هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في مقال للكاتب عاموس هرئيل، إن عناصر أمنية في السلطة الفلسطينية، تلقوا تدريبات مؤخرا في العاصمة الأردنية عمّان، تحت إشراف أمريكي.
وذكرت الصحيفة أن هناك قلقا أمنيا إسرائيليا إزاء تغير عقلية أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية، الذين باتوا ينحازون إلى المقاومين في الضفة الغربية، ما شكل ضعفا في التنسيق مع الاحتلال.
ولفت إلى أن رئيس السلطة محمود عباس رفض لقاء مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، وهو ما اعتبر في واشنطن "إهانة" برغم تذرع السلطة بأن ازدحام جدول المواعيد هو سبب إلغاء اللقاء.
ونوهت "هآرتس" أن "إسرائيل والسلطة الفلسطينية، والولايات المتحدة ناقشوا مؤخرا خطوات أخرى من أجل تحسين قدرة الأجهزة الأمنية الفلسطينية. ومؤخرا جرى تدريب عسكري لعناصر الأجهزة في الأردن بإشراف أمريكي".
وتابعت: "إسرائيل لا تستبعد تقديم تسهيلات من أجل نقل السلاح والذخيرة للأجهزة بهدف تعزيز قوتها أمام المجموعات المسلحة. وقد طرحت أيضا فكرة إقامة قوة فلسطينية خاصة، مدربة ومسلحة بشكل جيد من أجل إرسالها للتعامل مع مقاومين مسلحين من حماس ومن الجهاد الإسلامي".
ولفتت إلى أن "ضعف الأجهزة الأمنية الفلسطينية، حسب هذا التفسير، ينبع ليس فقط من سلوك المجموعات المسلحة، بل من تدهور زاحف في أداء السلطة، الذي يتأثر أيضا بتعامل إسرائيل معها".
اقرأ أيضا: اليمين الإسرائيلي يتهم لابيد بالارتهان للإدارة الأمريكية
وأشار المقال إلى استمرار اللقاءات الأمنية على المستويات الرفيعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
وتابعت أن السلطة أبلغت الإسرائيليين بأن مطالبها بأن تعمل الأجهزة الأمنية ضد المقاومين غير واقعية، بالنظر إلى أن هذه المطالبات تأتي في ظل توغلات يومية للاحتلال داخل مناطق السلطة.
ولخّصت الصحيفة الوضع الحالي بأن المحافل الإسرائيلية لا تحمل وجهة نظر موحدة تجاه التعامل مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وأن هناك اختلافا في الآراء حول منحها مزيدا من الصلاحيات للحفاظ على التنسيق معها، أو تجاهلها وشن عملية أمنية واسعة في الضفة.