قضايا وآراء

رؤية عالمية لتطوير وتفعيل مسابقات تحفيظ وتعليم القرآن الكريم

إبراهيم الديب
مسابقة للقرآن الكريم في تنزانيا- التواصل الاجتماعي
مسابقة للقرآن الكريم في تنزانيا- التواصل الاجتماعي
1- ماهية وأهمية مسابقات تحفيظ القرآن الكريم.

2- مستويات مسابقات تحفيظ القرآن الكريم.

3- دليل أهم المسابقات المحلية والدولية لتحفيظ القرآن الكريم.

4- آليات تطوير مسابقات تحفيظ القرآن الكريم (الأهداف- المعايير- التحكيم- الجوائز).


تقام سنوياً العديد من مسابقات تحفيظ القرآن الكريم في كافة بلدان العالم الإسلامي، والتي تعكس اهتمام الدول بحفظ القرآن الكريم وتخريج أجيال متعاقبة حافظة لكتاب الله تعالى، وتحظى باهتمام كبير من وزارات الأوقاف ومن الجهات العليا بالدول، وتخصص لها جوائز قيمة وحفلات تكريم مهيبة لحفظ القرآن الكريم.

1- الأهمية الاستراتيجية لمسابقات تحفيظ القرآن الكريم

1- المحافظة على تخريج أجيال متعاقبة من حفاظ كتاب الله تعالى، تسلم بعضها بعضاً.

2- تعزيز قيمة ومكانة القرآن الكريم في نفوس المجتمع.

3- المحافظة على الهوية القرآنية والإسلامية للمجتمع والدولة.

4- تنمية التنافس المحمود بين الطلاب.

5- تحصين الأجيال المسلمة من مخاطر الزلل والانحراف المتنوعة خاصة في عصر العولمة.

6- الارتقاء بهمم وعزائم الطلاب بالاهتمام بعظائم الأمور، وفي أعلاها ومقدمتها حفظ وفهم وتعلم وحي السماء كتاب الله تعالى.

2- مستويات مسابقات تحفيظ القرآن الكريم

1- مسابقات محلية في مراكز ومكاتب التحفيظ المنتشرة في القرى والمدن والمحافظات.

2- مسابقات تعليمية على مستوى المعاهد الدينية لمراحل التعليم المختلفة.

3- مسابقات محلية على مستوى كل دولة.

4- مسابقات دولية يشارك فيه المتسابقون من كافة الدول، والتي تبلغ في بعض الأحيان متسابقين خمسين دولة إسلامية.

3- دليل أهم مسابقات القرآن الكريم المحلية والدولية في العالم الإسلامي


4- آليات تطوير مسابقات تحفيظ القرآن الكريم (الأهداف- المضمون- المعايير- الجوائز)
من خلال متابعة وتحليل أهم مسابقات التحفيظ المحلية والدولية في دول العالم الإسلامي، تم رفع عدد من الملاحظات الهامة:


1- المسابقة تتعلق بالحفظ فقط دون تعلم مفاهيم ومعاني وقيم القرآن الكريم.

2- ندرة وشح مسابقات التحفيظ في الدول الأفريقية والأوروبية والأمريكية.

3- قصر مدة المسابقات حيث إنها مسابقات موسمية تتم كل عام وخلال فترة زمنية محدودة جداً عادة عدة أيام قليلة.

4- ضعف المتابعة والتغطية والتحليل الإعلامي لها.

5- توقف التكريم على شهادة التكريم والجوائز المالية فقط.

6- عدم وجود تنسيق دولي بين المسابقات المحلية والدولية نتيجة لعدم وجود هيئة إسلامية عالمية تشرف على مسابقات حفظ وتعليم القرآن الكريم.

7- عدم وجود حصر وأرشيف إسلامي ودولي بحفّاظ كتاب الله تعالى.

8- غياب المتابعة التالية لحفاظ القرآن الكريم، ومتابعة وقياس مدى تعهدهم لحفظ كتاب الله تعالى.

9- غياب المتابعة التالية لحفاظ القرآن الكريم، ومتابعة أثرهم وفاعليتهم في الإصلاح المجتمعي كمصابيح للهدى ومنارات للإصلاح في المجتمع بحفظهم وتعلمهم لكتاب الله تعالى.

10- عدم وجود نظام معياري عالمي يحدد المعايير الإسلامية الدولية لحفظ وتعلم القرآن الكريم.

11- الوفاء بجزء من حقوق وحي السماء القرآن الكريم.

رؤية مستقبلية لتطوير صناعة حفظ وتعليم القرآن الكريم عالمياً

"إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" (الحجر: 9).. في قلوب وسلوك وواقع حياة وإنجاز المسلمين.

أولاً: على مستوى الأهداف والمضمون

1- تتناول المسابقات الحفظ ومعرفة التفسير وصحة وجودة فهم المحاور الكلية والأهداف العامة والمعاني والتطبيقات الأساسية للسوَر والآيات.

