هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال وزير الخارجية
السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن التعاون بين الولايات المتحدة ودول الخليج "سيظل
قويا" رغم الاختلافات وخصوصا المتعلقة بإنتاج النفط.
وأشار الوزير في جلسة
حوارية في أبو ظبي، بعد انتهاء زيارة الرئيس الصيني لبلاده، إلى أن المملكة ستواصل
العمل على "استقرار أسعار النفط" من خلال الحوار مع كافة الشركاء،
ومشددا على أن "أسعار النفط منصفة الآن ومستقرة".
وقبل ثلاثة أشهر، أجرى
الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارة مماثلة إلى دول الخليج، تلتها تباينات بين المملكة
وواشنطن بسبب أسعار النفط، واتهام أمريكي للرياض بأنها تدعم روسيا، في حربها ضد
أوكرانيا وسط نفي سعودي متكرر.
وأضاف الوزير
السعودي: "سعر النفط يجب أن يكون منصفا للمستهلك والمنتج، وشرحنا لأمريكا
ذلك".
وشدد على أن
"المصالح ومجالات التعاون بين واشنطن ودول الخليج ستظل قوية رغم الاختلافات".. وفي المقابل فإنه قال إن "العلاقات جيدة بين الرياض وموسكو، وأنه يجب البناء على
هذا بالحوار، وهو ما ساعد المملكة على التوسط في صفقات إطلاق سراح بعض
الأسرى".
والخميس، قالت السعودية والإمارات في بيان مشترك، إنهما قامتا بوساطة ناجحة في صفقة تبادل سجينين بين موسكو واشنطن.
اظهار أخبار متعلقة
وردا على سؤال بشأن
الإخفاق في التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، فإن وزير الخارجية السعودي قال إن ذلك
"سيدخل المنطقة في مرحلة خطيرة جدا".
وأوضح أن "التوصل
إلى اتفاق نووي لا يعني أنه توجد ضمانات بأن طهران لن تسعى إلى إنتاج سلاح
نووي"، مشيرا إلى أن امتلاكها ذلك السلاح "يمكن أن يكون تطورا خطيرا
يهدد أمن المنطقة".
وكانت صحيفة فايننشال
تايمز، قالت إن رغبة بكين في تعزيز الروابط في منطقة تعتبر واشنطن أنها تقع تقليديا تحت دائرة نفوذها، قوبلت برسالة الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الزعماء العرب
بالرياض في تموز/ يوليو الماضي، بـ"أننا لن نغادر ونترك فراغا تملؤه الصين أو
روسيا أو إيران.. الولايات المتحدة لن تذهب إلى أي مكان".
وأشارت إلى أن العلاقات
بين بايدن ومحمد بن سلمان متوترة، وعلى الرغم من تعهدات الرئيس الأمريكي، فإن
الرأي السائد في الخليج أن الولايات المتحدة أصبحت بعيدة بشكل متزايد وقد تحول
تركيزها إلى مناطق أخرى، وأن الصين من بين أولئك الذين يحرصون على سد أي فجوة.
ورأى جيداليا أفترمان
الخبير في شؤون الصين والشرق الأوسط في معهد أبا إيبان للدبلوماسية والعلاقات
الخارجية في تل أبيب، أنه في المعركة الاستراتيجية بين واشنطن وبكين، فإن الأخيرة
تمكنت من تحريك السعوديين في اتجاهها في انتصار يعد مزدوجا لأن ذلك يبعد المملكة
عن الولايات المتحدة أيضا.
ويحذر مسؤولون خليجيون
من التورط في أي نزاعات صينية أمريكية، وأنه يتعين الحفاظ على العلاقات مع
الطرفين.