واشنطن "منزعجة" بعد إطلاق الخرطوم سراح مدان بقتل دبلوماسي أمريكي

 أعربت الولايات المتحدة عن شعورها بـ"انزعاج شديد" إزاء إطلاق سراح رجل سوداني هذا الأسبوع يواجه عقوبة الإعدام بعد إدانته بقتل دبلوماسي أمريكي في عام 2008.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان إن تأكيد أسرة أبو زيد على موافقة الحكومة الأمريكية على الإفراج عنه في إطار تسوية بين الحكومة السودانية والضحايا غير دقيق.
وأضاف أن واشنطن منزعجة بشدة من عدم الشفافية في الإجراءات القانونية التي أفضت إلى إطلاق سراحه.

اظهار أخبار متعلقة

وقال برايس "سنواصل السعي للتوصل إلى توضيح بشأن هذا القرار".

وقال شقيق أبو زيد لرويترز الاثنين، إن المحكمة العليا في البلاد أفرجت عن شقيقه بعد عامين من التوصل إلى تسوية مالية بين الحكومة السودانية وعائلة جرانفيل.

ولا تزال الولايات المتحدة تصنف أبوزيد إرهابيا عالميا ذا تصنيف خاص.

تفاصيل الحادثة


وأُدين عبد الرؤوف أبو زيد في حادثة مقتل الدبلوماسي الأمريكي جون جرانفيل وزميله السوداني، اللذين كانا يعملان في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وقتلا على أيدي مسلحين في الخرطوم عام 2008.

وكان عبد الرؤوف أبو زيد سجن مع ثلاثة آخرين على إثر إدانتهم بالحادثة، لكنه فر من سجنه بالخرطوم مع المدانين في نفس القضية، وهم "محمد مكاوي، عبد الباسط حاج الحسن، مهند عثمان"، لكن السلطات أعادت القبص على أبو زيد وأعادته إلى السجن، ليقرر قاض الإثنين الماضي إطلاق سراحه. فيما تمكن المدانون الثلاثة من الهرب إلى الصومال.

وقضى عبد الرؤوف أبوزيد 15 عاماً مقيداً بالسلاسل الحديدية متنقلاً بين عدة سجون قبل أن تتم إجراءات الإفراج عنه.



ورغم أن عبد الرؤوف أبوزيد يصنف كمنتظر لتنفيذ حكم الإعدام لإدانته بالضلوع والمشاركة في حادثة اغتيال غرانفيل، إلا أن شقيقه عبد الملك أبوزيد أكد لصحيفة "السوداني" المحلية استحالة تنفيذ حكم الإعدام بحق شقيقه عبد الرؤوف، وذلك لعدة أسباب منها أن ذوي القتيل يرفضون تنفيذ حكم الإعدام شنقاً حتى الموت، كما سبق أن صرحت أسرة غرانفيل بأنها تطلب الاعتذار فقط، ولا ترغب في الذهاب بعبد الرؤوف أبوزيد إلى المشنقة.

اظهار أخبار متعلقة

ويشير عبد الملك أبوزيد إلى أن شقيقه المدان عبد الرؤوف قضى في السجون مدة 15 عاماً تعادل وفقاً لسنوات السجون 20 عاماً بما يعادل فترة محكومية السجن المؤبد.

وأكد عبد الملك "أن حكم الإعدام شنقاً حتى الموت أو القصاص سقط؛ نظراً لأن أسرة القتيل الثاني وهو السائق في وكالة العون الإنساني، عبد الرحمن عباس، استلمت التعويض المالي الذي تم سداده للأسرة مقابل العفو، كما أن بقية المدانين أو المحكومين مع عبد الرؤوف أبوزيد منهم اثنان قتلا في الصومال، بينما الثالث لا يزال في الصومال؛ الأمر الذي وضع عبد الرؤوف أبوزيد في حالة غير مفهومة، وكأنه يقضي عقوبة إنابة عن آخرين. وفق المصدر نفسه".

الجدير بالذكر أن إدارة بايدن أعلنت في وقت سابق، أن حكومة السودان دفعت تعويضاً لأسرة جون غرانفيل، وتم استلام التعويض من خلال تسوية خاصة مع حكومة السودان، والتي وافقت على تعويض ضحايا معينين من الهجمات كجزء من المفاوضات لاستعادة الحصانات السيادية للسودان.