ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، نقلا عن مصادر مطلعة، لم تسمها، أن الرئيس
الصيني شي جين بينغ، سيصل إلى المملكة العربية
السعودية الخميس المقبل.
ونقلت الشبكة عن مصادرها أن الرئيس شي يعتزم إجراء زيارة إلى السعودية تستغرق يومين، ابتداء من 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
اظهار أخبار متعلقة
وذكرت الشبكة أن ثلاثة مصادر، دبلوماسي عربي ومسؤول عربي رفيع ومصدر مطلع على الزيارة، قالت إن زيارة "شي" إلى الرياض تشمل عقد قمة عربية - صينية ومؤتمرا صينيا - خليجيا، بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي.
ومن المتوقع أن يحضر ما لا يقل عن 14 رئيس دولة عربية القمة العربية الصينية، بحسب الدبلوماسي العربي، الذي وصف الزيارة بأنها "علامة فارقة" للعلاقات العربية الصينية.
الاثنين، افتتح وزير الإعلام السعودي، ماجد بن عبدالله القصبي، في الرياض أعمال منتدى التعاون الإعلامي العربي الصيني، بمشاركة عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لي شولي، ورئيس مجموعة الصين للإعلام، ورئيس التحرير شين هايشيونغ، وسفير الرياض لدى جمهورية الصين الشعبية عبدالرحمن الحربي.
وشارك في المنتدى أكثر من 150 شخصية من قيادات من أبرز الوسائل الإعلامية العربية والصينية.
وفي بداية المنتدى، أكد القصبي أن المنتدى يمثِّل فرصة ثمينة ومنصة واعدة للتشاور والتعارف وتنسيق الجهود لتعزيز التعاون الإعلامي العربي الصيني.
وأوضح أن جمهورية الصين الشعبية شريك موثوق في مجال الإعلام ومختلف المجالات.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلنت السعودية عن زيارة مرتقبة للرئيس الصيني إلى البلاد، وعقد ثلاث قمم خلال الزيارة، التي تنظر إليها المملكة باهتمام، وتعد من أجل إنجاحها.
جاء الإعلان عن الزيارة عبر وزير الخارجية السعودية، فيصل بن فرحان، خلال اجتماع لجنة الشؤون السياسية والخارجية الصينية السعودية إلى نظيره الصيني، وانغ يي.
اظهار أخبار متعلقة
وقال الفرحان إن الاجتماع يسبق الزيارة المرتقبة للرئيس شي جين بينغ، مؤكدا العلاقة التاريخية التي تربط بلاده بالصين.
وتأتي زيارة الرئيس الصيني وسط توتر في العلاقات السعودية الأمريكية، بسبب قرار مجموعة
أوبك+ خفض إنتاج النفط.
على جانب آخر، في عام 2019، كتبت السعودية إلى جانب 34 دولة أخرى رسالة إلى الأمم المتحدة، أيدت فيها سياسات الصين في إقليم شينغيانغ، رغم الانتقادات الغربية لمعاملة السكان المسلمين هناك.
وإلى جانب السعودية، وقع الرسالة سفراء دول أفريقية كثيرة وكوريا الشمالية وفنزويلا وكوبا وروسيا البيضاء وميانمار والفلبين وسوريا وباكستان وسلطنة عمان والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة والبحرين.
والصين متهمة باحتجاز مليون مسلم، واضطهاد أبناء قومية الإيغور بإقليم شينغيانغ، ووقع 22 سفيرا رسالة موجهة إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، انتقدوا فيها سياساتها في الإقليم.
لكن الرسالة المؤيدة للصين أشادت بما وصفته بإنجازات الصين الملحوظة في مجال حقوق الإنسان.
وجاء في الرسالة: "في مواجهة التحدي الخطير المتمثل في الإرهاب والتطرف، اتخذت الصين سلسلة من إجراءات مكافحة الإرهاب والقضاء على التطرف، من بينها إقامة مراكز التعليم المهني والتدريب".
وأضافت الرسالة أن الأمن عاد إلى شينغيانغ، وأن هناك حفاظا على حقوق الإنسان الأساسية للأشخاص من جميع الجماعات العرقية في الإقليم.