سياسة دولية

انطلاق الجولة الـ19 من "أستانا" حول سوريا.. وهذه أبرز أجندتها

ستناقش الجولة 19 من مسار أستانا مستقبل عمل اللجنة الدستورية- جيتي
ستناقش الجولة 19 من مسار أستانا مستقبل عمل اللجنة الدستورية- جيتي

تنطلق الثلاثاء، في العاصمة الكازاخستانية، أعمال الجولة الـ19 من مسار المفاوضات بصيغة أستانا حول سوريا.

 

ووصلت وفود النظام السوري والمعارضة إلى كازاخستان، لعقد اجتماعات "أستانا" على مدار يومين بمشاركة تركيا وروسيا وإيران، وممثلي الدول المراقبة.

 

وأعرب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، عن المخاوف بشأن التصعيد في سوريا، مشيرا إلى أنه سيحث على "وقف التصعيد واحتواء الموقف في اجتماع أستانا".

 

وقال بيدرسون في تغريدة على "تويتر": إنه يؤكد على مخاوف الأمين العام للأمم المتحدة بشأن التصعيد وتأثيره على المدنيين، داعيا الأطراف إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والحفاظ على مختلف أنواع وقف إطلاق النار المتفق عليها، واحترام سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية".

 

وتابع بأنه سيناقش مع الأطراف في المحادثات احتواء الموقف، وحماية المدنيين ووقف التصعيد والتركيز على العملية السياسية.

 

 

 

 

 

وستناقش الجولة الـ19 من مسار "أستانا"، مستقبل عمل اللجنة الدستورية ومصير منطقتي تل رفعت ومنبج شمال سوريا بحسب المتحدث باسم وفد المعارضة السورية أيمن العاسمي.

 

وأشار العاسمي في مقابلة لوكالة الأناضول إلى أن "الأجندة في الاجتماع متكررة لأنه لم تتحقق الأهداف كاملة، عندما نتحدث عن موضوع المعتقلين مثلا لم يتحقق تقدم، وموضوع إطلاق اللجنة الدستورية لم يُنجز فيه شيء حتى الآن بعد 9 جولات".

 

اقرأ أيضا: وصول الوفود المشاركة بمؤتمر "أستانا 19" بشأن سوريا

وأفاد العاسمي بأن "هذه نقطة سيتم نقاشها في جولة أستانا، لذلك كانت الأجندة تناقش قضايا عسكرية والآن تناقش قضايا سياسية مرتبطة بالتهدئة على الأرض".

وأضاف أن "هناك دوافع للمشاركة في جولة أستانا منها الحفاظ على مسار جنيف (الأمم المتحدة)، الحقيقة مسار أستانا يدعم مسار جنيف، وهناك مخرجات تذهب مناقشتها إلى جنيف".

انتهاكات ميدانية

وردا على سؤال حول ما تحمله المعارضة في هذه الجولة، أجاب العاسمي قائلا: "لدينا ملف انتهاكات روسيا (الداعمة لنظام بشار الأسد) المتهمة فيها بشكل مباشر منذ 15 حزيران/ يونيو الماضي وحتى اليوم، وهذا الأمر سنواجه به روسيا".

وأكمل: "يدعون أنهم يدعمون الحل السياسي وهذه الانتهاكات تؤكد أنهم ليسوا قريبين حتى من الحل السياسي".

وأوضح: "نريد أن نوصل فكرة معينة إلى (مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا) السيد بيدرسون أنه كما أنك تُجري مشاورات لقضية الخطوة خطوة التي لم تعط المعارضة رأيا فيها وترى أنها ليست لصالحها، فعليه أيضا أن يلتزم بالسياق السياسي الذي ينص على بقية الملفات، وهي الانتخابات وسلة الحكم، وهذه القضايا طُرحت بالسابق وتم إهمالها".

وتعني مقاربة بيدرسون المسماة "خطوة خطوة" أن يتم وضع خطوات محددة بدقة على الطاولة الواحدة تلو الأخرى.


اجتماع الدول الضامنة

وعن تأثير اجتماع زعماء الدول الضامنة لمسار "أستانا" (تركيا وروسيا وإيران) بطهران في يوليو/ تموز الماضي، قال العاسمي إن "اجتماع طهران ربما تكون صبغته أمنية أكثر لأنه تناول قضية المجموعات الانفصالية والإرهاب".

وأكمل: "تحدث أيضا الحاضرون عن خروج القوات الأمريكية بشكل كامل من شمال شرق سوريا، وهي قضية ترتبط بالأمن والإرهاب فالطابع الأساسي للاجتماع كان أمنيا".

اللجنة الدستورية

وفي ما يخص اللجنة الدستورية وتعرقل اجتماعاتها في جنيف، أعرب العاسمي عن اعتقاده بأنه "ستتم حلحلة اللجنة الدستورية ولن يتغير مكانها وستتم توافقات على أن تبقى في جنيف".

وأوضح أنه "كان هناك طرح في الجولات السابقة أن يتم الاجتماع بمناطق فيها الأمم المتحدة مثل نيروبي وعدة أماكن، والطرح الروسي كان في دول ليس فيها مقر أممي ورُفض المقترح الروسي من الجميع".

 

اقرأ أيضا: أحمد طعمة لـ"عربي21": نتائج معقولة لـ"أستانا 18" حول سوريا

وكانت موسكو اعتبرت سويسرا طرفا غير محايد لدعمها العقوبات بحق روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا.

وشدد العاسمي على أنه "لا يوجد سبيل لدفع العملية الدستورية بغطاء أممي إلا في مقر تشرف عليه الأمم المتحدة وتعطيه غطاء، القضية ليست بالمكان بل بالغطاء، اليوم الأمم المتحدة إن قبلت إعطاء غطاء لمكان ما فلا تعد مشكلة، وسيستمر عمل اللجنة وبعد الاجتماع المقبل سيتم دفعها".

 

المشاركون في محادثات أستانا

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكازاخستانية، أيبيك صمادياروف، إن المبعوث الروسي للشؤون السورية، ألكسندر لافرنتييف، سيرأس الوفد الروسي، فيما سيمثل تركيا سلجوق أونال مسؤول الشؤون السورية في وزارة الخارجية التركية.

 

وسيمثل الوفد الإيراني مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية علي أصغر حجي، ونائب وزير الخارجية السوري أيمن سوسان ممثلا عن دمشق، وأحمد توما ممثلا عن المعارضة السورية.


وكان نائب مدير إدارة الإعلام في وزارة الخارجية الروسية إيفان نيشايف، قال إن الاجتماع بصيغة "أستانا"، سيناقش الوضع على الأرض وتحسين الوضع الإنساني.


وأضاف نيشايف، أن الاجتماع سيناقش ديناميكيات تطور الوضع والاستقرار على الأرض في سوريا، وتعزيز تسوية سياسية شاملة وفقاً للقرار الدولي 2254، كما أنه سيركز على الجهود الفعالة لتحسين الوضع الإنساني في سوريا، بما في ذلك من خلال تمويل مشاريع الإنعاش المبكر للبنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية، مشيراً إلى أهمية تنفيذ القرار 2642 في هذا الإطار.

 

وكانت الجولة الـ18 من محادثات "أستانا" بمشاركة ممثلين عن النظام والمعارضة عقدت في العاصمة الكازاخستانية يومي 15 و16 حزيران/ يونيو الماضي.

التعليقات (0)