مقابلات

والدة علاء عبد الفتاح تتوقع سفر نجلها للخارج حال الإفراج عنه

علاء عبد الفتاح، أحد أبرز نشطاء ثورة 25 ثورة كانون الثاني/ يناير 2011- جيتي
علاء عبد الفتاح، أحد أبرز نشطاء ثورة 25 ثورة كانون الثاني/ يناير 2011- جيتي
توقعت الدكتورة ليلى سويف، الأكاديمية المصرية البارزة ووالدة الناشط السياسي علاء عبد الفتاح؛ سفر نجلها المُعتقل منذ نحو ثلاثة أعوام، إلى الخارج، وذلك في حال الإفراج عنه.

وتمنت سويف، في مقابلة خاصة مع "عربي21"، سرعة إطلاق سراح علاء من داخل محبسه، مستدركة بالقول: "لكن لا توجد عندي معلومات أو توقعات سواء إيجابية أو سلبية".

واستنكرت حملة الهجوم والتحريض ضد علاء، والتي تصاعدت خلال الأيام الماضية، قائلة: "حملة الهجوم ليست أمرا جديدا، وأجدها أحيانا مضحكة، وأحيانا أخرى تثير في نفسي الرثاء الممزوج بالاحتقار تجاه المنخرطين فيها، وهي دائما مملة وسخيفة".

وعلاء عبد الفتاح، أحد أبرز نشطاء ثورة 25 ثورة كانون الثاني/ يناير 2011، وتم اعتقاله في 2013 وحوكم عام 2014 بالسجن 5 سنوات مع فترة مراقبة 5 سنوات أخرى، عقب إدانته بـ"التجمهر والمشاركة في احتجاج غير مصرح به".

وفي أواخر 2019، أعيد اعتقال علاء بعد أشهر من إطلاق سراحه عقب قضائه عقوبة القضية الأولى، وحينها قررت محكمة طوارئ في كانون الأول/ ديسمبر 2021، سجنه 5 سنوات جديدة؛ بتهمة "نشر أخبار كاذبة" بعد إعادة نشره على "فيسبوك" نصا كتبه شخص آخر يتهم فيه ضابطا بالتعذيب.

وخلال قمة المناخ التي عُقدت في مدينة شرم الشيخ، قادت أسرة علاء حملة كبيرة للإفراج عنه. وما زالت الأسرة تنتظر عفوا رئاسيا وتقدمت قبل أيام بطلب جديد إلى لجنة العفو الرئاسي لاستعادة حريته.

وأثار العديد من القادة الغربيين قضية علاء عبد الفتاح مع عبد الفتاح السيسي خلال مشاركتهم في مؤتمر المناخ.

وتاليا نص المقابلة الخاصة مع "عربي21":

ما الذي دفع علاء لإنهاء إضرابه عن الطعام رغم أنه لم يتم الإفراج عنه؟

الأسرة أصدرت بيانا بعد زيارتنا لعلاء يوم الخميس 17 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وقلنا فيه إنه في يوم الجمعة 11 تشرين الثاني/ نوفمبر أُصيب علاء بالإغماء وفقد الوعي، وكان مُحاطا بالناس، وكان قد تم تعليق محاليل وجلوكوز له. وعندما أفاق أعطوه ملعقة من العسل وقطعة من المخلل ومشروب معالجة الجفاف. كان هناك الكثير من الناس حوله، وكانوا جميعا يحاولون إنقاذ حياته، وهكذا تم إنهاء الإضراب عن الطعام.

اظهار أخبار متعلقة


في ذلك الوقت كان ضغط دم علاء منخفضا جدا (110/50)، وكان مستوى السكر لديه 41 فقط. حينها قرر علاء أنه لن يعود مباشرة إلى الإضراب عن الطعام، لكنه سيعطي جسده استراحة صغيرة، ويعطي زملائه في الزنزانة استراحة أيضا.

