قالت
السويد إن الشروط التركية لقبول
انضمامها وفنلندا إلى
حلف شمال الأطلسي "
الناتو"، لا يمكن قبولها، ولا
تستطيع السويد تنفيذها.
وأعلن رئيس الوزراء السويدي الأحد، أن
تركيا التي تعرقل منذ أيار/ مايو الماضي انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف، دفعت بمطالب لا يمكن تنفيذها.
وقال أولف كريسترسون خلال مؤتمر حول
الدفاع والأمن بحضور الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ: "تركيا تؤكد أننا
نفذنا ما تعهدنا القيام به، لكنها تقول أيضًا إنها تريد أمورا لا نستطيع ولا نريد
تلبيتها".
ووقعت فنلندا والسويد اتفاقية ثلاثية
مع تركيا في 2022 تهدف إلى تجاوز اعتراضات أنقرة على عضويتهما بحلف شمال الأطلسي.
اظهار أخبار متعلقة
وتقدم البلدان في أيار/ مايو الماضي
بطلبين للانضمام إلى الحلف في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، إلا أن تركيا اعترضت
واتهمتهما بإيواء مسلحين من بينهم عناصر من حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه
أنقرة إرهابيا.
والشهر الماضي، أعلن وزير الخارجية
السويدي، توبياس بيلستروم، أن بلاده أعادت إلى تركيا ثلاثة مطلوبين، في إطار المذكرة
الثلاثية بشأن انضمامها مع فنلندا إلى "الناتو".
وقال بيلستروم في مقابلة مع وكالة
الأناضول التركية، إن "السويد أعادت إلى تركيا 3 مطلوبين في إطار المذكرة
الثلاثية بشأن انضمامها إلى حلف الناتو، وستتخذ خطوات قانونية بمجرد الكشف عن أدلة
ووثائق تتعلق بأعضاء تنظيمي "غولن" و"بي كي كي".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف أن التعديلات الدستورية التي
أقرتها بلاده في إطار المذكرة الثلاثية، دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من مطلع كانون الثاني/ يناير الجاري.
وأقر البرلمان السويدي في تشرين
الثاني/ نوفمبر الماضي، تعديلا دستوريا يشمل قوانين مكافحة
الإرهاب، استجابة لنقطة
طالبت بها أنقرة.
ووافق البرلمان على التعديل الدستوري
بأغلبية 278 من أصل 349 صوتا، فيما اقتصر التصويت بالرفض على "حزب اليسار"
المعارض.
ويتيح التعديل الدستوري الجديد تقييد
مبدأ حرية تشكيل الجمعيات "عندما تتبنى الإرهاب أو تدعمه".