قال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، إنه أحبط عملية للاستخبارات
العسكرية الأوكرانية، كانت تهدف لتجنيد طيارين روس، واختطاف مقاتلات روسية.
وأوضح الأمن الفيدرالي الروسي أن الاستخبارات الأوكراني، نسقت مع
استخبارات بلدان بحلف الناتو، وكان الداعم الرئيسي وراء العملية الاستخبارات
البريطانية.
وعملت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية تحت
إشراف السلطات في كييف، وحاولت تجنيد وإغراء طيارين عسكريين روس مقابل مكافأة
مالية كبيرة وضمانات للحصول على جنسية إحدى دول الاتحاد الأوروبي.
وأكد الأمن الفيدرالي الروسي أن المخابرات
العسكرية الأوكرانية وعدت بدفع ما يصل إلى مليوني دولار للطيارين الروس لاختطاف
طائرة مقاتلة. كما وعدت الطيارين بإرسالهم إلى دول البلطيق وألمانيا وبلغاريا
لتشجيعهم على الاختطاف.
وكانت العملية الاستخباراتية هذه تهدف إلى
إقناع الطيارين الروس بالإقلاع والهبوط في المطارات التي تسيطر عليها القوات
المسلحة الأوكرانية، كما كانت تنظر في إمكانية اختطاف مقاتلات من نوع
"سو-24" و"سو-34" أو
"تو-22إم3".
وقال الأمن الروسي، إنه تحصل على معلومات ساعدت القوات الروسية في
استهداف مواقع ومنشآت عسكرية أوكرانية، فضلا عن كشف معلومات عناصر الاستخبارات
الأوكرانية المشاركين في العملية والمتعاونين معهم.
وأضاف أن الاستخبارات الأوكرانية كشفت لطيارين
روس عن مواقع مطارات وأنظمة دفاع جوي أوكرانية.
وكان رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني
"أم آي 6" ريتشارد مور، كشف أن
روسيا فقدت القدرة على التجسس في أوروبا،
بمقدار النصف، منذ غزوها أوكرانيا.
وأوضح مور في منتدى آسبن الأمني بولاية
كولورادو في الولايات المتحدة، أنه جرى طرد أكثر من 400 ضابط استخبارات روسي في
كافة أنحاء أوروبا، واعتقال العديد من الجواسيس المختبئين الذين انتحلوا صفة
المدنيين، وفقا للغارديان.
ولفت إلى أنه جرى الكشف عن عدد من الجواسيس الروس الذين يعملون تحت
غطاء وانتحلوا صفة المدنيين، وقد تم اعتقالهم في الأشهر الأخيرة.
وللمرة الأولى، تكشف الاستخبارات البريطانية عن
تقديرها لتأثير عمليات الطرد المنسقة ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا في 24
شباط/ فبراير الماضي، والذي أشار إلى أن بعض الجواسيس الروس كانوا يستغلون وظائفهم
الدبلوماسية لجمع المعلومات.