هل علاء ربما يضطر لاستئناف إضرابه عن الطعام مرة أخرى؟

علاء أبلغنا بوضوح أنه سيعود إلى الإضراب عن الطعام لو ظل وضعه كما هو دون تغيير.

لماذا لم يتم الإفراج عن علاء رغم كل الضغوط الدولية الأخيرة؟

الأسئلة التي تخص دوافع ومواقف السلطة محاولة الاجابة عليها لن تستند إلى معرفة وإنما إلى تخمين، والأفضل أن توجّه مثل هذه الأسئلة لمَن يعرف إجابتها.

ما مدى تأثير الحملة العالمية الهائلة للإفراج عن علاء على أرض الواقع؟

التأثير الرئيسي لهذه الحملة حتى الآن هو أنها نجحت في تعريف العديد من الناس حول العالم بقضية علاء وانتهاكات السلطات في مصر لحقوق مواطنيها.

كيف استقبلتم حملة الهجوم والتحريض ضد علاء خلال الأيام الماضية؟

حملة الهجوم ليست أمرا جديدا، وأنا عن نفسي أجدها أحيانا مضحكة، وأحيانا أخرى تثير في نفسي الرثاء الممزوج بالاحتقار تجاه المنخرطين فيها، وهي دائما مملة وسخيفة.

ما ردكم على ما قيل بخصوص استقواء أسرة علاء عبد الفتاح بالخارج؟

نحن ورجال السلطة نستقوي بالخارج، لكننا نستقوي بالمتضامنين معنا، والذين من بينهم مجموعات أمهات وزوجات وحاصلين على جائزة نوبل، ومن بينهم أيضا منظمات حقوقية ومنظمات مدافعة عن البيئة، بالإضافة إلى نواب برلمانات دولية وغيرهم.

بينما رجال السلطة يستقوون بشركات السلاح، وشركات النفط وما شابه. كل طرف يستقوي بمن يشبهه أو الذي تدفعه مصالحه للتضامن معه.

اظهار أخبار متعلقة


وأنا أؤكد أن موضوع التزام الدول بمعايير حقوق الإنسان المنصوص عليها في الاتفاقيات العالمية ليس قضية داخلية أو محلية، طالما أن هذه الدولة أو تلك من الدول الموقعة على هذه الاتفاقيات؛ وبالتالي من المفترض أن تلتزم الدول الموقعة بما جاء في الاتفاقيات، ومن حق أي دولة موقعة على هذه الاتفاقيات أن تساءل أي دولة أخرى موقعة إذا ظهر أنها تنتهك الاتفاقيات الدولية، وهذا الأمر ينطبق على جميع الدول الموقعة وليس على مصر فقط. وللأسف السلطة في مصر دأبت على تجاهل أي إطار قانوني يشكل إلزاما عليها سواء الدستور أو القوانين المصرية أو الاتفاقيات الدولية.

هل هناك تحركات جديدة تعتزم الأسرة القيام بها خلال الفترة المقبلة في حال عدم الإفراج عن علاء؟

هذا أمر مفروغ منه؛ فطالما ظل علاء سجينا لم ولن تتوقف تحركاتنا من أجل إطلاق سراحه.

هل تتوقعون الإفراج عن علاء عبد الفتاح قريبا؟

أتمنى ذلك بالفعل، لكن لا توجد عندي "توقعات" أو "معلومات" سواء إيجابية أو سلبية.

هل علاء سيسافر للخارج حال الإفراج عنه؟

أتوقع ذلك.

هل الأسرة ستصمت بعد الإفراج عن علاء؟

لا أستطيع الحديث إلا عن نفسي. لو أُفرج عن علاء سأعود إلى حياتي الطبيعية التي تشمل معارضة السلطة ضمن أدوار أخرى كثيرة أقوم بها. والطريقة التي أعيشها في الوقت الراهن، والتي تتمثل فقط في عملي الأكاديمي ومعارضة السلطة، فرضتها عليّ الظروف بينما أنا لم اخترها.
التعليقات (0)

خبر عاجل