بعد كل ما جرى وما حصل وما سوف يحصل في
فلسطين في
منطقة الشرق الأوسط، نتيجة الضعف العربي الكبير والتغول الصهيوني الواسع في كليهما،
جبرا وعنوة وسادية وجنونا، كيف سيتصرف الإنسان الفلسطيني وكل قلب يتضامن معه؟ كيف
سيتدبر أمره هذا الفلسطيني الذي بات يواجه إجراما لا مثيل له ولا تماثله أية صورة
في عالم اليوم الذي تعيش فيه وتتواجد كل الفئات البشرية التي خلقها الله في أرضه
وكونه على اختلاف مكان تواجدها فيه؟
لم يعد خافيا أبدا نية المعسكر الصهيوني بقيادة عتاة
التطرف والإرهاب (
بن غفير وجماعته ومواليه) لابتلاع فلسطين بلقمة واحدة دون حساب
ولا رقيب، فمن سيراقب وسوف يحاسب العروبة المنهكة الضعيفة؟ الجواب لا أحد يقف على
خط المواجهة والحساب لهذه الفئات البشرية المسماة بالصهاينة، إلا الجيل الفلسطيني
الحالي، باقي العروبة تتعاطف، تحزن، تذرف الدموع.. لكن كل مرة في اعتداءات المجرم
الإسرائيلي يخف الوهج وتمشي الحياة بمساراتها اليومية المعتادة لدى أبناء العرب
والعروبة.
الوحدة الفلسطينية في جسد واحد وعلى قلب جسد واحد هو فلسطين، والدفاع عنها باعتبارها الأم التي لا تعوض أبدا. هذا المسار هو الحل الوحيد المتوفر بيد كل إنسان فلسطيني يتواجد على أرض فلسطين.. وحدة الشعب الفلسطيني بأكمله هي الحل، هي السد المنيع مقابل الجرافة والبلدوزر الإسرائيلي المجرم الذي لا يفرق بين بشر ولا طير ولا شجر
إذن ولأن النتيجة هكذا وهي التي تشكل الواقع للوضع في
فلسطين القدس والأقصى الشريف، الحل واضح هو
الوحدة الفلسطينية الحقيقية بدون
شعارات ولا كلام لامع برّاق، الوحدة الفلسطينية في جسد واحد وعلى قلب جسد واحد هو
فلسطين، والدفاع عنها باعتبارها الأم التي لا تعوض أبدا. هذا المسار هو الحل
الوحيد المتوفر بيد كل إنسان فلسطيني يتواجد على أرض فلسطين.. وحدة الشعب
الفلسطيني بأكمله هي الحل، هي السد المنيع مقابل الجرافة والبلدوزر الإسرائيلي
المجرم الذي لا يفرق بين بشر ولا طير ولا شجر.
بن غفير وظهوره اليوم على مسرح الأحداث ليس صدفة أبدا
ولا قفزا من الحلم إلى الحقيقة، هو خطة كانت قديمة في الذاكرة وصارت اليوم واقعا
صهيونيا يراد به سياسة الابتلاع الكامل لفلسطين ومعها الأمر بالسيطرة على الشرق الأوسط؛
منطقة التواجد الفعلي لهذه الزمرة البشرية المجرمة المسماة بالصهاينة. كل هذا لأجل
الوصول إلى الهدف السامي الذي طار انتظاره، إقامة الهيكل الوهمي، وإعلان الشعب الإسرائيلي
موجودا ثابت التواجد في الحياة، شعبا لا يعرف إلا لغة القوة فقط وسيلة للحياة.
قيل وقيل الكثير، رُفعت الشعارات، عُقدت المؤتمرات عن
تلك الوحدة في فلسطين بين الشعب الفلسطيني كله، لكن الواقع ماذا يقول اليوم؟ فرقة
مستمرة ثابتة؟ إذن لا تزال المسافة بعيدة، لا تزال الأم فلسطين حزينة تذرف الدموع
كل لحظة كل يوم في الحياة؟ أين أبنائي أولادي حتى يجتمعوا على طبق واحد؟ أين هم؟
أنا بانتظارهم، بانتظار جمعتهم الحلوة، لقد طال زمن انتظاري.
بن غفير وظهوره اليوم على مسرح الأحداث ليس صدفة أبدا ولا قفزا من الحلم إلى الحقيقة، هو خطة كانت قديمة في الذاكرة وصارت اليوم واقعا صهيونيا يراد به سياسة الابتلاع الكامل لفلسطين ومعها الأمر بالسيطرة على الشرق الأوسط
فرقتهم تؤلمني، أحس وأشعر بهم، لكن بُعدهم عن بعض
يمزقني، يزيد ألمي ومرارتي. إذن الوحدة اليوم هي الطلب الأساسي قبل أي شيء، ليس
العتاد ولا السلاح على أهميته، الوحدة أولا هي السلاح الحقيقي، هي القوة هي العتاد
الصالح لدحر الصهيوني لكسر أنفه كل يوم لتعليمه الحق من الباطل الذي ينتهجه ويسير
عليه.
طالما الفرقة موجودة سينمو ويكبر ويتضخم الإسرائيلي،
لكن الوحدة للشعب الفلسطيني هي القادرة على ماذا؟ على صناعة الرجفة والخوف الدائم
في قلب الإسرائيلي؟ الوحدة هي الوصفة الصادقة التي لا تخذل أصحابها الفلسطينيين أبدا..
كل فلسطيني ليفكر يجد الوحدة هي النهج هي أحسن المعارف والعلوم، منها يصل الخير
كله، يشتد الذراع، تقوى اليد على البغي الإسرائيلي السادي الذي لا يرى اليوم سدودا
مانعة له لطيشه وجنونه السائر مثل الشلال الهادر.. كن واحدا يا شعب فلسطين فأنت
اليوم الأمل وشعاع النور لشمس فلسطين المشرقة.
للكلام آخر:
الوحدة هي المفتاح للنصر بإذن الله، ثم بصبرك وكفاحك
يا سيد الحجر المقاوم وشعب الجبارين.
الوحدة للشعب الفلسطيني اليوم هي الوصفة التي لا تكسد
ولا تنتهي صلاحيتها.. أنا فلسطيني، وطني فلسطين، وهي غربة الصهيوني في هذه الأرض
اليوم وغدا وقادم الأيام والسنين اللاحقة.. هذا ما تؤكده مرحلة الزمن الحالي وما
نطقت به سنين العمر الماضية.
أعلنها اليوم صرخة قوية الوحدة يا شعب الصابرين، إسرائيل
لا تعرف ولا تؤمن بكلمة اسمها السلام، لم تسمع بها، وإن سمعت فشعارها الدائم لا أرى،
لا أسمع، لا أعرف.. هذا هو حالها القديم وسيبقى هو وضعها الجديد.