هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت
نقابة المعلمين اليمنيين، الخميس، إضرابا شاملا عن التدريس والعمل الإداري
والتربوي، ابتداء من يوم الأحد القادم؛ احتجاجا على التجاهل المتعمد من مسؤولي
الدولة لحالة المعلمين البائسة منذ سنوات.
وقالت
النقابة في بيان لها، إن أكثر من مئة و60 ألف معلم ومعلمة في المناطق
الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي لم يستلموا مرتباتهم منذ أكثر من 7 سنوات، مضيفة أن
حال المعلمين في المناطق المحررة ليست أفضل من أولئك في مناطق سيطرة
الحوثي، إذ يتلقون رواتب زهيدة، لا تكفي للضروريات.
ودعت نقابة المعلمين مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، إلى تلبية مطالبها، أبرزها: "انتظام صرف المرتبات
في مواعيدها في كل محافظات اليمن، ورفعها بما يتماشى مع الوضع المعيشي وبنسبة
ثلاثة أضعاف المرتب الحالي، جراء انهيار العملة المحلية، ومنح المعلمين والتربويين
كامل حقوقهم المعنوية التي تكفل لهم المكانة المقدسة بين أفراد المجتمع، وتنفيذ
قانون التأمين الصحي".
كما
حمّلت نقابة المعلمين اليمنيين المجلس الرئاسي والحكومة تبعات ما يترتب على
الإضراب والتصعيد من آثار سلبية بسبب تعطيل العملية التعليمية.
وأشارت
إلى أن "مناشداتها ومطالبها، التي تم رفعها منذ عام 2017، لم تعد مجدية ونافعة
في ظل التجاهل المتعمد من قبل مسؤولي الدولة المعنيين، وغياب أي استجابة، بالرغم من
أن وضع المعلمين أصبح مزريا، ولا يحتمل الانتظار، وقد منحنا الحكومة مهلة كافية؛ تقديرا للظروف الصعبة التي تمر بها بلدنا الحبيبة".
اقرأ أيضا: تحذير من تمزيق اليمن.. وبرلماني: نحن أمام تحدٍ خطير
ويعيش
المعلمون في اليمن واقعا مأساويا منذ 6 سنوات، نتيجة انقطاع مرتباتهم في المناطق
التي يسيطر عليها الحوثيون، ما ضاعف من معاناتهم بشكل كبير، دفع الكثير منهم إلى
البحث عن مهن أخرى لتلبية حاجاتهم المعيشية، بينما لم يسلموا من حملات القمع
والاعتقال التي دأبت عليها الجماعة الحوثية في مناطقها، بحسب تقارير محلية.
بينما
يعيش المعلمون في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية ظروفا صعبة أيضا، لتدني قيمة رواتبهم
أمام موجة الغلاء المرتفعة؛ بسبب انهيار قيمة العملة المحلية أمام العملات
الأجنبية، وتبعاتها على ارتفاع الأسعار وتدهور الوضع المعيشي، باعتبار الراتب المصدر الوحيد الذي يعتمدون عليه.