هل يعود الإسلام إلى إسبانيا؟

تضاعف عدد المسلمين في إسبانيا 10 مرات خلال العقود الثلاثة الماضية..
لا يتحدثون العربية، يفضلون العيش في إقليم الأندلس، يبحثون عن السلام الداخلي من خلاله، ويقولون إن كُره الغرب وراء اعتناقهم له.

الإسلام ينتشر يوما بعد يوم في أعرق بُلدان أوروبا، إسبانيا.. مالقصة ؟

2.5 مليون، أصبح عدد مسلمي إسبانيا عام 2023، رقم تضاعف 10 مرات في ثلاثة عقود فقط وفق المفوضية الإسلامية في إسبانيا.

أظهرت بيانات لها أن 58٪ منهم من المُهاجرين و42٪ منهم من الإسبان، تنحدر أصول المهاجرين من بلدان المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا وليبيا، ثم نجد جنسيات باكستانية وسنغالية وبنغالية.

اظهار أخبار متعلقة


المفاجئ في هذا التقرير أن المعتنقين الجدد  للإسلام ليسوا من المُهاجرين، ولكنهم من الإسبان وغيرهم من غير العرب، الذين تتزايد أعدادهم بشكل كبير، وصل حد تسجيل كل أسبوع، شخص يشهر إسلامه من جامع غرناطة الكبير، ناهيك على الإسبان المُسلمين، وأبنائهم وأحفادهم وأحفاد أحفادهم الذين ولدوا وعاشوا واستقروا في أقاليم كتالونيا وفالنسيا والأندلس ومدريد.

ذاته تقرير المفوضية قال إن مُدن إشبيلية وقرطبة وبرشلونة، تشهد هي الأخرى زيادة ملحوظة في عدد الإسبان الراغبين في دخول الإسلام.

أيضا الإسبان الذين يعيشون في مدينتي سبتة ومليلية، اللتين تتمتعان بغالبية مسلمة من السكان
هم أيضا يُقبلون على اعتناق الإسلام.

كان لـ"جائحة كورونا" دور هام في تزايد أعدادهم، وبالتالي تزايد الهياكل المهتمة بهم، إذ نجد 53 اتحاد إسلاميا ينشط في البلاد، لكن يبقى وجهة الراغبين في اعتناق الإسلام هو المسجد الكبير في مدينة غرناطة، باعتباره مكان العبادة الوحيد الذي يرفع فيه الآذان، من بين قرابة  1700مسجدا في البلاد.

عبق الأندلس
للأندلس مكانة كبيرة لمعتنقي الإسلام في إسبانيا، ربما لعراقة هذه المدينة التاريخية أين يُفضل المُسلمون الجدد العيش فيها.

وفق بعض من شهاداتهم عن الدين الإسلامي قالوا إنهم وجدوا في الإسلام "سلامهم الداخلي"، فرغم انحدارهم من ثقافات غربية برر بعضها العنف والتطرف ضد المسلمين، لكنهم اليوم يُفاجؤون الكثيرون ويشهرون إسلامهم ويحتفلون برمضان، وينظمون برامج الإفطار ويجتمعون في صلاة التراويح، ويمارسون غيرها من شعائر الدين الإسلامي، رغم إرهاصات السياسة والإسلاموفوبيا.

التعليقات (0)