هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
احتج عدد من أولياء أمور طلاب إحدى المدارس الفلسطينية في القدس، السبت، على محاولات الاحتلال فرض كتب دراسية يعتبرونها تلغي الهوية الفلسطينية من المنهاج التعليمي.
ورفع أولياء أمور وطلاب مدارس "الإيمان"، خلال وقفة احتجاجية قبالة مقرها في بلدة بيت حنينا شمالي القدس، لافتات ترفض الكتب الإسرائيلية.
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) September 17, 2022
وقال طارق عكش أحد أولياء أمور طلاب مدارس الإيمان في كلمة خلال الوقفة: "تجمع أهل القدس هنا ليقولوا كلمة واضحة: نحن أهالي الطلاب المقدسيين وأولياء أمور الجيل القادم الذي سيحمل الرباط والدفاع عن هذه المدينة، لن نسمح بتدجين عقول أطفالنا".
وأضاف عكش: "نقول إننا لن نسمح بأسر هوية الأطفال المقدسيين ولن نسمح لأحد بأن ينسيهم بأنهم فلسطينيون عرب مسلمون يحملون راية الرباط والدفاع عن مقدسات هذه الأمة".
وأوضح الولي الفلسطيني: "الأمر يبدأ بالمناهج والخطة هي لن يتدرجوا خطوة تلو أخرى".
واعتبر عكش أن "المنهاج الذي تحاول السلطات الإسرائيلية أن تفرضه يلغي ذاكرة النكبة ويتحاشى ذكر الاحتلال والعنصرية والاضطهاد".
وقال: "الإنسان هو هوية وإذا فقد الإنسان هويته فهو لا شيء".
— القدس البوصلة (@alqudsalbwsalah) September 17, 2022
اقرأ أيضا: كتاب جديد: ترامب عرض على الملك الأردني حكم الضفة الغربية
وفي آب/ أغسطس الماضي، قررت وزارة التعليم الإسرائيلية سحب الترخيص الدائم من مدارس الإيمان الخمس، والكلية الإبراهيمية في القدس بداعي عدم توزيع الكتب التي تطبعها الوزارة على الطلاب.
وتدرّس المدارس الفلسطينية في القدس المنهاج التعليمي الفلسطيني، لكن سلطات الاحتلال تعيد طباعة الكتب بعد حذف رموز الهوية الفلسطينية منها مثل ما يشير إلى النكبة (عام 1948) والممارسات والاعتداءات الإسرائيلية.
وترفض المدارس الفلسطينية في القدس توزيع الكتب الإسرائيلية التي تسميها بـ"المنهاج المحرف" على طلابها.
وفي العام 1948، اضطر نحو 800 ألف فلسطيني إلى مغادرة ديارهم، هربا من "مذابح ارتكبتها عصابات صهيونية"، أدت إلى مقتل نحو 15 ألف فلسطيني، بحسب تقرير حكومي فلسطيني.