سياسة دولية

لا حوار روسي أوكراني قريبا.. واستمرار الانسحاب من خيرسون

لم يحضر بوتين قمة العشرين في إندونيسيا - جيتي
لم يحضر بوتين قمة العشرين في إندونيسيا - جيتي

استبعد الجانبان الروسي والأوكراني إجراء أي مفاوضات قريبا في ظل الظروف الحالية، فيما تواصل روسيا سحب قواتها العسكرية من خيرسون في أكبر انسحاب حتى الآن.


من طرفه، استبعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، إجراء مفاوضات مع روسيا في ظل الظروف الحالية.


جاء ذلك في كلمة ألقاها عبر تقنية الفيديو أمام القادة المشاركين في قمة مجموعة العشرين المنعقدة في جزيرة بالي الإندونيسية.


وقال زيلينسكي: "من الواضح أنه لا يمكن للمرء أن يثق بوعود روسيا. لن يكون هناك مينسك-3 الذي ستنتهكه روسيا فور توقيعه"، حسبما ذكرت وكالة "أوكرين فورم" الأوكرانية.


وأضاف: "أريد أن تنتهي هذه الحرب الروسية العدوانية بعدل وعلى أساس ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وليس حسب الصيغة الملائمة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش".


وتابع: "لا ينبغي أن يُعرض على أوكرانيا تقديم تنازلات عن سيادتها وأراضيها واستقلالها".


وتابع مخاطبا قادة القمة: "إذا لم تكن هناك إجراءات ملموسة لاستعادة السلام فهذا يعني أن روسيا تريد ببساطة خداعكم جميعا مرة أخرى، وخداع العالم وتجميد الحرب فقط عندما تصبح هزائمها واضحة".


على الجانب الآخر، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، أن شروط أوكرانيا لإعادة إطلاق المفاوضات مع موسكو "غير واقعية"، وذلك في تصريحات أدلى بها خلال قمة مجموعة العشرين.

 

اقرأ أيضا: NYT: "صقور الحرب" في روسيا غاضبون من بوتين بسبب خيرسون

وقال لافروف للصحافيين: "قلت مجددا إن جميع المشاكل ترتبط بالجانب الأوكراني الذي يرفض بشكل قاطع المفاوضات ويطرح شروطا من الواضح أنها غير واقعية"، مشيرا إلى أنه أعرب عن هذا الموقف أثناء لقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.


وقال لافروف إن "بلدان العالم الثالث... تدرك جيدًا أن هذه العملية تعرقلها أوكرانيا التي تحظر، بما في ذلك من خلال القوانين بمراسيم يصدرها زيلينسكي، المفاوضات مع روسيا الاتحادية".


وقال وزير الخارجية: "نريد أن نرى أدلة ملموسة على أن الغرب مهتم بجدية بضبط زيلينسكي وبأن يُشرح له أن هذا لا يمكن أن يستمر، وأن هذا ليس في مصلحة الشعب الأوكراني".


ميدانيا، أظهرت صور، الثلاثاء، أن الجنود الروس قد انسحبوا فيما يبدو من بلدة أوكرانية عبر نهر دنيبرو في مقابل مدينة خيرسون التي تخلوا عنها الأسبوع الماضي، الأمر الذي يوحي بأن واحدة من أكبر عمليات التقهقر خلال هذه الحرب ربما لم تنته عند حدود النهر.


وتدفقت القوات الأوكرانية على خيرسون في الأيام القليلة الماضية لحصد أكبر جوائز الحرب حتى الآن، وهي المدينة التي كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن قبل ستة أسابيع أنها ستكون روسية إلى الأبد.


وكانت روسيا قد قالت إنها تسحب قواتها عبر نهر دنيبرو ذي المجرى المتسع إلى مواقع أكثر سهولة في الدفاع عنها على الضفة المقابلة. لكن مقطعا مصورا التُقط في بلدة أوليشكي، عبر جسر منهار فوق دنيبرو من خيرسون، لم يظهر به ما يشير إلى أي وجود روسي.


وقال الجيش الأوكراني الليلة الماضية إنه أطلق النار على مراكز للعدو في أوليشكي لكن مسؤولين أوكرانيين لم يعلقوا على صور تظهر على ما يبدو انسحاب القوات الروسية.


وقال فيليب إنجرام وهو ضابط كبير سابق بالاستخبارات العسكرية البريطانية إن "أوكرانيا عندها المبادرة والزخم، وتملي على الروس مكان المعركة التالية وموعدها".


ومن جانبها قالت روسيا في الآونة الأخيرة إنها تركز على شرق أوكرانيا حيث زعمت السيطرة على قرية بافليفكا الواقعة على خط الجبهة بإقليم دونيتسك.

 

التعليقات (0)