قام الرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد
ترامب، بمقاضاة الصحفي الأمريكي الشهير بوب وودوارد، بعد نشره تسجيلات من لقاءات إعلامية في عام 2019 و2020، مطالبا بتعويض مالي قيمته 50 مليون دولار.
ورفع محامو ترامب الدعوى أمام
القضاء الأمريكي، الاثنين، حيث شملت القضية وودوارد، ودار "سايمون آند تشاستر" للنشر، بالإضافة إلى الشركة الأم لدار النشر "باراماونت غلوبال".
ويزعم ترامب أنه منح موافقته للصحفي بأن يتمكن الأخير من تسجيل صوته لاستخدامها في نشر كتاب، لكنه يؤكد أنه لم يقر بإمكانية استخدام التسجيلات ذاتها لنشر كتاب صوتي.
وقال محامو ترامب في الدعوى إن "هذه القضية تركز على إساءة استخدام السيد وودوارد الممنهج للنفوذ الممنوح له، وتلاعبه واستغلاله بتسجيل الرئيس ترامب الصوتي".
واعتبرت الدعوى القضائية أن مصالح ترامب من حقوق الملكية انتهكت، فيما اُتهم وودوارد والناشرون بدر الأرباح من التسجيلات.
ويطالب ترامب بحوالي 50 مليون دولار للتعويض عن تلك الأضرار، وذلك وفق حسابات المحامي، في حال تمكن وودوارد من نشر مليوني نسخة رقمية بسعر تحميل 24.99 دولار للكتاب الصوتي الواحد.
وودوارد صحفي استقصائي مخضرم، يحوز شهرة واسعة منذ سبعينيات القرن الماضي، بسبب دوره في تفجير فضيحة "ووترغيت"، التي أجبرت الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون على الاستقالة من منصبه.
وقالت دار "سايمون آند تشاستر" للنشر، في بيان مشترك مع وودوارد، إن "الدعوى القضائية للرئيس السابق، ترامب، لا تملك حجة قوية وسنتصدى لها، كل هذه المقابلات كانت مسجلة وتم توثيقها بموافقة الرئيس ترامب وعلمه. إضافة إلى أنه من المصلحة العامة أن يأتي هذا التوثيق التاريخي بكلمات ترامب".
اظهار أخبار متعلقة
وشارك ترامب في 19 مقابلة شخصية، أو عبر الهاتف، مع وودوارد، بين كانون الأول/ ديسمبر 2019 وآب/ أغسطس 2020، وكذلك، في عام 2016، حين كان لا يزال مرشحا للرئاسة، وفقا للشكوى.
ونشر كتاب وودوارد "Rage"، بعد شهر من المقابلة الأخيرة. في أكتوبر 2022، وأصدرت دار "سايمون آند تشاستر" كتابا صوتيا للتسجيلات بعنوان "The Trump Tapes".
وتزعم الدعوى أن وودوارد حرّف واحدا على الأقل من حواراته مع ترامب في الكتاب الصوتي، من خلال حذف أجزاء من المقابلة الكاملة.