أيضا التزامهما بمواصلة العمل من أجل تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس حل الدولتين، وأكدا ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في المقدسات في القدس.

وشدد بايدن على "الدور المهم للوصاية الهاشمية في ذلك".

اقرأ أيضا: قبيل قمة جدة.. الكاظمي: العراق ليس ضمن أي محور بالمنطقة

وفي السياق ذاته، أعلن الرئيس بايدن، أن السعودية تعتزم ضخ استثمارات في الأردن ومصر، وذلك خلال كلمته في قمة جدة للأمن والتنمية.

وأضاف، أنه "بفضل جهود الكثيرين، تم الاتفاق على مشاريع طاقة جديدة تربط دول المنطقة، واتفاقية تجارة حرة جديدة واستثمارات بين الجيران، مثل الاستثمارات السعودية في مصر والأردن".

وقال: "كلما قمنا ببناء هذه الروابط، رأينا الفوائد التي تعود على شعوبنا.. وسوف تنمو".

وهذه أول زيارة يجريها بايدن للسعودية منذ توليه منصبه في 20 كانون الثاني/ يناير 2021، والـ12 لثامن رئيس أمريكي خلال 5 عقود، وهو أول رئيس أمريكي يسافر من "إسرائيل" إلى مدينة جدة السعودية.

وتأتي الزيارة بعد "توتر" شهدته العلاقات السعودية الأمريكية، لا سيما مع وصول بايدن للسلطة، وفق مراقبين، قبل أن يتحدث الأخير عن إعادة توجيه العلاقات مع المملكة.

وناقش بايدن أسعار النفط المتقلبة خلال القمة، في حين قال ابن سلمان بعد استقباله، إن السعودية لا يمكنها أن تزيد من إنتاج النفط بأكثر مما هو عليه الآن.

وكان بايدن تعهد بأن يجعل السعودية دولة "منبوذة" على خلفية سجلها الحقوقي، لكنه اجتمع بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان ومسؤولين سعوديين.