كشف تقرير إعلامي عن السبب الرئيسي الذي دفع البابا
بنديكت السادس عشر،
بابا الفاتيكان، إلى تنحيه عن حبريته عام 2013، استنادا لرسالة كتبها الأخير.
وكتب البابا الفخري، كما كان يعرف بعد استقالته، هذا لكاتب السيرة الذاتية الخاصة به بيتر سيوالد في رسالة قبل فترة قصيرة من وفاته في نهاية عام 2022.
وفي الرسالة، التي أتاحها لمجلة "فوكس" الإخبارية الألمانية، قال إن "الدافع الرئيسي" للاستقالة "كان الأرق الذي صاحبني بشكل مستمر منذ يوم الشباب العالمي في كولونيا"، فيما أشار التقرير إلى أن البابا المولود في بافاريا، يعاني من مشكلات في النوم منذ عام 2005.
وأوضحت الرسالة أن الأدوية التي وصفت له نجحت في البداية لكنها "وصلت إلى حدودها القصوى" سريعا وأصبحت قدرتها أقل على ضمان قدرته على القيام بواجباته كرئيس للكنيسة الكاثوليكية.
ووفقا للتقرير، وقع حادث أثناء رحلة إلى المكسيك وكوبا في آذار/مارس 2012، حيث أصاب بنديكت نفسه. بعد ذلك، قال البابا بنديكت إنه أدرك أنه لم يعد في حالة تسمح له بالبقاء بابا وقرر التخلي عن البابوية.
واستقال بنديكت في 28 شباط/فبراير عام 2013 من منصبه، فيما تم اختيار البابا الحالي فرنسيس خليفة له.
وأصبح بنديكتوس، المثقف المحافظ أول بابا يتنحى عن حبريته منذ ستة قرون، في مكان إقامته في دير داخل حرم الفاتيكان.
وبعد أقل قليلا من عقد من الزمن في منصب البابا الفخري، توفي بنديكت في ليلة رأس السنة 2022.
ألقت وفاة البابا السابق بنديكت السادس عشر بظلالها على أجواء الاحتفالات ببداية العام الجديد في الفاتيكان، وعلى اليوم العالمي للسلام الذي تحييه الكنيسة الرومانية الكاثوليكية منذ فترة طويلة.
اظهار أخبار متعلقة
وترأس البابا فرنسيس قداسا في كاتدرائية القديس بطرس، حيث كان جثمان البابا الراحل، الذي توفي عن 95 عاما، يتم تحضيره قبل أن يُسجى لمدة ثلاثة أيام في الكنيسة نفسها، ليلقي الناس نظرة الوداع الأخيرة عليه ابتداء من الاثنين.
وأصدر الفاتيكان الصور الأولى للبابا الراحل وهو مرتديا ثوبا كهنوتيا من الأحمر والذهبي ومسجى في مصلى الدير، حيث ظهر البابا الفخري الراحل مرتديا اللباس الأحمر (لون الحداد البابوي) وفي يديه مسبحة ووراءه صليب وشجرة عيد الميلاد وشموع ومغارة.