أعلنت أوكرانيا الثلاثاء أن
روسيا
استهدفت ميناء
أوديسا الاستراتيجي، على البحر الأسود، بطائرات مسيرة "إيرانية
الصنع من طراز شاهد"، من دون توضيح حجم الأضرار الناجمة عن هذه الهجمات.
وقالت سلطات أوديسا الأوكرانية في وقت
مبكر الثلاثاء في بيان، إن "العدو استهدف
للتو أوديسا ومنطقتها بطائرات مسيّرة هجومية"، مضيفا أن "هناك أضرارا".
ونقل البيان عن يوري كروك رئيس الإدارة
العسكرية لمنطقة أوديسا، قوله إن قوات الدفاع الجوي الأوكرانية تعمل، محذرا من
احتمال شن موجة ثانية من الهجمات.
وأوضحت قيادة سلاح الجو الأوكراني أن
روسيا أرسلت 17 طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد قبل أن تدمر أنظمة الدفاع
الجوي 14 منها. وأضافت القيادة في بيان على تطبيق المراسلة تليغرام: "سجلنا
إجمالا ما يصل إلى 17 عملية إطلاق لطائرات مسيرة، ربما من منطقة الساحل الشرقي
لبحر آزوف".
وكان ميناء أوديسا يُعد وجهة مفضلة
لقضاء العطلات للأوكرانيين والروس على السواء قبل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في
24 شباط/ فبراير من العام الماضي.
واحتدمت المعارك في مدينة باخموت وحولها
وسخرت كييف من حديث روسيا عن سيطرتها الكاملة على المركز الإداري للمدينة التي تقع
في شرق أوكرانيا، قائلة إن القوات الروسية رفعت راية النصر على "مراحيض".
وأصبحت معركة السيطرة على باخموت من
أكثر المعارك دموية في الصراع وكبدت الجانبين خسائر فادحة كما أنها دمرت المدينة إلى حد
بعيد.
وأعلن يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة
فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يوم الأحد أن قواته رفعت العلم الروسي على المبنى
الإداري في وسط المدينة، لكن جنودا أوكرانيين ما زالوا يحتفظون ببعض المواقع في
غربها.
لكن الجيش الأوكراني استخف بهذا الزعم
وقال إن القتال ما زال مستمرا حول مبنى مجلس المدينة وفي بلدات أخرى مجاورة.
وقال سيرهي تشيريفاتي المتحدث باسم
القيادة العسكرية الأوكرانية الشرقية لوكالة رويترز عبر الهاتف: "باخموت أوكرانية
ولم يستولوا على أي شيء وهم بعيدون جدا عن تحقيق ذلك".
وأضاف: "لقد رفعوا العلم على مرحاض
من نوع ما. ألصقوه بجانب مكان ما وعلقوا قطعة قماش وقالوا إنهم استولوا على
المدينة. حسنا، لندعهم يعتقدون أنهم استولوا عليها".
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات
المسلحة الأوكرانية في بيان مسائي إنها صدت 45 هجوما روسيا في الساعات الأربع
والعشرين الماضية، وإن باخموت هي "مركز العمليات" إلى جانب مدينتي
أفدييفكا ومارينكا إلى الجنوب.
وقال قادة بالجيش الأوكراني إن هجومهم
المضاد، الذي سيكون بدعم من دبابات وعتاد عسكري وصلهم مؤخرا من الغرب، سيُنفذ في
وقت قريب لكنهم أكدوا على أهمية الصمود في باخموت وتكبيد الجانب الآخر الخسائر في
الوقت الراهن.
وقال جندي يبلغ من العمر 35 عاما من
كتيبة دبابات قرب باخموت: "الناس مستعدون للهجوم المضاد. كل ما ننتظره هو
الأوامر بالتقدم وتفاصيل الاتجاه الذي سنتقدم صوبه.. باخموت أم سوليدار أم أي مكان
آخر".