وصفت الولايات المتحدة، الأربعاء، تصريحات وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل
سموتريتش، التي دعا فيها إلى "محو بلدة
حوارة"، بـ"البغيضة والمثيرة للاشمئزاز".
وكان سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي وزعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، قال إن بلدة حوارة الفلسطينية "يجب محوها".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس: "أريد أن أكون واضحا جدا بشأن هذا الأمر، كانت هذه التصريحات غير مسؤولة، وبغيضة، ومثيرة للاشمئزاز، ومثلما ندين التحريض الفلسطيني على العنف، فإننا ندين هذه التصريحات الاستفزازية التي ترقى أيضا إلى التحريض على العنف".
ودعا برايس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "وغيره من كبار المسؤولين الإسرائيليين إلى رفض هذه التصريحات، والتنصل منها علنا وبوضوح"، وفقا لـ"سي إن إن" الأمريكية.
وذكر: "نحن ندين كما دأبنا الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله، ونواصل الدعوة إلى أن تكون هناك إجراءات متساوية للمحاسبة على الأعمال المتطرفة، بغض النظر عن خلفيات الجناة أو الضحايا".
اظهار أخبار متعلقة
وجاءت تصريحات سموتريتش بعد ليلة دامية الأحد الماضي شهدتها البلدة، بسبب اعتداء واسع للمستوطنين على بلدة حوارة، أسفر عن استشهاد فلسطيني وحرق عشرات المنازل والسيارات الفلسطينية.
وعندما سُئل وزير المالية عن سبب إعجابه بمنشور على تويتر بعد إطلاق النار على الأخوين، ولكن قبل غضب
المستوطنين، قال إنه "يجب محو حوارة".
وقال لمراسل في مؤتمر تديره صحيفة "ذا ماركر" الاقتصادية: "أعتقد أن قرية حوارة يجب محوها.. على دولة إسرائيل أن تفعل ذلك، وليس -لا سمح الله- مواطنين عاديين".
وكان الجنرال الإسرائيلي الكبير في الضفة الغربية، يهودا فوكس، وصف، ليلة الثلاثاء، تصرفات المستوطنين الإسرائيليين بأنها "مذبحة".
وقال فوكس إن الجيش الإسرائيلي لم يكن مستعدا بشكل كافٍ للهجمات الانتقامية التي أعقبت مقتل الأخوين يانيف في البلدة.
وأضاف: "لم نستعد لمذبحة على نطاق العشرات من الأشخاص الذين يأتون بأجهزة حارقة... ذهبوا وأضرموا النار في منازل ومركبات فلسطينية عشوائية، وما إلى ذلك، ببساطة إرهاب عشوائي".
وقال: "هذا الحدث في حوارة هو مذبحة قام بها خارجون عن القانون"، مستخدمًا كلمة تعني في الأصل أعمال شغب منظمة ضد اليهود إبان حقبة روسيا الإمبراطورية.
واتهم الفلسطينيون قوات الاحتلال بمهاجمة الفلسطينيين، أو التنحي جانبا والسماح للمستوطنين بالقيام بأعمال شغب.