قالت
صحيفة "
الإندبندنت" في افتتاحيتها، إن "عام 2023 قد يكون العام الذي
يتحرر فيه الشعب
الإيراني"، لكن ذلك يعدّ أملا صعب المنال بالنظر إلى القبضة
الحديدية التي مارسها آيات الله على الشعب منذ وصولهم إلى السلطة في عام 1979.
وأشارت
الصحيفة إلى أن القادة الكبار في إيران مثل آية الله الخميني، وعلى مدى العقود
الثلاثة الماضية، علي
خامنئي، يبسطون سطوتهم على البلاد، ويرعون الإرهاب، ويشنون
الحروب بالوكالة، مثل الصراع مع السعودية في اليمن.
ولفتت
إلى أن إيران ورغم ثرواتها النفطية الواسعة، إلا أنها تعاني من نقص الوقود، ومن
العقوبات الدولية، مشيرة إلى أن الشباب والنساء سئموا من القبضة الحديدية للسلطات
الدينية، ويطالبون بالتغيير.
وأضافت:
"لدى السطات الإيرانية أجهزة قوية متغلغلة لفرض سيطرة الدولة، من بينها الحرس
الثوري الإيراني، الذي يكاد يمثل دولة داخل الدولة".
اظهار أخبار متعلقة
وقالت
الصحيفة إن الاحتجاجات التي اندلعت في أيلول/ سبتمبر، عقب مقتل الشابة مهسا أميني،
لا تزال مستمرة، بينما تزداد محاولات إخمادها يأسًا وعدم فاعلية، رغم استخدام
العنف الجسدي والجنسي ضد المظاهرات من قبل عناصر الأمن الإيراني.
ورأت
الصحيفة أن بطولة كأس العالم في قطر، بما اتضح فيها من معارضة الجماهير والمنتخب
الإيراني على حد سواء، جاءت بمثابة كارثة أخرى للنظام الإيراني، مشيرة إلى أن
لاعبة الشطرنج الإيرانية، سارة خادم، شاركت في بطولة من دون حجاب، في تحد واضح
للسلطات.
ورأت
الصحيفة أن النظام الإيراني بدأ يفقد هالة سلطته، وأن الشعب الإيراني يواصل سعيه
للحصول على حقوقه. وتقول إنه مع كل احتجاج، ومع كل مقاومة رمزية، وفتح كل قناة
اتصال سرية، يقترب النظام من الانهيار في نهاية المطاف.
اظهار أخبار متعلقة
واعتبرت
أن الجمهورية الإسلامية فشلت اقتصادياً ودبلوماسياً وسياسياً. وتضيف أن الخوف من
دوريات الحرس الثوري وشرطة الأخلاق لم ينته تمامًا، لكن يوجد شعور عام بأن الشعب
الإيراني هو الكثرة، وأن مضطهديه هم القلة.