هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اهتم البيان الختامي للقاء جمع رئيسي إيران وتركيا على هامش "قمة طهران"، بالملف السوري، وبقضايا أخرى عدة شهدت تعهدا بالتعاون بين البلدين حولها.
وشدد رئيسا تركيا وإيران، رجب طيب أردوغان وابراهيم رئيسي، على التعاون في العديد من القضايا في مقدمتها "مكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية وأزمة الغذاء العالمي".
وجاء لقاؤهما على هامش قمة طهران، التي جمعت قادة دول إيران وروسيا وتركيا.
وصدر البيان المشترك الختامي، عقب اجتماع مجلس التعاون التركي الإيراني رفيع المستوى، بنسخته السابعة في قصر سعد أباد بالعاصمة طهران، برئاسة أردوغان ورئيسي.
اقرأ أيضا: قمة طهران: مواصلة التعاون للقضاء على "الإرهابيين" بسوريا
وذكر البيان أنه جرى التأكيد على استمرار علاقات الأخوة والصداقة بين البلدين، وأهمية توسيعها على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وحسن الجوار.
الملف السوري
وفي اللقاء بين الزعيمين التركي والإيراني، فإنهما اتفقا على تمسكهما بـ"وحدة الأراضي السورية، ووحدتها السياسية وسيادتها الوطنية".
وأكدا أن السبيل الوحيد لتخفيف معاناة شعبها هو "الحل السياسي وتنفيذ اتفاقيات أستانا".
ولم يتطرقا إلى العملية التركية التي تعتزم أنقرة شنها في سوريا في وقت قريب، وفق ما أعلنته دون تحديد موعد محدد لها.
ولفتا إلى وجود إرادة سياسية قوية ضد جميع أشكال الإرهاب على المستويين الإقليمي والدولي، واتباع نهج حل المشكلات والنزاعات بالوسائل السلمية.
اليمن
ورحبت تركيا وإيران بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في اليمن، وأعربا عن أملهما في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي في البلاد.
وشددا على ضرورة إنهاء الأزمة السياسية والإنسانية المستمرة في اليمن، ودعوة المجتمع الدولي إلى العمل لتوفير الغذاء والاحتياجات الأساسية للشعب اليمني.
العلاقات التجارية
وأفاد البيان الختامي بأن مسؤولي البلدين أكدا مجددا على مواصلة تحسين العلاقات الاقتصادية والتجارية وتنفيذ القرارات التي اتخذت في الاجتماعات السابقة.
وأكد على زيادة التعاون التجاري والاقتصادي الثنائي من خلال الاستفادة الكاملة من الآليات القائمة والتنفيذ الكامل للاتفاقيات واللوائح المعمول بها.
وأشار الزعيمان إلى أهمية توفير الضمانات والحوافز للقطاع الخاص في البلدين بهدف خلق بيئة آمنة وجاذبة للاستثمارات المشتركة في البنية التحتية والطرق السريعة والمواصلات وتوسيع التعاون في مجال الطاقة.
اقرأ أيضا: هل تحول قمة طهران دون تنفيذ أنقرة عمليتها بسوريا؟
وذكر البيان وجود هدف لدى البلدين يتمثل في زيادة تعزيز العلاقات الثنائية من خلال التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والعلمي والأمني، فضلا عن الزيارات المستمرة للوفود رفيعة المستوى بين البلدين.
الحرب في أوكرانيا
وحول الحرب الروسية-الأوكرانية، أعرب البلدان عن اهتمامهما المشترك بالحل السلمي للنزاعات في إطار القانون الدولي، وعدم استخدام القوة في مواجهة القضايا الإقليمية والدولية.
كما أنهما أعربا عن قلقهما من الآثار السلبية للحرب في أوكرانيا، وضرورة الحل التفاوضي لمعالجة الآثار الإنسانية وأزمة الغذاء العالمية.
محاربة الإرهاب والهجرة غير النظامية
وشدد البلدان على عزمهما على محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره دون تمييز، ومنع أنشطة المنظمات الإرهابية وشبكات الجريمة على طول حدودهما المشتركة.
وأكدا أهمية التعاون في تحديد الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية، وزيادة التنسيق في إطار اتفاقية الحدود التركية الإيرانية الموقعة في 14 آذار/ مارس 1937، وأحكام اتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين.
وبخصوص أفغانستان، أكد البيان ضرورة إنشاء حكومة شاملة تكافح الإرهاب بشكل فعال وبجميع أشكاله ومظاهره، وتمثل جميع الأفغان دون تمييز عرقي أو ديني في أفغانستان.
وشدد البلدان على أهمية المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة وإدماجها في جميع جوانب الحياة، وأنها أمر ضروري للتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.
العراق وفلسطين
وأكدا موقفهما من حماية وحدة أراضي العراق ودعمهما للعملية السياسية فيه، ودعم الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب، وعدم السماح للإرهابيين باستخدام الأراضي العراقية لتنفيذ هجمات على دول الجوار.
وأكدت إيران وتركيا أن قضية فلسطين والقدس، هي القضية الأساسية للعالم الإسلامي، وأنهما تعهدتا بتقديم الدعم للجهود المبذولة في تحقيق العدالة للقضية الفلسطينية.
وشددتا على أهمية وضع حد لجميع السياسات الأحادية، بما في ذلك الاستيطان غير المشروع، والحفاظ على قدسية القدس.