"نيفادا" تحسم "الشيوخ" للديمقراطيين.. وتقدم جمهوري بالنواب

تمكن الديمقراطيون في الولايات المتحدة من كسر التعادل في مجلس الشيوخ بعد احتفاظ السيناتور  كاثرين كورتيز ماستو بمقعدها عن ولاية نيفادا، ما حسم النتيجة لصالح الحزب الديمقراطي في "الشيوخ".

في المقابل، اقترب الجمهوريون من انتزاع السيطرة على مجلس النواب، ولكن بفارق ضئيل، مع مواصلة المسؤولين فرز الأصوات في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي أجريت الثلاثاء الماضي.

وفازت كورتيز ماستو بفارق بسيط على منافسها الجمهوري آدم لاكسالت الذي كان يحظى بدعم الرئيس السابق دونالد ترامب.

ومع فوز ماستو في أعقاب احتفاظ السيناتور الديمقراطي مارك كيلي بمقعده في مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، فسيسيطر الديمقراطيون الآن على ما لا يقل عن 50 مقعدا مع قدرة نائبة الرئيس كامالا هاريس على كسر التعادل في مجلس الشيوخ الذي يضم 100 عضو.

وقال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر في مؤتمر صحفي: "أظهرت أمريكا أننا نؤمن بديمقراطيتنا، وأن جذور الديمقراطية عميقة وقوية".

ومجلس الشيوخ منقسم حاليا مناصفة بين الديمقراطيين والجمهوريين. وسيؤدي مجلس الشيوخ المنتخب حديثا اليمين في الثالث من كانون الثاني/ يناير.

ويعني استمرار سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ أنهم سيظلون قادرين على الموافقة على مرشحي بايدن مثل القضاة الاتحاديين.

وإذا فاز السيناتور الديمقراطي رافائيل وارنوك في انتخابات الإعادة بولاية جورجيا في السادس من كانون الأول/ ديسمبر على منافسه الجمهوري هيرشل والكر فإن ذلك سيزيد أغلبية الديمقراطيين إلى 51 مقابل 49 للجمهوريين. 

وهذا بدوره سيعطي الديمقراطيين ميزة إضافية في إقرار العدد المحدود من مشاريع القوانين التي يُسمح بإجازتها بأغلبية بسيطة من الأصوات بدلا من الستين صوتا اللازمة لمعظم التشريعات.

وقد يستغرق الأمر عدة أيام أو أكثر قبل أن تُعرف نتيجة عدد كاف من سباقات مجلس النواب لتحديد الحزب الذي سيحصل على الأغلبية في المجلس المكون من 435 مقعدا. 

ويواصل الجمهوريون تقدمهم، لكن لم تحسم بعد نتائج العديد من المقاعد، ومنها في ولاية كاليفورنيا ذات الميول الليبرالية.

وإلى حدود الساعة الثامنة صباحا بتوقيت غرينتش، فقد حصد الجمهوريون 211 مقعدا، مقابل 204 مقاعد للديمقراطيين، فيما أثبتت نتائج الفرز المستمر تقدم الجمهوريين في 4 ولايات إضافية، بحسب "سي إن إن".

وقال بايدن، متحدثا في كمبوديا، إن حزبه سيركز على الفوز بسباق مجلس الشيوخ في جورجيا، لكنه قال في ما يتعلق باحتمال الاحتفاظ بالسيطرة على مجلس النواب "إنه غير مرجح".

وتعهد الجمهوريون في مجلس النواب، في حال فوزهم، بمحاولة العدول عن الانتصارات التي حققها بايدن في مكافحة تغير المناخ ويريدون إدامة سلسلة تخفيضات ضريبية لعام 2017 بصدد انقضاء أجلها. كما أنهم يخططون لإجراء تحقيقات في أنشطة إدارة بايدن وأخرى مع نجل الرئيس، الذي كان له تعاملات تجارية مع أوكرانيا والصين.