تحدث رئيس الانقلاب
المصري عبد الفتاح
السيسي، عن أسرار التنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي، بشأن الوضع الأمني في
سيناء، عام 2011.
وقال السيسي خلال كلمة بمناسبة "يوم الشهيد" في القاهرة، "سأتحدث معكم كشاهد عيان فقد كنت نائبا لمدير المخابرات الحربية في 2009، وكنا نعقد لقاءات من أجل مناقشة الوضع الأمني في سيناء".
وأضاف: "خلصنا إلى أنه تم خلال 7 سنوات تشكيل بنية أساسية ضخمة للإرهاب في شمال سيناء (شرق) وهي عبارة عن مخازن للأسلحة والذخيرة والمفرقعات وأيضا عناصر بشرية كبيرة للسيطرة (..) وكنا نحتاج لجهد وعمل عسكري مشترك كبير من الشرطة والجيش".
واستدرك: "لكن لم يتم تنفيذ ذلك حيث كانت هناك ظروف واتفاقيات تحكم الوضع في سيناء (بحسب اتفاقية السلام مع إسرائيل) وتنص على وجود قوات شرطة محدودة وقوات من الجيش موجودة فقط على المنطقة (أ)".
وقال إن يوم الثامن والعشرين من كانون ثاني/ يناير 2011، أي بعد ثلاثة أيام على اندلاع الثورة ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك، نشط الإرهابيون في سيناء، وكانوا ينوون استهداف إسرائيل من هناك، لخلق مشكلة بينها وبين مصر.
وأوضح السيسي، أنه اقترح على وزير الدفاع، القائد العام للقوات المسلحة حينها المشير حسين طنطاوي، أن يتواصل مع الجانب الإسرائيلي لإيجاد حل للتوغل من قبل الجماعات المسلحة في سيناء.
اظهار أخبار متعلقة
ولفت السيسي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "قبل مشكورا" أن يتم زيادة القوات المصرية في سيناء، والشيخ زويد.
ووصف السيسي موقف الاحتلال الإسرائيلي بـ"التاريخي" الذي لا ينسى.
وأضاف: "مستمرون في ذلك الوضع حتى الآن حيث زاد حجم القوات الموجودة خلال 8 و9 سنوات حتى نتمكن من التعامل مع التحديات هناك".
وأشار إلى أن "العمليات العسكرية كانت تكلف الدولة على الأقل كل شهر مليار جنيه (32.3 مليون دولار) ولمدة 90 شهرا أو أكثر بحيث يتم الحساب منذ عام 2011".
وأوضح أنه "سيتم إقامة معرض يخلد ذكرى الحرب على الإرهاب".
كما تحدث السيسي عن وصول فيديوهات مروعة للجماعات المسلحة في سيناء، وهي تنفذ جرائم وحشية ضد مدنيين وعسكريين، مضيفا أنه لو عرضها على المصريين فسيحرمهم من النوم، في إشارة إلى فظاعتها.
وهاجم ناشطون السيسي، متهمينه بالخيانة عبر مواقع التواصل والتنسيق السري مع الإسرائيليين.
وشكك ناشطون في تصريحات السيسي، قائلين إن الاحتلال لم يسمح لمصر بزيادة قواتها في سيناء سوى عام 2018.
وفي 24 كانون ثاني/ يناير الماضي، قال السيسي إن بلاده "تخلصت من الإرهاب بنسبة كبيرة بعد 10 سنوات"، وسط توجه حكومي منذ 2022 لإعادة مواطنين في شمال سيناء لمنازلهم بعد سنوات من العمليات العسكرية.
وكان السيسي قال في تصريحات عام 2019، إن الحرب على الإرهاب في سيناء تتطلب التنسيق المستمر مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال السيسي إن "القوات الجوية تحتاج في بعض الأحيان للعبور إلى الجانب الإسرائيلي وإن ذلك هو السبب في وجود تنسيق واسع مع الإسرائيليين".