2- مسابقات تعهد الحفظ الفضية والذهبية لتعهد الحفظ للحافظين للقرآن كاملا، على فترات زمنية متتالية كل عام وكل ثلاث وكل خمس سنوات، ليحصل المتسابق الناجح على الشهادة الفضية لتعهد الحفظ بعد السنوات الثلاث الأولى، وشهادة تعهد الحفظ الذهبية بعد خمس سنوات.

3- مسابقات تتناول تتبع أثر حفظ القرآن الكريم على تطور شخصية وسلوك وأداء حفاظ ومتعلمي كتاب الله تعالى في الحياة المهنية والعامة:

أ‌- في مجال التميز والترقي المهني وخدمة المؤسسة والوزارة والدولة.

ب‌- تميز الأداء والإنجاز المجتمعي وخدمة الشأن العام على مستوى المجتمع والدولة والأمة.

ج- على مستوى الاستقرار الأسرى وجودة تربية الأبناء لخدمة الوطن والأمة، مع تصميم معايير وشروط قياس خاصة بكل محور.

ثانياً: على مستوى التنظيم والإشراف والمتابعة

1- تأسيس هيئة محلية لضبط معايير جودة وتنسيق مسابقات تحفيظ وتعلم القرآن بكل دولة، واعتمادها واعتماد نتائجها.

2- تأسيس هيئة عالمية لرعاية وتطوير مسابقات حفظ وتعليم القرآن على مستوى العالم الإسلامي مهمتها:

أ‌- الإشراف على إدارة وتنسيق مسابقات حفظ وتعليم القرآن عالميا.

ب‌- تصميم نظام معياري عالمي لمسابقات حفظ وتعليم القرآن الكريم.

ت‌- تصبح جهة اعتماد وتوثيق عالمية لمسابقة تحفيظ وتعليم القرآن الكريم والطلاب الحافظين.

ث‌- تطوير معاير ومسابقات تحفيظ وتعليم القرآن الكريم وأثرها في مجتمعات المسلمين، وخدمة أوطانهم والأمة الإسلامية والإنسانية عالميا.

2- توزيع مراحل ووقت إجراء مسابقات تحفيظ وتعليم القرآن لتصبح على مدار العام، والتحول من الموسمية المؤقتة إلى الاستمرارية الدائمة على مدار العام.

4- تخصيص جهاز إعلامي احترافي خاص للتغطية الإعلامية الاحترافية الدائمة لمسابقات تحفيظ وتعليم القرآن، وجهود المعلمين وأولياء الأمور ونمط حياة الطلاب متعلمي القرآن، وسيرهم الذاتية وصورتهم الذهنية في المجتمع.. الخ، عبر برامج إعلامية متخصصة تتناولهم بشكل أسبوعي لنشر وتعزيز وتمكين ثقافة حفظ وتعلم القرآن الكريم.

5- التواصل مع الجاليات الإسلامية في دول المهجر للاشتراك في مسابقات حفظ وتعليم القرآن الكريم في الدول الإسلامية.

6- التنسيق مع المراكز الإسلامية في الدول غير الإسلامية بتنظيم فرع لمسابقات تحفيظ وتعليم القرآن في الدول الإسلامية، وبتنظيم فرع من المسابقة في الدول الأجنبية.

7- تصميم نظام معياري لمسابقات تحفيظ وتعليم القرآن الكريم يتضمن شروطا معيارية لاعتماد المسابقة.

8- فتح سجلات أرشيفية لتوثيق أسماء الطلاب الحافظين والمتعلمين لكتاب الله تعالى كاملا ومدى تعهدهم له، لتكون مرجعا رسميا لاستخراج شهادات حافظ ومتعلم قرآن كريم، عادية وفضية وذهبية.

ثالثاً: على مستوى الجوائز والتكريم والتحفيز

1- تطور أشكال تكريم حفّاظ ومتعلمي القرآن الكريم ليصبح ماديا ومعنويا وممتدا.

2- الحصول على درجات إضافية لحفاظ ومتعلمي القرآن الكريم تضاف على درجات الثانوية العامة تساعده على دخول الجامعة.

3- تسجيل بند حافظ ومتعلم القرآن الكريم في شهادة الزواج الرسمية.

4- وسام التعهد الذهبي لمتعهدي حفظ وتعلم القرآن الكريم والحصول على مكافأة سنوية مستمرة.

5- سجل حفاظ ومتعلمي القرآن الكريم في كل مدرسة وجامعة ومؤسسة ومحافظة.

6- شهادة ووسام عائلة قرآنية عريقة لمن يصل عدد حفاظ ومتعلمي القرآن الكريم فيها إلى خمسة حفاظ.

رابعا: على مستوى شركاء حفاظ ومتعلمي القرآن الكريم

1- تأسيس صندوق خدمة ورعاية حفاظ ومتعلمي القرآن الكريم بكل دولة إسلامية، بشروط ومعايير ونظام تمويلي ومالي ومحاسبي دقيق يضمن تعزيز قدرته الدائمة على تطوير أشكال خدماته ورعايته لحفاظ ومتعلمي القرآن الكريم، يتبع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

2- سجل الشرف لرجال الأعمال من أصحاب الوقفيات والتمويل الدائم لصندوق خدمة ورعاية حفاظ ومتعلمي القرآن الكريم.
التعليقات (0)

خبر عاجل