هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استأنف قطاع النقل الحكومي بالعاصمة تونس عمله الخميس بعد إضراب نفذه الموظفون بشكل مفاجئ اليوم شل خطوط النقل عبر الحافلات والمترو (القطارات) للاحتجاج على تأخر صرف رواتب موظفي الشركة، وفقا لوزارة النقل.
وعادت حركة وسائل النقل الخميس بعد أن شهدت العاصمة طوال الأربعاء شللا بسبب الإضراب لعدم تمكن العديد من المواطنين من الالتحاق بعملهم منذ الصباح.
وأعلنت وزارة النقل في بيان "استئناف السفرات على شبكة الحافلات والمترو وبالتالي تعليق الإضراب الفجئي الذي نفذه أعوان الشركة وذلك على إثر جلسة تفاوضية جمعت مسؤولي الشركة والطرف النقابي"، مؤكدة أنها ستمكن الموظفين من مستحقاتهم في الآجال المحددة.
والأربعاء، قال كاتب عام جامعة النقل (نقابة) وجيه الزيدي في تصريحات صحافية إن "أكثر من 8300 موظف وإلى اليوم لم تصل رواتبهم... هذا تسبب في احتقان داخل المؤسسة وبين الموظفين".
تشغل شركة نقل تونس 250 حافلة و15 عربة قطار تربط العاصمة بإقليم تونس الكبرى الذي يضم أربع محافظات يقطنها أكثر من مليوني نسمة.
وندد المسؤول النقابي "بعدم تجاوب أي مسؤول من الوزارة في خصوص تاريخ صرف الرواتب" و"بتدهور" وضعية أسطول الشركة من الحافلات.
وجاء الإضراب في الوقت الذي تشهد فيه تونس أزمة اقتصادية متواصلة منذ سنوات تفاقمت بعد سيطرة الرئيس قيس سعيّد على كامل الصلاحيات التنفيذية والتشريعية فضلا عن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وأزمة كورونا.
وأعلن صندوق النقد الدولي منذ أسبوعين توصله لاتفاق على مستوى الخبراء مع السلطات التونسية لمنحها قرضا بقيمة 1,9 مليار دولار على 48 شهرا، توقع خبراء أن لا يحل أزمة تونس الاقتصادية.
اقرأ أيضا: خبير: حصول تونس على قرض صندوق النقد لن ينهي أزمتها
ومقابل القرض، تتعهد الحكومة التونسية بتنفيذ حزمة من الإصلاحات أهمها مراجعة سياسة الدعم ومنحه لمستحقيه فضلا عن إعادة هيكلة الشركات الحكومية وإصلاحها عبر التفويت في البعض منها.