حذرت شخصيات إسرائيلية أمنية رفيعة المستوى، من خطوة المس بالعلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية الخلافات التي برزت إلى السطح بين
واشنطن وتل أبيب، بسبب سياسات الحكومة اليمينية التي تحكم "إسرائيل" حاليا.
وذكر رئيس المعارضة يائير لابيد، أن "إسرائيل كانت الحليف الأقرب للولايات المتحدة منذ عشرات السنين، غير أن الحكومة الأكثر تطرفا (بزعامة بنيامين
نتنياهو) في تاريخ إسرائيل، أفسدت ذلك خلال ثلاثة أشهر".
وذكرت هيئة البث الرسمي الإسرائيلي "كان"، أن "موقف لابيد، جاء تعقيبا على تصريح الرئيس الأمريكي جون بايدن، أنه لن يوجه الدعوة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لزيارة البيت الابيض في المدى المنظور".
من جانبه، أوضح وزير الجيش الإسرائيلي السابق، وأحد زعماء المعارضة الإسرائيلية، الجنرال بيني غانتس، أن "بايدن وجه نداء صحوة مستعجلا لحكومة إسرائيل"، معتبرا أن "المساس بعلاقتنا مع الولايات المتحدة؛ الصديق والحليف الأفضل، هو بمنزلة اعتداء استراتيجي".
بدوره، أكد رئيس أركان جيش
الاحتلال الأسبق، الجنرال غادي إيزنكوت، أن "تدهور
العلاقات الخاصة والفريدة مع الولايات المتحدة يحمل في طياته نذير شؤم"، مشددا على "ضرورة تصحيح الوضع حالا".
وألمح النائب في الكنسيت، إيزنكوت، أن "إسرائيل غير قادرة على تدبير شؤونها الأمنية وحدها دون مساعدة الولايات المتحدة"، مطالبا بـ"عدم إطلاق تصريحات غير مسؤولة، مثل: يمكننا تدبر شؤوننا بأنفسنا".
إظهار أخبار متعلقة
وعن الوضع الأمني، أكد إيزنكوت خلال مؤتمر لإحياء ذكرى رئيس "الموساد" في السابق مئير داغان، أن "إسرائيل خلال الشهور الثلاثة الماضية، شهدت انحدارا متسارعا في قوة الردع الإسرائيلي"، معربا عن قلقه العميق من الأوضاع التي وصلت إليها البلاد؛ لأنه لم يتخيل أن تصل إلى هذا الحال.
وأعربت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، عن قلقها إزاء ما يحدث في "إسرائيل"، وقالت: "واشنطن تتابع ذلك"، منوهة إلى أن "لإسرائيل والولايات المتحدة منظومة علاقات طويلة الأمد وتعتمد على قيم مشتركة".
وفي سياق متصل، انتقد وزير الأمن القومي، المتطرف إيتمار بن غفير أقوال الرئيس بايدن حول التغييرات القضائية، ورأى أنها "تدخل غير شرعي في شؤون إسرائيل"، مضيفا: "إسرائيل لا تقبل إملاءات من حكومات أجنبية، وبايدن يدرك ان الجمهور هو الذي يقرر هنا".
وفي ظل الأزمة مع واشنطن، أوضح نتنياهو في كلمة له، يوم الأربعاء أمام منتدى الديموقراطية" للبيت الأبيض، الذي يعقد عن طريق الإنترنت، أن "التحالف بيننا لا يمكن زعزعته، وهو أمر لا يمكن تغييره"، وفق ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي، الذي نبه إلى أن "نتنياهو في وقت سابق، أمر وزراء حكومته اليمينية بعدم التطرق إلى الخلاف مع الإدارة الأمريكية".