هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا قالوا إنها لسيارات فاخرة تعود لمسؤولين سودانيين عثر عليها مخبأة في تركيا.
إلا أنّ الصور في الحقيقة مجرّد تصاميم رقميّة نشرها فنّان إيطاليّ في حسابه على إنستغرام، بحسب تحقيق لوكالة فرانس برس.
يتضمّن المنشور مجموعة من الصور لما يبدو أنّها سيّارات فخمة يغطّيها غبارٌ كثيف.
وجاء في التعليق المرافق: "العثور على سيارات فارهة مخزنة في مزرعة مهجورة في مدينة كارس التركية… تابعة لقيادات في الحكومة السودانية السابقة".
ومنذ الإطاحة بعمر البشير الذي حكم السودان لثلاثة عقود عام 2019، صادرت السلطات السودانية شركات وعقارات وممتلكات للرئيس السابق ومساعديه تقدر قيمتها بالمليارات.
ويشهد السودان وضعاً اقتصادياً كارثياً، فبين تضخّم يزيد عن المئة في المئة ونقص في المواد الغذائية، أصبح ثلث السودانيين البالغ عددهم 45 مليوناً يعانون من الجوع، بحسب برنامج الأغذية العالمي.
إلا أنّ الصور المتداولة لا علاقة لها بكلّ ذلك.
فقد أرشد البحث إلى الصور نفسها، منشورة في موقع متخصص بشؤون السيارات. وجاء في النصّ المرافق أنّها مجرّد تصاميم فنيّة تحمل توقيع مصمّم إيطاليّ، وليست صوراً حقيقيّة.
وبالفعل يمكن العثور على الصور نفسها إلى جانب صورٍ مشابهة في الحساب المذكور مرفقة بوسومٍ تشير إلى أنّها تصاميم ثلاثيّة الأبعاد.
ويعرّف صاحب الحساب عن نفسه بأنّه فنّان إيطاليّ متخصّص بالتصاميم ثلاثيّة الأبعاد.