التقى
رئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان، الاثنين، رئيس مجلس السيادة
السوداني عبد
الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي) في الخرطوم.
ونقل
بيان لمجلس السيادة، عن البرهان إشادته بالعلاقات "القوية والقديمة" بين
تركيا والسودان.
وأكد
البرهان على رغبتهم في تعزيز
العلاقات بين "البلدين والشعبين الصديقين" على
كافة الأصعدة.
المسؤول
السوداني أشار إلى أن زيارة "فيدان" إلى الخرطوم تنبع من الرغبة القائمة
لتعزيز التعاون بين البلدين.
بدوره،
وصف "فيدان" الزيارة بـ"المثمرة"، مشددا على أن "تركيا والسودان
وصلا في تعاونهما والتنسيق القائم بينهما إلى أهدافهما فيما يخص القضايا ذات الاهتمام
المشترك".
وفي
إطار زيارته إلى الخرطوم، التقى "فيدان" أيضا بنائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي
في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في القصر الرئاسي بالعاصمة.
وحضر
اللقاء من الجانب السوداني مدير المخابرات العامة، أحمد إبراهيم مفضل.
وأعرب
حميدتي عن ترحيبه بزيارة رئيس الاستخبارات التركي إلى السودان، مؤكدا على عمق العلاقات
التاريخية بين أنقرة والخرطوم، وأهمية تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة، بما يخدم
المصالح المشتركة بين شعبي البلدين.
وشدد
المسؤول السوداني على أن علاقات بلاده مع تركيا "استراتيجية وأزلية"، وأن السودان
يوليها اهتماما خاصا، داعيا إلى ضرورة التعاون والتنسيق بشأن القضايا والملفات الثنائية
والدولية ذات الاهتمام المشترك.
من جهته،
أكد "فيدان" أن بلاده تولي أهمية كبيرة لتطوير علاقاتها مع السودان على كافة
الأصعدة.
كما
شدد على دعم تركيا للاتفاق الإطاري الذي وقعه المكون العسكري السوداني مع القوى المدنية
في البلاد، والجهود التي تحقق الاستقرار في السودان.
كما
أعرب "فيدان" عن استعداد تركيا لتقديم الدعم للسودان، بما يحقق الاستقرار
في البلاد.
تعاون زراعي
من جهة أخرى، كشف بنك زراعات التركي عن عزمه رفع رأسمال فرعه في السودان، والدخول في استثمارات جديدة في القطاع الزراعي السوداني.
وقال أماتين اوزدمج، مدير عام البنك، إن أهم أهداف زيادة رأسمال فرع السودان متمثلة في الدخول في تمويل مشروعات زراعية جديدة بالتركيز على المحاصيل النقدية، لافتاً إلى عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، وفق وكالة السودان للأنباء "سونا".
وأكد د. جبريل إبراهيم وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني خلال لقائه، الاثنين، بوفد بنك زراعات التركي، التزام الحكومة بتذليل كافة العقبات التي تعترض المشاريع التركية في السودان وفق قانون الاستثمار، بجانب الاهتمام بجذب المزيد من الاستثمارات للقطاع الزراعي، وبناء شراكات جديدة ناجحة تعود بالنفع على الجانبين.
ووجه الوزير بالتنسيق بين بنك زراعات وبنك السودان المركزي لإكمال الإجراءات البنكية المطلوبة، مشيداً بجدية بنك زراعات في استمرار أعماله في السودان بإنشاء مقر خاص به، ورفع رأسماله لتوسيع نشاطه التمويلي بالبلاد.
وفي
5 كانون الأول/ ديسمبر 2022، وقع المكون العسكري "اتفاقا إطاريا" مع القوى
المدنية، بقيادة قوى إعلان الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم السابق)، وقوى سياسية
أخرى (الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، المؤتمر الشعبي)، ومنظمات مجتمع مدني، بالإضافة
إلى حركات مسلحة تنضوي تحت لواء (الجبهة الثورية) لبدء مرحلة انتقالية تستمر لمدة عامين.
وتشمل
العملية السياسية للتوصل لاتفاق نهائي 5 قضايا، هي: العدالة والعدالة الانتقالية، الإصلاح
الأمني والعسكري، مراجعة وتقييم اتفاق السلام، تفكيك نظام 30 حزيران/ يونيو 1989، قضية
شرقي السودان.