هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نفت وزارة الداخلية التونسية اليوم أن يكون أعوانها قد انسحبوا من تأمين العرض المسرحي للفنان لطفي العبدلي في ركح المسرح الصيفي سيدي منصور بصفاقس، وأكدت أنه تمّ تأمين العرض المذكور منذ بدايته إلى حين خروج الجماهير كما تمّت مرافقة عارض المسرحيّة إلى مقرّ إقامته بأحد النزل إثر نهاية العرض.
وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية التونسية اليوم الإثنين أن "المسرحي المذكور قام بحركة لا أخلاقيّة تجاه أعوان الأمن خلال العرض المذكور ممّا تسبّب في حالة تشنج في صفوف بعض الأمنيّين المكلفين بتأمين مختلف فعاليات مهرجان صفاقس الدّولي، وبتدخل المسؤولين تمّ تهدئة الأوضاع ومواصلة العرض في ظروف عاديّة".
وذكر البلاغ أنه "تمّت مراجعة النيابة العمُوميّة ومدّها بمُجريات الأحداث حيث أذنت بفتح محضر بحث عدلي حول حيثيّات الواقعة، كما تمّ فتح بحث إداري لدى مصالح وزارة الدّاخليّة حول الموضوع".
وأكدت وزارة الدّاخليّة في ختام بيانها على التزامها بمبادئ حقوق الإنسان واحترامها المُتواصل للحرّيات العامّة وخاصّة منها حرّية الرّأي والتعبير في نطاق ما يُخوّلهُ القانون والنصُوص الترتيبيّة الجاري بها العمل.
من جانبه أكّد الناطق الرسمي باسم النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي شكري حمادة، أن الأمنيين سينسحبون من تأمين أي عرض فني يمسّ من الذوق العام.
وقال شكري حمادة، في تصريح لبرنامج ''البلاد اليوم'' على الإذاعة الوطنية، "من هنا فصاعدا أي عرض فني سيمسّ من الذوق العام سننسحب منه وسنرفض تأمينه".
وأضاف أن الفصل 226 من المجلة الجزائية يجرّم الخدش بالحياء، مضيفا: "من هنا فصاعدا لن نقبل بأن نكون طرفا في جريمة أخلاقية".
ووفق بلاغ للنقابة فإن العرض المسرحي ''في سن الخمسين أقولها كما أعنيها'' الذي قدمه الفنان الكوميدي، لطفي العبدلي، مساء أمس الأحد، على ركح المسرح الصيفي سيدي منصور بصفاقس، قد شهد احتجاجا وانسحابا من قبل عناصر الأمن ومحاولة لإيقافه في عديد المناسبات، بسبب ما تضمنه نص المسرحية في تقدير البعض من عبارات غير أخلاقية وإيحاءات جنسية طالت الحكومة ورئيس الجمهورية والمؤسسة الأمنية.
واعتبرت النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي، أن ما حدث خلال العرض المسرحي ''هو تحقير واستهداف وترذيل للمؤسسة الأمنية وتجييش ممنهج لضرب الأمن''.